بدأت حكايتى مع العذاب، وأنا طفلة، حيث كان كل ما يشغل أبى هو أن يوفر مالا يؤمن به مستقبل الصبيان، وليس البنات، وكانت أمى مشغولة بالبيت، وقد قضينا أغلب أوقات طفولتنا فى الشارع، وذات يوم كنا نلعب كالعادة، فنادانى خال لى أكبر منى بعدة سنوات، لكى ألعب معه، وأخذنى بعيدا، وتحسسنى ثم كتم صوتى، وكتفنى، وفعل فعلته معى بلا رحمة وسط الأشجار الواقعة أمام المنزل، وبالمصادفة شاهد أحد أعمامى ما حدث، وحاول الإمساك به، ولكن لم يتمكن من اللحاق به، فأخذنى إلى أمى، وصاح فيها بأنه سيقتل خالى هذا، فكان موقفها غريبا، ولا أتصور أن تقف أم هذا الموقف أمام ضياع ابنتها، إذ قالت له إنها سوف تذهب إلى أهلها لتطلعهم على ما فعله، وبعدها ترك هذا الشخص المسمى «خالى» القرية كلها، وهرب إلى مكان غير معلوم حتى الآن، وللأسف كانت المحصلة صفرا، وسكت الجميع، وتناسوا الكارثة التى حلّت بى، وعندما بلغت السابعة عشرة من عمرى، خطبنى ابن عم آخر، وطبعا كان ينتظر العروس البكر العذراء، ولما مر أسبوع كامل دون أن يتمكن من فض عذريتى، قرر أن يلجأ إلى الطريقة «البلدى» هو وأمى فى موقف مؤلم ومهين، وطبعا أدرك ابن عمى أن هناك شيئا خطأ، ولا أدرى لماذا لم تشرح له أمى الحقيقة، خصوصا أن عمه شاهد الواقعة التى تعرضت لها، وكان الواجب على أمى أن تحمينى، لا أن تدعنى مخطئة ورخيصة فى نظر من زوجونى له، لكنها للأسف اختارت أن تحمى أخاها وليس ابنتها، وكان طبيعيا أن تنتهى حياتى مع ابن عمى بالطلاق بعد زواج استمر ثلاثة أشهر كلها ذل وإهانة وضرب، وهى أول حالة طلاق فى العائلة، ودفعت الثمن وحدى دون ذنب، فكل شىء كان خارج إرادتى من اغتصاب وزواج وطلاق، وعشت سنتين بلقب «مطلقة»، وهذا اللقب فى حد ذاته فيه إهانة للمرأة ومطمع للرجال، وكم سمعت كلاما جارحا من الأهل والأقارب قبل الغرباء، وتحاملت على نفسى إلى أبعد الحدود لكى تمضى بى الحياة. وبعد الطلاق اقتربت منى عمتى، ففتحت لها قلبى، وأفضيت إليها بحبى وارتياحى لابنها الأصغر، ففوجئت بها تطلبنى لشقيقه الأكبر، فرفضت بالطبع، والمدهش أنه لا أحد يفكر فى الحب ولا الارتياح، فأى واحد يمكنه أن يتزوج أى واحدة بلا مشاعر، ولا توافق ولا غيره، ثم عملت فى وظيفة بإحدى الشركات، وتعرفت علي زميل فيها، وحدثنى عن رغبته فى خطبتى، فلم استطع أن أخبره بأننى مطلقة، ولا أحد يعلم بذلك فى نطاق عملى، فليس معقولا أن فتاة عمرها ثمانية عشر عاما، وتكون مطلقة، ووعدنى بطلب يدى من أبى، وبعدها فوجئت به يسألنى عن سبب عدم إخبارى له بأننى مطلقة، فالتزمت الصمت، ثم غادر فرع الشركة، وانتقل إلى فرع آخر، وربما إلى شركة أخرى، وعشت فترة عصيبة وسط أهلى، وتعبت نفسيا، وقررت أن أوافق على أى شخص يتقدم لى حتى أتخلص من إهانة أهلى، وهذا اللقب الذى صار كابوسا جاثما فوق صدرى، وتزوجت للمرة الثانية برجل أكبر من أبى، وقالوا لى إنه مطلق ولديه «أولاد وبنات»، وبعد عام كامل عرفت أنه لم يطلق زوجته، وإنما تركته مع أولاده، وهربت إلى مكان آخر بعيدا عنهم!