يعجز التعبير عن وصف الشعور بالألم والحزن والغضب تجاه الجريمة الغادرة التي وقعت ضد أبنائنا بالقوات المسلحة في رفح. الذين استشهدوا وهم صائمون مصلون وقت الإفطار في شهر رمضان, وبأيدي من يدعون الجهاد ضد أعداء الإسلام. وأيضا الحزن والغضب لأن حدود مصر وأرضها أصبحت مستباحة من الصغار ومن كل خسيس يتسلل من خلال أنفاق تخترق الحدود بين دولتين ولاتخضع لرقابة السلطة المصرية رغم العلم بها, بينما تعترف بها السلطة الحاكمة في غزة, بل وتقوم بتحصيل رسوم وضرائب علي السلع المهربة من خلال 1200 نفق رغم وجود معابر تنظمها اتفاقيات دولية ومفتوحة علي مدار اليوم, وهو وضع غريب وفوضي ليس لها نظير تم السكوت عنها تحت مسميمساندة الأشقاء علي الصمود.. غير أنه تم استغلال صبر الشعب المصري في العمل ضد مصالحه مرحلة بعد أخري, فتم تهريب السلع المدعمة ومنها جانب من الوقود الذي يتم دعمه من أموال المصريين بنحو 70 مليار جنيه سنويا, وتهريب المجرمين من السجون المصرية وقت الثورة, وتهريب الأسلحة والذخائر, وتخريب جانب منها في سيناء وصولا الي مرحلة أخري هي تفجير منشآت مصرية ومهاجمة الجنود المصريين ثم اختراق الحدود الاسرائيلية من سيناء والهروب من خلال الانفاق, مما قد يجرنا الي مواجهة عسكرية مباشرة مع اسرائيل يكون من نتائجها الكارثية المؤكدة تأجيل خطط النهضة التي ينتظرها 82 مليون مصري الي أجل غير مسمي, وقد تتم محاولة الاستيلاء علي جزء من سيناء تمهيدا لهدم الانفاق, وأخشي ألا يطو ل الهدم ال 1200 نفق, لذلك أرجو دراسة إمكان تنفيذ اقتراح يؤدي الي اعتراض وهدم جميع الانفاق وعدم إمكان حفر أي انفاق أخري مستقبلا, وذلك بحفر نفق مصري واحد بمحاذاة خط الحدود الدولي, وتحدد المعلومات الاستخباراتية مدي قربه من الحدود وعمقه علي نحو يحتم مروره بتلك الانفاق, لقد تم حفر 1200 نفق طول كل منها 10 كيلو مترات بأدوات بدائية, وسيكون من السهل علي مصر بامكاناتها وخبراتها حفر نفق بطول الحدود مع غزة حفظ الله أرض مصر وشعبها. محاسب ثروت محمد عبد الحميد محمود مدينة نصر