توجه أكراد العراق لصناديق الاقتراع أمس، للتصويت فى الانتخابات البرلمانية فى إقليم كردستان العراق، فى أول انتخابات لبرلمان كردستان العراق بعد إجراء الاستفتاء على استقلاله عن العراق فى سبتمبر العام الماضي، وسط توقعات باستمرار الحزبين الرئيسيين فى اقتسام السلطة رغم تنامى الاستياء. وفى الوقت نفسه، لايزال التنافس بين الحزبين الكرديين الأكثر حضورا على ساحة الاقليم وهما الحزب الديمقراطى الكردستانى بزعامة مسعود بارزانى والاتحاد الوطنى الكردستانى فى ذروته على موقع رئاسة العراق لاسيما أن الطرفين يعتبران منصب رئاسة العراق استحقاقا انتخابيا لحزبيهما. وأدلى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزانى بصوته فى انتخابات برلمان الإقليم، فى إحدى المدارس المخصصة للاقتراع فى أربيل. وتتوقع أغلب الأحزاب الرئيسية ألا يشارك أكثر من 40% من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 385 مليون فى الانتخابات التى استمرت حتى السادسة مساء أمس، ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 72 ساعة.ويضم برلمان الإقليم 111 مقعدا منها 11 مقعدا تخصص للأقليات العرقية. وتتنافس عدة أحزاب كردستانية على نيل ثقة الناخب فى الإقليم الذى مر بمنعطفات سياسية وأمنية عديدة فى السنوات الأخيرة، حيث تتجه الأنظار للحزب الديمقراطى الذى يقوده رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني، ورئيس الحكومة نيجرفان بارزاني، وكذلك الاتحاد الوطنى الكردستانى الذى أسسه الراحل جلال طالبانى رئيس العراق السابق، بالإضافة إلى حركة التغيير التى تزعمت المعارضة فى الإقليم منذ عام 2009، علاوة على الاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية، وحراك الجيل الجديد، والحزب الشيوعى الكردستانى .