، وهكذا صرت خادمة لهم، وكنت أخشى أن أضرب أحدهم، أو أصرخ فيه إذا ارتكب خطأ يستحق العقاب تحسبا لرد فعله، أما هو فعلاوة على معاملته الفظة، فإنه كان أغلب الوقت يخطئ فى اسمي وينادينى باسم زوجته الأولى، وإذا أحببت ارتداء ملابس «حلوة» ومناسبة لعمرى يسخر منى أمام أبنائه، فأشعر أننى فوق الخمسين مع أن عمرى وقتها كان عشرين عاما، وعانيت متاعب نفسية وصحية لا حصر لها، وقبل أن أكمل سن الخامسة والعشرين صرت أما لثلاثة أبناء بخلاف أولاده! وفى ظل هذه الدوامة وجدتنى فى حاجة إلى صديقة أبثها همى، ويكون ما أبوح لها به سرا بيننا، وبالفعل تعرفت على الصديقة المبتغاه، وارتبطت بها، وللأسف بعد عشر سنوات عرفت بالصدفة أنها خدعتنى، فلقد أفشت حياتى بكل تفاصيلها للجميع بما فيها علاقتي بزوجى، فابتعدت عنها دون أن أعاتبها لأنها كسرت ثقتى فى الناس، وثقتى بنفسى، وهنا أدركت أن سبب نظرات الناس الغريبة لى فى الحى الذى نقطن به هو ما سمعوه عنى، لكنهم لم يعرفوا حقيقتى، وكنت وقتها منتقبة وحافظة أكثر من نصف القرآن الكريم، ولكن ما حدث تسبب فى شرخ كبير داخلى، فخلعت النقاب، وأوقفت حفظ باقى القرآن، وتراجعت علاقتى بربنا، وأحسست بالضياع، وبلغ بى الأمر إلى حد أننى قررت الانتحار، وتم إنقاذى بأعجوبة، وكأن الله أراد ألا أموت كافرة، وبمرور الوقت تحسنت صحتى، أما نفسيتى فصارت تحت الصفر، ولجأت إلى التعامل مع جاراتى بعد أن ابتعدت عن صديقتى «المزيفة»، وعرفت أنهن على علم بالكثير من أسرارى الشخصية، وأن زوجى «المحترم» يتكلم مع أزواجهن عن علاقتنا الخاصة، وأسرار «غرفة النوم»، لدرجة أن إحداهن سألتنى: «لماذا لا تعطين زوجك حقه الشرعى؟!»، فسكت وأنا فى ذهول تام، ولما واجهته بما علمته أنكر، ولكنى كرهته تماما، ووضعت حدا فاصلا بيننا، وعاش كل منا فى غرفة منفصلة عن الآخر تحت سقف واحد كالغرباء، ولا أبالغ إذا قلت إن كلانا تمنى موت الآخر، فأنا فى حاجة إلى رجل يكون لى مصدر الأمان والحماية والثقة، وأشعر بأنه يخاف علىّ، وأخاف عليه، ويحبني وأحبه.. لقد فكرت فى الهروب، وهربت فعلا، ثم سألت نفسى إلى أين أنا ذاهبة، وكيف سأعيش بعيدا عن أبنائى؟، ولم تمر ساعات حتى وجدتنى أعود إلى البيت.. يومها اتهمني بالخيانة، ويشهد الله أنى بريئة، وبكل أسف وجدها فرصة لكى يكيّل لى الاتهامات، ولم أجد من يدافع عنى، ولم ألجأ إلى أهلى لضعفهم فى كل موقف أتعرض له، وكررت محاولة الانتحار، وأنقذونى فى آخر لحظة. وفى سن السابعة والثلاثين اتخذت قرارا نهائيا بالطلاق، وقلت فى داخلى: «مرحبا بلقب «مطلقة» من جديد، فهو أرحم بكثير من حياتي