وضع الإسماعيلى نفسه فى موقف صعب بتعادله سلبيا مع ضيفه الرجاء المغربى فى المباراة التى أقيمت مساء أمس بالإسماعيلية فى ذهاب دور ال16 لبطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال. وسيكون على الإسماعيلى تعويض هذه النتيجة السلبية فى لقاء الإياب الذى سيقام فى «ملعب النسور»، وهو أمر ليس بالهين نظرا لقوة المنافس وحماس جماهيره المتحمسة دائما. قدم الدراويش مباراة جيدة فى الشوط الأول، إلا أن أداء الفريق تراجع فى الشوط الثانى فيما نجح الضيوف فى فرض أسلوبهم تماما فحرم الإسماعيلى من تسجيل أى هدف. بداية اللقاء سريعة وقوية من جانب الإسماعيلى الذى انطلق لاعبوه بحماس كبير مدعومين بجماهيرهم التى ملأت جنبات الاستاد، وسريعا ما أسفرت الرغبة الهجومية الصفراء عن فرصة هدف محققة حين تلقى عبدالرحمن مجدى كرة خلف الدفاع المغربى فانفرد بالحارس وراوغه بسهولة ثم سدد فى المرمى الخالي، إلا أن مدافعا مغربيا أخرج الكرة بيده ما يستوجب احتساب ضربة جزاء وطرد اللاعب، غير أن الحكم الكويتى بدلا من ذلك احتسب ركنية!!. بعد الفرصة الضائعة واصل الإسماعيلى إصراره على اختراق دفاع الرجاء عن طريق الكرات الطولية، وهى طريقة كادت تسفر عن فرص أخرى لولا مصيدة التسلل التى وقع فيها الدراويش، ثم أدرك جاريدو مدرب الرجاء نية فييرا مباغتة فريقه بالكرات الطولية، فقام بتغييرات داخل الملعب ليضمن التفوق العددى أمام مرماه، إضافة إلى محاولة المغاربة استدراج الدراويش لخوض صراعات فى وسط الملعب، وهو ما أسفر عن تراجع خطورة الإسماعيلى وندرة الفرص بمرور الوقت. فى الدقيقة 34 عادت الخطورة الإسماعيلاوية من جديد من انفراد كريستوفر موندوجا لكنه سدد فى يد الحارس.. وقبل نهاية الشوط الأول أخطأ طارق طه مدافع الإسماعيلى باستخدام يده فى إبعاد كرة من داخل منطقة الجزاء، غير أن الحكم لم يحتسب شيئا، لينتهى الشوط\ بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثانى بشكل مغاير تماما، ففريق الرجاء تمكن من تنظيم صفوفه بشكل أفضل، وتمكن من فرض أسلوبه، ونجح فى وضع الإسماعيلى حيث يريده أن يكون، فلم ينجح الدراويش فى شن أى هجمة خطيرة بعدما انحصرت الكرة أغلب الوقت فى وسط الملعب، بعدما أغلق المغاربة كل الطرق المؤدية إلى مرماهم، فلا اختراق من الأجناب أو العمق، ولا حتى فرصة أمام الإسماعيلى لإرسال كراته الطولية، فبقى الفريق عاجزا عن الوصول لشباك ضيوفه. فى الوقت نفسه، لم يلجأ الرجاء للاندفاع الهجومى حتى لا تتسع المساحات أمام الدراويش، فكانت النتيجة هى عجز فييرا عن فك شفرة الفريق المغربي، فلم تظهر أى خطورة للفريق إلا فى الدقيقة 76 من تسديدة طارق طه الصاروخية التى اصطدمت بالعارضة وجلجل صداها فى الملعب، رد عليها الرجاء بانفراد زكريا حدراف غير أن الحضرى أنقذ مرماه من هدف مؤكد فى الدقيقة 81، ثم أنقذ الحضرى مرماه مرة أخرى بإبعاد تسديدة حفيظي، ثم تمر الدقائق سريعا دون جديد حتى صافرة النهاية.