قبل أسبوعين من إجراء انتخابات التجديد النصفى بالكونجرس الأمريكي، كشف تقرير أعدته هيئة «إسلام أدفوكات» الداعمة لحقوق المسلمين على مستوى الولاياتالمتحدة عن سيطرة الخطاب المعادى للإسلام والمسلمين على الحملات الانتخابية للسياسيين الأمريكيين خلال العامين الأخيرين ومنذ الانتخابات الرئاسية عام 2016 والتى انتهت بفوز الرئيس دونالد ترامب. وكشف التقرير، الذى نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن أن 80 من الحملات الانتخابية التى شهدتها الولاياتالمتحدة خلال العامين الماضيين شهدت تبنى خطاب حول وجود مؤامرة إسلامية تستهدف الولاياتالمتحدة. وتابعت أن هذه الحملات زعمت أن هذه المؤامرة تتم على مختلف الأصعدة من الترشح لشغل عضوية مجالس إدارة المدارس، وحتى حملات الترشح لشغل مناصب حكام الولايات أو عضوية الكونجرس، وذلك على حد سواء بين الولايات ذات التوجه الديمقراطى أو الجمهوري. وأشار إلى أن أكثر من ثلث المرشحين خلال العامين الماضيين أكدوا خلال حملاتهم الانتخابية على أن المسلمين ذوو طبيعة عنيفة وأنهم يشكلون تهديدا مباشرا بالهيمنة على مجتمع الولاياتالمتحدة أو السعى لاختراق حكومتها. وطالبت نسبة أخري، وإن كانت أدنى من الثلث، بعدم منح المواطنين المسلمين حقوقهم الأساسية، وعدم اعتبار الإسلام دينا من الأساس. ونال هذ التوجه دعما غير مسبوق إثر حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية قبل عامين، حيث طالب ترامب خلال حملته الانتخابية بحظر دخول المسلمين إلى الأراضى الأمريكية وأطلق تعبير «الإسلام يكرهنا»، وأشار التقرير إلى أن 64% من السياسيين الذين تبنوا الخطاب المعادى للإسلام قد تم انتخابهم أو توليهم مناصب مختلف بالتزكية أو التعيين. وفيما يخص تطورات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها فى انتظار توضيحات الانسحاب الأمريكى من معاهدة «الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدي» والتى تم توقيعها عام 1987. وأكد سيرجى لافروف وزير خارجية الروسى أن بلاده تنتظر توضيحات رسمية للموقف الأمريكى من جانب مستشار البيت الأبيض للأمن القومى جون بولتون والذى وصل روسيا أمس الأول فى زيارة كانت مقررة من قبل إعلان ترامب قرار الانسحاب من المعاهدة. وأوضح لافروف أن حكومة روسيا سوف تبدأ تقييم الوضع بناء على التوضيحات التى ستتقدم بها الولاياتالمتحدة. ومن جانبه، حذر ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين من أن انسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهدة سيجعل العالم أكثر خطرا، مؤكدا رفض بلاده للاتهامات الأمريكية بعدم الالتزام ببنود المعاهدة. وأكد بيسكوف أن الانسحاب الأمريكى سيجعل روسيا تتخذ تدابير لضمان أمنها. وأوضح أنه فى حالة لجوء الولاياتالمتحدة إلى تطوير أسلحة نووية متوسطة المدي، فإنه سيتعين على روسيا أن تحذو حذوها لتحقيق «التوازن»، على حد تعبيره. وأضاف أن كثير من الدول فى آسيا ومناطق أخرى تطور أنظمة تسليح يمكن تعديلها إلى أسلحة نووية متوسطة المدي، موضحا أن كلا من روسياوالولاياتالمتحدة التزمتا بمسئولية الاستقرار والأمن العالمي. وفى غضون ذلك، أكد الزعيم السوفيتى السابق ميخائيل جورباتشوف أن ترامب مقبل على ارتكاب «خطأ» بالانسحاب من المعاهدة التى كان جورباتشوف ممثل الجانب الروسى عند التوقيع عليها قبل 30 عاما مع الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان. وأضاف جورباتشوف أنه تحت أى ظروف لا يجب «تمزيق» اتفاقيات قديمة للحد من التسلح، متسائلا: «هل لا يعلمون فى واشنطن ما قد تؤدى إليه هذه الخطوة؟» وكان الرئيس الأمريكى قد أعلن قبل يومين وخلال مسيرة انتخابية فى ولاية نيفادا الأمريكية قراره بالانسحاب من المعاهدة، مؤكدا أن روسيا لم تحترم المعاهدة بما يجبر الجانب الأمريكى على تعليقها والانسحاب منها. ولم يقدم ترامب أو مسئولوه أى أدلة على عدم الالتزام الروسى بالمعاهدة التاريخية بين الجانبين.