مع هذا الرجل»، وأخرجت أبنائى من الدراسة فى سن صغيرة جدا، كما حدث معى، وتزوجت البنتان، ونفذت ما اعتزمته من الطلاق، ورجعت إلى بيت أهلى من جديد ومعى ابنى، والتحقت بأكثر من عمل، لكن الفشل لازمنى بسبب المواعيد التى لا تناسب مطلقة، وضغط علىّ أبنائى لكى أرجع إلى أبيهم لأنه تعدى الخامسة والستين من عمره، ومن الصعب أن يعيش بمفرده، ولم أكن أرغب فى العودة إليه، لكن ما كسرنى وجعلنى أوافق على طلب أبنائى، هو ما سمعته من أبى موجها إلى أمى، إذ قال لها: «اجبرى بنتك ترجعله محدش هيقدر يصرف عليها هى وابنها» وكلام من هذا القبيل، فبادرت بالاستجابة بعودتى إلى عصمته بشرط ألا أرجع إلى البيت نفسه، وبالفعل انتقلت إلى بيت قريب من أهلى، وعدت إلى نقطة الصفر، بل إن معاملته لى ساءت عما كانت عليه، فلو رفضت له أى طلب، يذهب على الفور إلى أهلى أو أهله، ويشكونى إليهم، فيقولون لى: «تحمّلى دا راجل كبير وصاحب مرض وكله لله»، وهذه هى النصيحه الوحيدة التى سمعتها منهم، ولذلك اخترت الوحدة والعزلة عن الجميع. ومنذ عام وبالمصادفة ولأول مرة منذ ارتباطى بزوجى الثانى، رأيت ابن عمتى الذى أحببته فى صغرى، وفى أثناء حديثى معه سألنى: «ليه رفضتينى زمان.. أنا كنت بحبك ومقدرتش أنساكى؟»، وكان هذا السؤال مفأجاة بالنسبة لى، وقلت له: «عمتي طلبتني فعلا، ولكن لشقيقك الأكبر مع أننى أفضيت إليها بحبى لك، وتأكدت من أن سبب رفضها أن أكون زوجة لك، هو أننى مطلقة، ولكن لا مانع من أن أتزوج شقيقك لأن معظم من تقدم إليهن وقتها رفضنه»!، وانتهى الحوار بيننا عند هذا الحد.. وقد تعامل معي بطريقته، وتعاملت معه كابن عمة فقط لأن مشاعرى ماتت من زمان، وكل شىء بداخلى تغيّر، وتغلغل الكره والحقد والغضب فى نفسى تجاه أشخاص ماتوا، وآخرين مازالوا على قيد الحياة، ومنهم أخوتى لأنى لست مثلهم، ولم أشعر أبدا أننى زوجة مثل كل الزوجات، فلقد كنت خادمة لمن تزوجته مقابل لقمة العيش، وإذا أردت مصروفا للبيت، لابد أن أدفع الثمن أولا بأن أسلّم له نفسى! ومنذ فترة قريبة تعرفت على شخص عن طريق «الفيس بوك»، يتصف بالأخلاق الحميدة ويخاف الله، وتحدثنا معا كثيرا، وأصبح أقرب وأحب شخص لى فى الدنيا، فكلامنا وطريقة تفكيرنا واحدة، وقد أحسست أنه يبعد عنى، ولم يعد يبدى اهتماما بى، وأصبح الكلام بيننا قليلا جدا مع أنى كنت راضية وسعيدة بأقل كلمة أسمعها منه، وصار وقته كله مشغولا، وتملكنى الخجل من نفسى بعد أن تسرّب إحساس إلىّ بأنه مجبر على التعامل معي بالطريقة التى أريدها، وأنا لست كذلك، وخطر ببالى أنه قد يعتقد أننى «لعنة»، وربما أدفعه إلى الخطأ أو ارتكاب الحرام مع أن المسافة بيننا بعيدة جدا جدا.. إننى لم أعد فى حاجة إليه، ولا إلى غيره، وأموت ببطء شديد، وكم أتمنى أن أعيش في مكان بعيد عن كل البشر طلبا