توجد الآن حملة إعلامية وإعلانية عن المشروعات الصغيرة التى ينفذها صندوق تنمية المشروعات التابع للدول، والذى كان يعرف من قبل باسم الصندوق الاجتماعى للتنمية، والحملة منشورة بالصحف وعلى الفضائيات تتناول نماذج من المشروعات التى قام بها الشباب من الجنسين فى محافظات مصر المختلفة، وهذا شىء جميل ومحمود، ولطالما نادينا بضرورة توجه الحكومة واهتمامها بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر . وأخيرا تم الاستجابة لهذا التوجه الضرورى الذى يحقق عدة فوائد فى وقت واحد، أولاها حل مشكلة البطالة التى يعانيها الشباب ، وكلنا نعلم ان عدم وجود فرص عمل كانت تدفعهم تجاه الهجرة غير الشرعية التى راح ضحيتها العديد من أبنائنا فى السنوات السابقة، حيث لقوا حتفهم فى عرض البحر بسبب التكدس داخل مراكب متهالكة. وأتمنى أن تكون المشروعات التى يطرحها الصندوق على الشباب أو تقدم من راغبى الحصول على التمويل أنفسهم للصندوق مشروعات مكملة لبعضها ومطلوبة لسوق العمل او للتصدير ومغذية للصناعات الكبيرة . فلماذا لا تكون هناك مشروعات لتصنيع اجزاء أو قطع غيار أو مستلزمات انتاج للمصانع الكبرى، وبذلك نحقق الاستفادة للشباب المنتج وللصناعة بشكل عام، وان يتوافر التنسيق بين الصندوق من جهة وقطاع الصناعة من جهة أخرى .وتوفير دورات لصغار الصناع اذا تطلب الأمر لبعض المشروعات، فلا تقتصر هذه المشروعات، الصغيرة على صناعات محدودة أو تعبئة سلع وتوزيعها تفيد الشباب لكنها لا تصب فى المنظومة الصناعية للبلد. نحن نريد صناعات مغذية ومكملة، على سبيل المثال انتاج تروس ومسامير كقطع غيار لآلات المصانع الكبرى, لا نريد استيراد هذه الاشياء من الخارج بل نقوم بإنتاجها محليا . لمزيد من مقالات نادية منصور