يكتسب المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية, إيديكس 2018, الذى افتتحه الرئيس السيسى أمس, أهمية كبيرة نظرا لكونه ملتقى لعرض أحدث الصناعات والأسلحة العسكرية فى العالم، ولحجم المشاركة الدولية والإقليمية الضخمة فيه، والتى تشمل 373 شركة عالمية متخصصة فى الصناعات العسكرية تمثل 41 دولة إلى جانب 57 وفدا رسميا، وهو المعرض الأول من نوعه الذى يقام فى الشرق الأوسط. وبالطبع هذا المعرض يحمل العديد من الدلالات والرسائل المهمة، أولاها أن الجيش المصرى هو حامى وضامن الأمن والاستقرار فى المنطقة بما يمتلكه من قوة عسكرية هائلة ومتقدمة فى مختلف أنواع الأسلحة, جعلته ضمن الجيوش العشرة الأولى فى العالم, وأنه يسعى دائما إلى امتلاك كل جديد وحديث فى مجال الصناعات العسكرية انطلاقا من أن قوة الجيش هى الضمانة لردع أى تهديدات خارجية وحماية التنمية والاستقرار فى الداخل. وثانيتها كما قال وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى إن من يمتلك مفاتيح القوة قادر على صنع السلام، وإن الجيش المصرى أعظم من تحدى المخاطر مهما تعاظمت.. وثالثتها أن هذا المعرض يمثل فرصة مواتية لتبادل الخبرات الدولية مع الدول الحليفة حول أحدث التكنولوجيات العسكرية، خاصة أن مصر دخلت عصر صناعة الأسلحة المختلفة بأيد مصرية ووفقا لأحدث منظومات الصناعة العسكرية المتطورة. ورابعتها تنويع مصر لمصادر التسليح فى سعيها لامتلاك أرقى وأحدث ما توصل إليه العلم فى مجال السلاح، والذى يتزامن مع التدريب المستمر عبر المناورات العسكرية المختلفة لكل أفرع القوات المسلحة والمناورات المشتركة مع الدول الحليفة وآخرها مناورة درع العرب1 لتؤكد دائما جاهزية وكفاءة القوات المسلحة المصرية لرد أى تهديد وردع أى توجهات عدائية ضد مصر، أو أمن واستقرار المنطقة. إن تنظيم مصر لمثل هذه الفاعليات العسكرية المهمة يعكس الدور المحورى الذى تقوم به مصر فى المنطقة، ويؤكد مساهمتها فى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولي، ومحاربة خطر الإرهاب، ويلقى الضوء على صناعاتها الدفاعية عالية المستوي، ويتيح للقوات المسلحة المصرية فرصة الإطلاع على أحدث ما ينتجه العالم من معدات دفاعية، ويؤكد أن الجيش المصرى هو صمام الأمان لمصر والمنطقة. لمزيد من مقالات رأى