ما ان تم تكليفهم بمهامهم الجديدة، وتسلموا حقائب محافظاتهم الا وانطلقوا إلي مواقعهم بتكليفات محددة، ولكن فيما يبدو انها رسائل وتوجيهات شملت العشرات من التكليفات تقع جميعها تحت عنوان تحقيق راحة المواطنين وتلبية خدماتهم والارتقاء بالمشروعات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، فلابد من اشراكهم في دولاب العمل والتواصل معهم، ولاول مرة نجد لغة المحافظين تؤكد ذلك. استهل المحافظون عملهم بالعمل بعيدا عن نظرية المكاتب الزجاجية المغلقة، فقد بدأ محافظ الفيوم عمله عقب صلاة الجمعة مع الاهالي بجولة ميدانية مترجلا لتفقد الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما قام به محافظ سوهاج الذي تفقد مشروع الكورنيش، مؤكداً استكمال المشروعات المتوقفة، في حين عقد عدد من المحافظين لقاءات جماهيرية للتعرف عن قرب إحتياجات الشارع، الامر نفسه في المنوفية وبني سويف والمنيا. تقليد جديد يؤكد ان الجميع جنود في خدمة الوطن حيث قام محافظ القاهرة السابق باستقبال المحافظ الجديد والاجتماع به بشكل منفرد ،واستمر الاجتماع لساعات ناقشا خلاله اهم الملفات والتحديات، ونفس التقليد اتبعه محافظ الشرقية الذي استقبل المحافظ السابق وبحثا مختلف الملفات الإنتاجية والخدمية بالمحافظة. لغة جديدة ظهرت في تصريحات المحافظين إلي جانب التواضع، العمل بروح الفريق لتحقيق مصالح المواطنين وفي ضوء ذلك استهل عدد منهم العمل باعادة هيكلة الديوان العام، كما فعل محافظ البحيرة عقب توليه مهامه لمنع حدوث ارتباك، وللعمل علي احداث انسيابية وسهولة في اداء العمل لتحقيق راحة المواطنين وتلبية رغباتهم.