للراحة والهدوء، فلقد ترددت على طبيب نفسى لكن حالتى لم تتحسن، فلجأت إليك عسى أن تجد لى حلا يريحنى من هذا العذاب، فبماذا تشير علىّ؟. ولكاتبة هذه الرسالة أقول: ما يبنى على مقدمات خاطئة، تنتج عنه نهايات مؤلمة.. هذه قاعدة لا مراء فيها، لكن الكثيرين يتجاهلونها، غير مبالين بمن يقعون ضحية للأفعال السيئة وغير السوية، وهذا ما حدث معك بتجاهل أمك واقعة «اغتصاب خالك» لك بعد أن غرر بك، وأفقدك عذريتك بالقوة، فحينما أبلغها عمك بما حدث لك على يد شقيقها، كان عليها أن تبلغ أباك، وأن تعرضك على طبيب يحدد حجم الضرر الجسدى الذى وقع عليك، وأن يكون الجميع على علم بالواقعة المؤسفة التى لا ذنب لك فيها، ولا أرى فى ذلك ما يشينك أو يقلل منك، لأن ما تعرضت له خارج عن إرادتك، لقد ارتكبت أمك خطأ فادحا بإخفائها جريمة شقيقها، وكان الواجب على عمك ألا يسكت عن حقك، وأن يبلغ أباك بما رآه، فلا يكفى أن يهرب خالك من البلدة للتكفير عن جريمته، وإنما كان يجب أن يكون عبرة لكل من يقدم على هذه الفعلة الشنعاء بإنزال عقاب قاس عليه فى إطار العائلة، إذ أن هناك أقارب فى قلة من الأسر يرون أنهم أولى بقريبتهم من الغريب، وأصبح الدين بالنسبة لهم عادة وليس عبادة، ولذلك جاء القانون لمعاقبة كل من يخرج عن جادة الصواب، وليس معنى ذلك أننى أدعو إلى نشر مثل هذه الواقعة على الناس، وإنما أرى أن الأمر يتطلب معالجة عقلانية، وبصراحة شديدة فإن سكوت المجتمع على هذا الوضع يزيد من تفاقم المشكلة، كما أن عدم صدور أحكام صارمة كتنفيذ «حد الرجم» حتى الموت أمام الناس قد يكثر منها، ولو تم تطبيق عقوبة واحدة من هذا النوع على مرتكب هذه الجريمة، مع التشهير به، فإنه سيحد كثيرًا من تصرفات أولئك الذين ينتهكون حرمات محارمهم، إلى جانب ضرورة وضع ضوابط أسرية فى التعامل بين المحارم، فالواقع أن «حيوان الجنس الرابض تحت الجلد» على حد تعبير الشيخ محمد الغزالى إذا أثير داخل المرء ينسيه إنسانيته، ويجعله يرتكب جرائم الجنس فى أقرب الناس له. ولا أدرى كيف أن والدتك وهى تعلم حقيقة ما تعرضت له من اغتصاب، وما ترتب عليه من افقادك عذريتك، قد أسهمت فى تضليل ابن عمك، ولجأت إلى الطريقة «البلدى» على حد تعبيرك لفض غشاء البكارة غير الموجود أصلا؟!، ولو أنها باحت بالحقيقة له منذ البداية لتغير موقفه منك، وربما التمس لك العذر، فيما لا ذنب لك فيه، فإخفاء ما فعله خالك بك، جعل الشكوك تساوره فى سلوكك، وكان طبيعيا أن ينتهى زواجك منه بالطلاق، إذ لا تستقيم الحياة الزوجية بدون المصارحة التامة، والتوافق فى كل شئ، وهو ما لم يتحقق لا معه، ولا مع من تزوجته بعد ذلك، والذى يكبر والدك فى العمر، فالكفاءة فى الزواج تعني المساواة والمماثلة، وأن يكون الزوجان متقاربين فى مستوياتهما الدينية والعلمية والخلقية