توصل قادة الاتحاد الأوروبى إلى اتفاق يقضى إلى التعاون مع دول شمال إفريقيا، لمنع أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من دخول أوروبا، وذلك بعد رفض بعض دول الاتحاد قبول حصص اللاجئين أو المشاركة فى استضافة الوافدين الجدد. وفى بيان صادر عن قمة الاتحاد الأوروبى ببروكسل، شددت الدول الأوروبية على ضرورة العمل مع البلدان التى يغادرها المهاجرون الذين يقصدون أوروبا، أو يسافرون عبره، الذين يصل معظمهم عن طريق دول فى جنوب أوروبا خاصة اليونان و إيطاليا. وقال الزعماء الأوروبيون إنه يجب تكثيف العمل مع تلك الدول على «التحقيق والملاحقة ومقاضاة المهربين» الذين يأخذون اللاجئين والمهاجرين فى رحلات خطرة برا وبحرا. فى الوقت نفسه، توعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر حسابه على تويتر، بإغلاق الحدود الجنوبية للبلاد ونشر قوات الجيش هناك ما لم تتحرك المكسيك لوقف تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى داخل الولاياتالمتحدة، فضلا عن وقف جميع المساعدات المالية إلى هذه الدولة التى وصفها بأنها لا تسيطر على مواطنيها. وحمل ترامب الحزب الديمقراطى المسئولية عما يجرى عند الحدود، لمعارضته إجراءات الرئيس الصارمة المتخذة فى سبيل منع تدفق المهاجرين إلى داخل البلاد. يأتى ذلك فى الوقت الذى شهد فيه البيت الأبيض وقوع مشادة بين اثنين من كبار مساعدى ترامب، هما جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومى، وجون كيلى كبير موظفى البيت الأبيض بشأن كيفية التعامل مع الهجرة غير المشروعة. من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز فى بيان «فى خضم سعينا لحل مسألة الهجرة غير الشرعية، لا يتملكنا الغضب إزاء بعضنا، لكننا غاضبون بشدة من عدم مساعدة الديمقراطيين فى الكونجرس فى حل هذه الأزمة المتنامية».