احتفالية تعامد الشمس علي تمثال رمسيس هذا العام لها طابع خاص، حيث تتواكب مع مرور 50 عاما علي إنقاذ المعبد التراثي الضخم بعدما أزاح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 22 سبتمبر عام 1968 الستار عن اللوحة التذكارية لمعبد أبو سمبل، معلنا نجاح عملية الإنقاذ وفك وإعادة تركيب معبديه بعيدا عن الغرق تحت مياه بحيرة ناصر، وإيذانا بفتح المعبد للزيارة أمام السياح بعد ان شاركت 50 دولة في عملية الإنقاذ التي تكلفت وقتها ما يقرب من 42 مليون دولار، وتحملت مصر ثلث التكلفة. وتتجمع أحفاد الملك رمسيس أمس من أبناء أسوان للاحتفال باليوبيل الذهبي للإنقاذ الذي كان صاحب فكرته أبنا من أبناء أسوان والنوبة د. أحمد عثمان، أستاذ النحت وأول عميد لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، حيث تم نقل المعبد لمسافة 180 مترا وبارتفاع 60 مترا فوق مستوي مياه بحيرة ناصر، التي تكونت بعد بناء السد العالي. عملية إنقاذ معبد أبوسمبل أطفال مدينة أبو سمبل السياحية كونوا فرقة للفنون الشعبية افتتحت الاحتفالية مع فرق هيئة قصور الثقافة، معلنين فرحتهم بإنقاذ المعبد الذي يرجع تاريخ إنشائه إلي 2400 عام قبل الميلاد، ورقص أبناء أسوان حتي مطلع الفجر أمام المعبد في انتظار شروق الشمس.