في حديث عبر شبكة الإذاعة الوطنية المغربية، كنت ضيفة على برنامج "فى دائرة الأحداث"، مُعلِّقَّةً على أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي جاءت في وقت يشهد فيه العالم استمرار النزاعات والصراعات القائمة منذ سنوات، وقد امتد تأثير الإرهاب إلى معظم دول العالم، ومحادثات ومقابلات الرؤساء والقادة، وهل استطاعت الوصول إلى تسويات للنزاعات والأزمات القائمة. وتطرق اللقاء لأهم الموضوعات التي احتلّت مكانة كبيرة في نقاش الزعماء والقادة، وكان أبرزها ملف الإرهاب، الذى استعرضه الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل حكمة واقتدار، وتَفَاعَلَتْ الدول في الجلسات من أجل التوصل لمكافحة الإرهاب في العالم.. كما تطرقنا للملف السوري واتفاق سوتشي، الروسي- التركي، لوقف النزاع في إدلب، ومستقبل سوريا بعد ذلك.. إلى أن وصلنا ل"صفقة القرن" وتسوية النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.. وسألني المذيع، هل أتوقع أن يتوصل العرب لحل القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع وهل ستضمن هذه الصفقة حصول الفلسطينيين على حقوقهم وهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاد بشأن القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين؟. فأجبته: ماذا يتوقع العرب من ترامب بعد إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل؟. صفقة القرن أو الاتفاق النهائي، هو مقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. تهدف الصفقة بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل، خارج الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطيني في خارج فلسطين.. ويتضمن الاتفاق النهائي لصفقة القرن: 1- إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ وب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية. 2- توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية، بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة. 3- وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة. 4- مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية. أهم بند في الاتفاق، هو البند الثالث، والذي يغض الطرف عن وضع القدس وقضية عودة اللاجئين، وتأجيله إلى أجلٍ غير معلوم!. وتساءلت وتساءل معي المذيع، هل مازلنا، نحن كعرب، نثق في نوايا الإدارة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط؟. من قلبي: الرئيس الأمريكي، ترامب، بشهادة خبراء دوليين وعرب، هو الأكثر تحيزاً وانصياعاً لإسرائيل واللوبي الصهيوني، سواء في الداخل الأمريكي أو الإسرائيلي، وهم من يباركونه!، ولا يهم ترامب، سوى "الطفل" المدلل (إسرائيل)، أما الفلسطينيين، بالنسبة له، فليذهبوا للجحيم، فلم ولن يهتم بحقوقهم طوال فترة حكمه على الأرجح!. من كل قلبي: يبدو أن العرب لم يفهموا الدرس بعد، ومازالوا يصفقون للعدو في المحافل الدولية.. لن يتقدم العرب قيد أنملة، إلا إذا اتحدوا على قلب رجلٍ واحد، لمواجهة العدو.. وأتمنى ألا ينسى العرب أن هذه القضية ومصيرها، هي رمز الأمة العربية وعروبتها، شئنا أم أبينا.. رحم الله الناصر صلاح الدين!. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن