تسلمت نيابة القاهرة الجديدة بإشراف المستشار محمد سلامة المحامى العام الأول تقرير الطب الشرعى فى واقعة «مذبحة الشروق» والتى راح ضحيتها زوجة شابة وأبناؤها الأربعة عقب قيام الأب بذبحهم جميعا وهم نيام لشكه فى نسب أبنائه إليه مدعيا أنه اكتشف خيانة زوجته له، حيث كشف تقرير الطب الشرعى ونتائج تحليل الحامض النووى للأبناء عن صحة نسبهم لأبيهم، ومن المنتظر أن تحيل النيابة القضية لمحكمة الجنايات خلال الفترة المقبلة بعد أن كشفت كل الأدلة عن تورط الأب فى قتل زوجته وأبنائه عمدا مع سبق الإصرار والترصد. وقد كشف تقرير الطب الشرعى عن عدة مفاجآت وأولها أن تقرير الحامض النووى قد أكد نسب الأطفال الأربعة لأبيهم الجانى مرتكب المذبحة، كما أكدت التقارير أن السكين المستخدم فى ارتكاب المذبحة هو نفس الأداة المتحفظ عليها من قبل النيابة العامة أثناء إجراء المعاينة فى مسرح الجريمة، كما أثبتت التحاليل وجود آثار لمادة مخدرة داخل الكوب المتحفظ عليه، وتبين أن الأب قام بوضع أقراص مخدرة وإذابتها فى العصير وقدمها للضحايا حتى يتمكن من ارتكاب جريمته. كانت مدينة الشروق قد استيقظت قبل ثلاثة أسابيع على جريمة بشعة عندما تجرد خفير من مشاعره وهان عليه أبناؤه الأربعة وزوجته الشابة واستغل فرصة استغراقهم فى النوم وقام بذبحهم بمساعدة شقيقه وآخرين لشكه فى سلوك زوجته ونسب أبنائه إليه واعترف المتهم أمام أحمد حنفى رئيس نيابة القاهرة الجديدة بقتلهم موضحا أنه انتقل للسكن بمدينة الشروق منذ عامين وتعرفت زوجته على مجموعة من سيدات المنطقة وعملت خادمة فى المنازل وتمكنت من توفير فرصة عمل له الا أنه كان يشك فى سلوكها بسبب خروجها المتكرر وكثرة الأموال التى كانت تجلبها له ولعب الشيطان برأسه عندما عثر على مبلغ مالى كبير بين طيات ملابسها وزعمت أنه خاص بإحدى صديقاتها وقرر التخلص منها عندما علم أن صاحب الشركة التى يعمل بها يتردد على منزله فى أوقات غيابه واعتقد وجود علاقة آثمة مع زوجته فاستعان بشقيقه واثنين آخرين ووضعوا مخدرا للزوجة وأطفالها الأربعة فى العصير وبمجرد استغراقهم فى النوم قام الزوج المتهم بذبحهم وزعم انه ارتكب جريمته لشكه فى نسب أبنائه إليه.