والاجتماعية، وكذلك فى السن، لأنه كلما كان هناك توافق بين الزوجين في السن والصفات العقلية والاجتماعية وغيرها، تصبح الحياة الزوجية بينهما أقرب إلى النجاح وحسن التفاهم، مما يؤدي إلى دوام الألفة والانسجام والود والتراحم، كما أن فرق السن الكبير يزيد حدة المشكلات التى تلاحق المرأة والرجل بعد الزواج نتيجة غياب التكافؤ بينهما، وقد يصلان أحياناً إلى الطلاق، أو المعيشة فى تعاسة ليس بالنسبة لهما فقط، وإنما للأسرة كلها لأن التكافؤ الاجتماعى والنفسى والعمرى من أهم عوامل إنجاح العلاقة الزوجية، وهذا ما غاب عنكم، فوصلت إلى ما أنت عليه الآن. وبصراحة شديدة فإنك تتحملين جانبا كبيرا من مسئولية انهيار حياتك الأسرية مع زوجك الثانى، ووالد أبنائك، برغم كراهيتك له، ومنعك نفسك عنه، فصار كلاكما مخطئا.. هو بحديثه عن هذا السر مع الجيران، وأنت بعدم تلبيتك حاجته الجسدية، وكان الحل الواضح منذ البداية هو أن تنفصلى عنه فور اكتشافك عدم قدرتك على التأقلم معه، فحالة التفكك الأسرى التى تعانينها على مستوى علاقتك بأبويك، وعدم تآلفك مع زوجك، هى التى جعلتك تفكرين فى البحث عن آخر، ومن ثم طلب الطلاق، ومحاولة الانتحار أكثر من مرة، وانصرف تفكيرك إلى ابن عمتك الذى أحببته منذ البداية، والذى تقولين أنه ظهر فجأة، وتعامل معك بطريقته، ولا أدرى أى طريقة تقصدين؟.. هل بثك حبه مثلا، أم ماذا؟، ثم اتجهت إلى علاقة جديدة مع رجل على «الفيس بوك»، وتقولين أنه بعيد جدا عنك، وتشعرين بأنك تفرضين نفسك عليه، وأنى استغرب عدم ادراكك أن مثل هذه العلاقات محفوفة بالمخاطر، فنفس الإنسان تحدّثه دائما بالغريزة أو العاطفة غير محسوبة العواقب، وكل هذه العلاقات مثل الزبد تنتهى إلى لا شئ، ولذلك فإن السبيل الصحيح لإخراجك من هذه المعاناة هو أن تعيدى ترتيب أوراقك، وأن تتناسى ما ألمّ بك من متاعب، وأن تتعايشى مع واقعك، وعليك ألا تفكرى فى زواج جديد إلا على أساس صحيح بعد أن تتعافى من تجاربك المؤلمة، وأرجو أن تغيرى نظرتك إلى نفسك، وأن تحركى طاقاتك الإبداعية داخلك، وأن تبتعدى عن الكسل والخمول، مع استخدام الكلمات الإيجابية لشحن نفسك بالنشاط والجد مثل: «أنا قادرة على النجاح، أنا أستحق الأفضل»، وعليك أيضا أن تؤمنى بقدرتك على تحقيق أهدافك وطموحاتك، وأن تعتمدى على ما تنجزينه بيديك، وعدم الخوف من الفشل، إذا تعرضت له، بأن تنظرى إليه على أنّه تجربة نحو النجاح، وعليك كذلك أن تحسنى إلى الناس، فالكلمة الطيبة لها وقع وتأثير كبيران في النفس، وتجمع القلوب وتحبب الناس فى بعضهم، وكل هذا سوف يزودك بطاقة إيجابية تدفعك إلى المزيد من النجاحات، ولو فعلت ذلك، وتسامحت مع أهلك، ومعارفك، وعشت طيبة النفس، سوف تتلاشى همومك، ومن ثمّ تنظرين إلى الحياة نظرة جديدة، وفقك الله وسدد خطاك، وهو وحده المستعان.