من الدعوات الرئاسية المهمة التى أطلقها الرئيس السيسى «بناء الإنسان»، فمنذ توليه أمانة العهد لم يدخر جهدا ولا فكرا فى إقامة مشروعات قومية على أرض مصر. والقاعدة الأساسية التى يرتكز عليها الإنسان هى الثقافة، فهى الدعامة لبناء سليم، ولا بديل عنها لمن يريد أن يحيا حياة متحضرة، لأنها تمثل نمط الحياة المشتركة بين الأفراد من حيث أسلوب تفكيرهم وسلوكياتهم، وهى وسيلة الإنسان للتعبير عن نفسه. وللثقافة فروع عديدة كالثقافة الدينية، والتاريخية، والجغرافية، والعلمية، والصحية، والبيئية. وقد أظهرت الدراسات والبحوث أن أى تقدم علمى وتقنى يعمل على تقليل الحاجة إلى العمالة اليدوية فى مجال الزراعة والصناعة، فبينما تزداد البطالة،فإنه توجد وظائف شاغرة تحتاج إلى عمالة ماهرة تمتلك القدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة. ومن هنا تبرز أهمية الثقافة العلمية لتحقيق أهداف التنمية التى يشهدها المجتمع المصرى، كما أنها تؤسس لبناء جديد للمناهج الدراسية تحاكى روح العصر وتتعامل مع متطلباته واحتياجاته. وتتجلى قيمة الثقافة العلمية فى أنها تسهم فى حل مشكلات التلوث بأنواعه المختلفة، ومشكلات الزيادة السكانية التى تلتهم كل ثمرات التنمية، وتبدد جهود الدولة فى الارتقاء بالمجتمع المصرى، وأخيرا هناك خطة لتطوير التعليم الفنى تهدف إلى تحسين ودعم الاقتصاد المصرى، وتعمل على تعزيز التنافسية لمصر فى الأسواق العالمية. وتبذل الدولة جهودا كبيرة فى التعاون مع برنامج دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى الممول من الاتحاد الأوروبى والحكومة المصرية ومنظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى هيئة الجودة الجديدة التى سيتم إنشاؤها لاعتماد برامج التعليم الفنى التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر السادس للشباب يوليو 2018. لمزيد من مقالات ◀ محمد هزاع