مازال مزارعو محافظة الشرقية يصرون علي حرق قش الأرز في تحد صارخ لما تبذله محافظة الشرقية من مجهودات بالاشتراك مع وزارة البيئة وشرطة المسطحات المائية لتوفير مكابس لكبس قش الأرز. والتعاقد مع شركات خاصة ووجود عدد كبير من مهندسي الزراعة وحملات التوعية والارشاد للمزارعين علي مدي عدة شهور أدت بشكل حقيقي إلي خفض بلاغات حرائق قش الأرز من450 بلاغ حريق إلي124 بلاغا فقط في هذا العام. المزارعون يؤكدون أنه ليس لديهم خيار آخر سوي حرق قش الأرز نظرا لقلة عدد المكابس وصعوبة الحصول عليها, بالاضافة إلي عدم صرف مبلغ ال45 جنيها عند تسليمهم قش الأرز للكبس, وهذا مايؤكده محمد عبد الله مزارع من منيا القمح أننا نضطر لحرق قش الأرز برغم خوفنا من العقوبات التي من الممكن أن يتم توقيعها علينا نظرا لعدم وجود مكان قريب يمكن تجميع وتكديس قش الأرز فيه. ويقول أحمد عطا محمود( فلاح) إن صغر الحيازات الخاصة بصغار الفلاحين هي سبب رئيسي في حرق قش الأرز حيث لاتأتي المكابس إلي أصحاب تلك الحيازات الصغيرة, بالاضافة إلي أنه يشكل أهمية كبيرة خاصة أنه يعتبر علفا حيوانيا رئيسيا في فصل الشتاء. ويقول المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية من المتوقع أن تصل كمية القش الناتجة عن زراعة256 ألفا و232 فدانا إلي نصف مليون طن قش أرز, وقد تم تخصيص مراكز تجميع لنقل المخلفات بكل وحدة محلية كذلك التعاقد مع3 شركات خاصة لكبس قش الأرز, وكذلك تدوير تلك المخلفات لتحويلها إلي أعلاف غير تقليدية وأسمدة عضوية بمصانع الخطارة والقرين وكذلك إيقاف عمل الفواخير والمكامير وتنظيم عمل مصانع الطوب الطفلي وقد تم الاتفاق علي تمويل تدوير40 ألف طن قش أرز مع وزارة البيئة وذلك في مساحات ارشادية. ويضيف اللواء حمدي بركة سكرتير عام المحافظة أن هناك لجانا من ادارات المتابعة وشرطة المسطحات المائية والحرائق والدفاع المدني للمرور اليومي لضبط أي محاولة لحرق قش الأرز.