أعلنت مارجوت فالستروم وزيرة الخارجية السويدية، أن وفدا من الحوثيين برفقة مارتن جريفيث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وصل مساء أمس الأول إلى السويد، حيث من المتوقع أن تعقد محادثات سلام بوساطة دولية وهى الأولى من نوعها منذ عام 2016. فى غضون ذلك ، غادر وفد حكومى يمنى أمس الرياض متوجها إلى السويد، ويضم 12 شخصا ويرأس الوفد الحكومى خالد اليمانى وزير الخارجية اليمني، حيث سيشارك فى محادثات السلام مع الحوثيين. وكتب عبد الله العليمى مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية على حسابه على «تويتر»، أن الوفد الحكومي، محملا بآمال الشعب اليمني، سيبذل كل الجهود لإنجاح المشاورات التى نعتبرها فرصة حقيقية للسلام، ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات اليوم. وذكرت وسائل إعلام سويدية أن المحادثات ستجرى فى جوهانسبرج كاسل ، وهو مركز مؤتمرات وفندق يبعد نحو ساعة شمالى العاصمة السويدية استوكهولم ، وقريب إلى حد ما من مطار أرلاندا. ويتوقع أن تتركز المفاوضات فى السويد على فتح مطار صنعاء المغلق أمام الرحلات التجارية منذ أغسطس 2016 بسبب القيود المفروضة من قبل التحالف العربي. كما ستركز المحادثات على رفع الحصار المفروض من قبل الحوثيين على مدينة تعز جنوب غرب البلاد. وفى القاهرة ، قال الدكتور أبوبكر القربي، نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبى وزير الخارجية اليمنى الأسبق، إن تسهيل التحالف العربى خروج جرحى الميليشيات الحوثية الى سلطنة عمان لتلقى العلاج والتوصل الى اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وهذه الجماعة شكل خطوات إيجابية، على طريق بناء الثقة قبيل انطلاق مشاورات السويد بين الجانبين، التى أعرب عن أمله فى أن تعتبر مرحلة فاصلة فى تحديد النيات للمضى قدما باتجاه الحل السياسى للأزمة اليمنية. وأشار فى تصريح خاص لمندوب «الأهرام» إلى أنه إذا نجحت مشاورات السويد فإنها ستكون خطوة مهمة، للدخول فى مفاوضات الحل النهائى والتى سيشارك فيها الى جانب الحكومة اليمنية والحوثيين عدد من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية لبلورة الحل السياسى الشامل، باعتبارها جزءا من المكونات الرئيسية فى اليمن. وشدد القربى على أن الجماعة الحوثية ستكون ضمن المعادلة السياسية فى اليمن بعد انتهاء الحرب والتوصل الى اتفاق سلام. وقال إن الحلول السياسية فى اليمن على مدى تاريخ الصراعات التى شهدها على مدى العقود الأخيرة لم تفض الى إقصاء أو تهميش أى طرف.