* مشروع قومى للاكتفاء الذاتى من أدوية الأورام .. وتقليل قوائم الانتظار من 400 يوم إلى 17 يوما كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة عن التحديات التي تواجه الوزارة ، مؤكدة إن إنشاء مستشفى صغير بطاقة 100 سرير فقط يتكلف نحو 750 مليون جنيه ، بينما تبلغ قيمة مخصصات الباب السادس « الإنشاءات» من الموازنة نحو 3 مليارات جنيه ، وهذا يمثل تحديا كبيرا ، والتكلفة كبيرة والمخصص قليل، مشيرة إلى أنها من وجدت أن الحل هو إنشاء مستشفى نموذجي واحد في كل محافظة. وأوضحت الوزيرة أنه من التحديات أيضا هو تحدي القوى البشرية فعدد الخريجين لا يتناسب مع عدد السكان ، وعدد من يدخلون في المنظومة الصحية لا يزيد على 60 % ، بالاضافة إلى أن عدد الخريجين يصل إلى 103 آلاف طبيب و 60 % منهم يعملون بالسعودية. وأوضحت أن الوزارة تعمل في مشروع المستشفيات النموذجية، وهناك 100 طبيب تم ارسالهم لبعثة خصيصا لهذا المشروع، مشيرة إلي أنها أجرت حصرا بكل احتياجات الوزارة لإتمام مشروع المستشفيات النموذجية وسوف تكون هناك سلسلة من البعثات للتدريب ، وسيتم تطبيق المشروع بالمحافظات الحدودية، وعن الميكنة قالت انه تم إبرام عقد يتعلق بميكنة المستشفيات. جاء ذلك خلال ردها علي نحو 87 طلب إحاطة وسؤال موجه إليها من أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة العامة أمس، والتي ترأسها السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب، بشأن المشاكل التي تعاني منها المستشفيات والوحدات الصحية ، وعدم تشغيل وتطوير بعض المراكز الطبية لطب الأسرة والغسيل الكلوي ومشاكل التأمين الصحي وتأخر قرارات العلاج وإجراء العمليات على نفقة الدولة ووفاة طبيبة بأحد المستشفيات نتيجة الإهمال. وأضافت الدكتور هالة زايد إن وزارة الصحة تمكنت من القضاء على قوائم الانتظار في أقل من ستة أشهر ، وتم تقليل فترة قوائم الانتظار من 400 يوم إلى 17 يوما. وأشارت إلى أن الوزارة تتخذ اجراءات لاستدامة العمل في هذا الملف ، وانشاء صندوق سيادي للاستدامة المالية للقضاء على قوائم الانتظار في المستقبل. وعن ألبان الأطفال، قالت إنه يوجد مخزون استراتيجي كبير لمحاربة أي تصاعد للسعر في ألبان الأطفال ، وأن هناك ضخا مستمرا في الأسواق للألبان لتوفيرها. مؤكدة أن هناك مشروعا قوميا ضخما جدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من أدوية الأورام، وأن هناك مشروعا قوميا آخر لتجميع وتصنيع مشتقات الدم بالتنسيق مع القوات المسلحة ، لإقامة 15 مركزا لتصنيع مشتقات الدم بالشراكة مع شركة فرنسية. وأوضحت أن الوزارة قامت بفتح «بوكسات» لتوفير الأدوية خاصة الأدوية التي تتسبب في عدم تناولها وفاة المريض. من جانبه، قال النائب أحمد العرجاوي إن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد تتخذ قرارت غير مدروسة مطالبا بضرورة دراسة ومناقشة قرارات الوزيرة داخل لجنة الصحة بالبرلمان. وقال النائب إن الوزيرة عقب حادثة وفاة الطبيبة بأحد المستشفيات خرجت في وسائل الاعلام لتؤكد أن الوفاة طبيعية في حين أن جهات التحقيق في النيابة العامة قررت حبس 4 على ذمة القضية بسبب الاهمال لأن الطبيبة ماتت صعقا بالكهرباء وقال إن الوزيرة تتخذ قرارات مصيرية دون الرجوع للبرلمان الذي نبه أكثر من مرة على ألا يتم اصدار قرارات تمس الجماهير إلا بعد الرجوع للبرلمان. من جانبه، انتقد النائب محمد الشورى تجاهل وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد لقاء النواب قائلا لها « بقيتي عملة نادرة». وطالب النائب الوزيرة فى طلب الاحاطة الذي عرضه حول سوء المستشفيات فى المحافظات بضرورة الاهتمام بحياة المواطنين. وقال النائب محمد سليم عضو مجلس النواب عن دائرة أسوان أن وزيرة الصحة تحمل تركة ثقيلة، متسائلا «أين وزارة التخطيط ووزارة المالية، أين الاعتمادات المالية ؟ من أين تأتي الوزيرة بالأموال لتلبية طلبات النواب خاصة انه لا يوجد بروتوكول تعاون بين تلك الوزرات؟».