«الأعصاب المتناثر» هو مرض يصيب الخلايا العصبية للمخ ويؤثر على الحركة وتكون مضاعفاته خطيرة وخاصة فى سن الشباب، ويصيب أكثر من 300 مليون على مستوى العالم، وهناك 30 حالة لكل 100 ألف نسمة فى مصر. ونظرا لأن علاج هذا المرض مكلف جدا كان التأمين الصحى هو الملاذ الوحيد أمام المرضى من خلال لجنة متميزة للكشف وإقرار العلاج، ولأول مرة تعقد هذه اللجنة فى الأقصر من خلال إقامة المؤتمر السنوى للأعصاب المتناثر بالاشتراك مع الهيئة العامة للتأمين الصحي. فى البداية تقول د.سهير عبد الحميد رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إننا نهدف إلى التطوير الصحى لمحافظات الصعيد من خلال الاهتمام بتقديم الرعاية الصحية فى المحافظات، وقد تم إنشاء لجنة فى الأقصر لمرض الأعصاب المتناثر للكشف على الحالات وتقديم الرعاية والعلاج فى المكان نفسه تخفيفا على المرضى من مشقة السفر للقاهرة، ونحن بصدد إقامة لجنتين فى دمياط ومطروح حتى نصل للمرضى فى كل مكان مع إقامة المؤتمرات والندوات لتعليم الأطباء وتدريبهم على التشخيص بالوسائل الحديثة, حيث إن الكشف المبكر للمرض يحمى المرضى من الإعاقة. على الجانب الآخر، استجاب د. طارق توفيق أستاذ أمراض المخ والأعصاب ورئيس لجنة التصلب المتناثر بالتأمين الصحي، لمبادرة عقد أول لجنة للكشف على المرضى فى الصعيد على أن يكون انعقاد هذه اللجنة بصفة دورية، وتم الكشف على عدد من المرضى وتشخيص المرض وإقرار العلاج لهم لتكون السابقة الاولى لانتقال الأساتذة للمرضي. وأكد د. طارق، أننا أنشانا هذه اللجنة للكشف عن المرض منذ 8 سنوات وتم علاج أكثر من ألف حالة وتوفير العلاج لهم من خلال التأمين الصحى, حيث إن العلاج مكلف جدا ويحتاج المريض إلى الاستمرار عليه لفترات طويلة حتى لا تحدث مضاعفات وهناك أنواع مختلفة من العلاج ويجب الانتقال من علاج إلى آخر على حسب الحالة. وأشار إلى ضرورة الاكتشاف المبكر للمرض حتى لا يتعرض المريض للمضاعفات، موضحا أن أعراض المرض هى تنميل فى الأطراف أوعدم تركيز أو مشكلات فى الرؤية وتظل هذه الأعراض لمدة 24 ساعة دون توقف مع عدم وجود سبب عضوى, .لذا فلابد من إجراء الفحوصات اللازمة والتى تجرى فى التأمين الصحى مما يجعلنا فى حاجة ملحة إلى تعليم الأطباء كيفية البدء. وأضاف د. طارق، أن هناك أدوية جديدة قادرة على تقليل مضاعفات المرض وتحمى الى حد ما من نسب الإعاقة إذا تم إعطاؤها للمريض فى الوقت المناسب منها ماهو متوافر فى التأمين الصحي، أما الأدوية غير المتوافرة فإننا بصدد عقد بروتوكولات جديدة لإدخالها داخل اللجنة، لتقديم أفضل رعاية للمرضى حيث إن معظم المرضى من سن 20 حتى 40، وهى سن العمل والإنتاج وإذا تم العلاج بطرق صحيحة يمكن للمريض أن يمارس حياته بشكل طبيعي.