هل تشعرين أن زواجك على الحافة وأن علاقتكما فى خطر كبير؟ ربما يمكنك إصلاح الخطأ وتدارك الأمر قبل أن تصل بكما المشكلات إلى الطلاق وبطريقة سهلة وزمن قياسى أيضا. دقيقتان فقط يمكنك بها إصلاح زواجك وتحسين علاقتك مع زوجك، أو هذا ما تقوله الكاتبة البريطانية ومستشارة العلاقات هيدى بولمان فى كتابها الجديد «كيف تنقذين زواجك فى دقيقتين»؟ ما يميز الكتاب أن صاحبته تضع أمثلة عملية لأهم المشاكل التى يقابلها الزوجان وكيفية حلها عمليا. حيث تقف الكاتبة على أرضية أن أغلب الناس ينشغلون بأمور كثيرة فى الحياة ويحاولون تحسينها سواء حالتهم المادية أو عملهم أو صحتهم لكنهم يتناسون أو يتغافلون عن تحسين علاقتهم مع أزواجهن وخاصة فى الزيجات التى مر عليها زمن طويل. هى تقول إننا مشغولون جدا فنحن نرعى أبناءنا ولكننا لا نرعى تحسين علاقتنا مع شريك الحياة ولا نهتم بها الاهتمام الكافى ونتركه عرضة للتراكمات والمشاعر السلبية، وهى تقول إن أى مشكلة فى الزواج يمكن حلها فى دقيقتين فقط إذا ما عرفنا الطريقة: مثلا إذا كان زوجك شخصا مهملا وغير مهتم بمساعدتك ويترك المكان خلفه فى فوضى عارمة، فالبداية الصحيحة ألا تفترضى أنه كسول وفوضوى، ولكن ربما كان مشغولا أو متعجلا واذكرى له الحسنات والأشياء التى يساعدك فيها والطلبات التى حققها لك، فإن تكرر الأمر يمكنك لفت نظره بطريقة لطيفة ولكن فى البداية افترضى حسن نيته وتذكرى أفعاله الجيدة، هنا فقط يمكنك التجاوز عن أخطائه. وتعتبر الكاتبة أن آفة الزواج هو أن المشاعر السلبية تنمو وتتكاثر حتى تغطى على الحسنات فلا تدعى ذلك يحدث وتذكرى دائما حسن نيته. احتفلى بانتصاراته تقول الكاتبة أن الرجال يميلون إلى المبالغة دائما واعتبار بعض الأمور التى تراها النساء أمورا عادية على أنها إنجازات كبرى، فإذا قام بتركيب لمبة أو تصليح السباكة لا تعتبرى هذا الأمر شيئا عاديا، بل يجب أن تثنى عليه وعلى نجاحه واحتفلى بالأمر بشكل صحيح فكونى دائما مشجعة واشعريه انك فخورة به وممتنة. أما عن إنجازاته فى العمل، فلابد أن تكونى دائما مشجعة وتشاركينه فرحته. من بين المشاكل الأساسية التى تراها الكاتبة بين الأزواج هو الاستسلام للروتين والرتابة ونسيان الأشياء الجميلة التى جمعتهما وعدم التعبير عن الامتنان، ولذلك تنصح بولمان كل زوجة بأن تضع مفكرة صغيرة الى جوارها تكتب فيها كل الأفعال التى جعلتها تشعر بالامتنان لزوجها مهما كانت أمورا صغيرة، وأن تترك له رسائل صغيرة تعبر له عن امتنانها وتقديرها. عودة الرجل للبيت هى أحد الأمور التى تراها الكاتبة أساسية جدا فى تحديد جودة العلاقة بالنسبة للرجل، فمهما كنت متعبة أو غاضبة اجعلى استقبال زوجك بمحبة وابتسامة، فهذا الاستقبال لديه القدرة على إصلاح تعاملكما بقية اليوم. «نحن» وليس «أنا» هى المفتاح كما تقول الكاتبة، فاستخدام كلمة نحن ربما يبدو شيئًا بسيطًا، لكن وصف زواجك كفريق بدلاً من شخصين مستقلين بإمكانه إيجاد جبهة موحدة وهو حيلة نفسية عظيمة لتقريب كل منكما إلى الآخر، على سبيل المثال إذا سألك شخص ما عن عطلة نهاية الأسبوع قولى خرجنا لتناول العشاء ثم إلى السينما فهذه طريقة جيدة لإعادة التأكيد على العلاقة. الأشياء البسيطة قد تنقذ زواجك يعتقد كثير من الناس أن الأشياء الصغيرة والبسيطة هى التى تتسبب فى انهيار الزواج، ولكن فى الحقيقة أن المواقف أو التصرفات البسيطة يمكنها أيضا أن تلعب دورا معاكسا إذا ما أعطيناها الاهتمام اللائق. على سبيل المثال إذا كان الجو حارا قدمى له كوبا من الماء البارد وإذا كان مسافرا اتركى رسالة مكتوبة فى حقيبته ليجدها عندما يصل إلى وجهته. زوجك أولوية لا تتخلى عن هذه القناعة أبدا فزوجك أولوية مهما كانت حاجة أبنائك أو عملك لك، ولابد أن يشعر دائما أنه الأهم بالنسبة لك حتى لو كنت مشغولة. بعض النساء يعتقدن أن الاهتمام بالزوج يتضمن محاصرته ومطاردته ومراقبته والتجسس على تليفونه وحساباته ولكن ذلك خطأ كبير، فإذا أردت معرفة اى شىء عن زوجك فاسأليه مباشرة ولا تلجئى لطرق غير مباشرة لأنه منزلق خطر على العلاقة. قواعد الشجار تضع الكاتبة شروط أو قواعد للشجار والجدل بين الزوجين، أهمها ما يلي: البدء بهدوء فالدقائق الثلاث الأولى هى الحاسمة والمصيرية فاستخدمى دائما نبرة صوت وكلمات لاتلوم ولا تهاجم، فبدلا من أن تقولي: قلت انك ستعود قبل ساعة وتأخرت قولى له:انا سعيدة انك فى المنزل ولكنى كنت أتوقع أن تعود مبكرا..فهل حدث شىء؟ تحدثى عن أسباب ما يغضبك بوضوح ولا تتوقعى أن يعرف السبب من تلقاء ذاته، فلن يحدث هذا أبدا، فالرجال يتعاملون مع الأمور الواضحة ولا يفهمون المواربة والتلميحات مثل النساء، واختارى ألفاظك بدقة وحرص حتى لا تتورطى فى مشكلة أكبر من المشكلة الأصلية ويتعين عليك عندها الاعتذار رغم أنك كنت على حق فى بدء المشكلة. دعى جانبا النزاعات والخناقات والجدل الذى لاطائل من ورائه واسألى نفسك قبل أى شجار هل سيغير الخناق أى شىء؟ فالدراسات تؤكد أن 69% من النزاعات الزوجية يمكن تفاديها لأنها حول أمور خاصة باختلاف طباع الزوجين وبالتالى لا فائدة من التشاجر حولها والأفضل التعامل معها وقبولها ومحاولة الوصول لحلول وسط.