عبر أنطونيو فيتورينو، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للهجرة عن شكره للحكومة المصرية علي جهودها وترحيبها بالمهاجرين واللاجئين وإيجاد بيئة مواتية لإدماجهم في مجتمع متنوع،رغم التحديات التي تسببها أعداد المهاجرين ، معتبرا ان مصر قلب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقارة الافريقيه وكذلك سياسيا وتاريخيا تلعب دورا محوريا في تعزيز حوكمة الهجرة . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول بقصر محمد علي بالمنيل في ختام مهرجان أفلام الهجرة الدولي السنوي الذي نظمته المنظمة الدولية للهجرة لمدة 3 أسابيع ،والذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين . وقد تمت اذاعة كلمة للسكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش بهذه المناسبة. وقال فيتورينو إن مصر تمثل نموذجًا للاستجابة والاستعداد لتدفقات الهجرة سواء بالنسبة للمصريين في الخارج أو من حيث إدماج المهاجرين واللاجئين داخل مصر. وأشار الي التزام منظمة الأممالمتحدة للهجرة بالعمل مع الحكومة المصرية حيث قدمت الدعم لحكومة مصر في صياغة قانون الهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب لعام 2016. مؤكدا ان المنظمة مُلتزمة بتقديم الدعم الكامل للحكومة المصرية في إستراتيجيتها للاستفادة من الهجرة كأداة يجب أن تسهم في تطوير البلاد ودعم اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وأوضح أن اليوم الدولي للمهاجرين يأتي هذا العام في لحظة تاريخية بعد اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في مدينة مراكش الأسبوع الماضي مطالبا أن يؤدي اعتماد هذا الاتفاق إلي خطاب أكثر توازنًا وسياسات أفضل وإجراءات منسقة وتعاون أوسع نطاقًا بشأن الهجرة معتبرا انه لا يمكن لاي بلد ان يتصدي بمفرده لتحدي الهجرة . وأشار الي ان الاتفاق العالمي يحدد مجموعة من المبادئ والالتزامات والتفاهمات بين الدول الأعضاء تشمل اعتبارات حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتغير المناخ وندرة المياه وإدارة الحدود والمسائل الأمنية التي تؤثر علي المهاجرين وبلدانهم الأصلية ودول العبور وكذلك المجتمعات التي تستضيفهم. وقال : إننا نجتمع لنحتفل بالأشخاص الذين انتقلوا الي أماكن أخري بحثا عن الحماية وبناء مستقبل أفضل ويجب أن نتذكر أولئك الذين لقوا حتفهم عند اتخاذ مسارات غير نظامية ووقعوا فريسة لشبكات المهربين وتجارة البشر.