من وجهة نظرى فإن ماقاله مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص للسلام فى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات خلال اجتماع مغلق بلندن الأسبوع الماضى من أن الإدارة الأمريكية ستعلن قريبا عن تفاصيل صفقة القرن وتأكيده بأن كل ما تم نشره من معلومات وتفاصيل حول المبادرة الأمريكية غير صحيحة هو الاحتمال الأقرب للصحة والمنطق منذ ظهر مصطلح صفقة القرن للوجود بعد أسابيع من دخول ترامب البيت الأبيض فى يناير 2017. ووفقا لما تسرب من كلام جرينبلات فقد قال: التفاصيل الواردة فى خطة السلام لن تعجب أى من الطرفين وستكون هناك حاجة من الجانبين لتقديم تنازلات، لكننا على قناعة من أنه إذا وافق الجانبان على الدخول فى مفاوضات، فإنهم سيفهمون لماذا توصلنا إلى الاستنتاجات التى ستعرض فى خطة السلام. وشدد جرينبلات على أن هدف الخطة الأمريكية هو التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين بدلا من الاتفاقيات المؤقتة. وقال إن: صفحة الرسائل المعتادة حول النزاع الإسرائيلى الفلسطينى لم تقربنا من الحل، إننا ندرك أن الحلول المؤقتة لا تحسن من حياة الفلسطينيين، بل توسع فقط دائرة المعاناة والعنف. ويتوافق ما قاله جرينبلات مع ما قاله ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو فى نهاية سبتمبر الماضى، إن الإدارة الأمريكية ستقدم خطتها للسلام خلال فترة من شهرين إلى أربعة أشهر. والواضح من كلام جرينبلات أن ماسبق تسريبه من أن ترامب قال لأحد أصدقائه إن خطته ستحمل مفآجاّت إيجابية للفلسطينيين ربما يكون صحيحا من وجهة نظره هو حيث نتوقع أن تنص على سيادة فلسطينية إسرائيلية مشتركة على القدسالشرقية وهو أمر سيرفضه الفلسطينيون فورا وبحزم. لمزيد من مقالات أشرف أبوالهول