انتفض الرأى العام المصرى، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعى، لمناصرة محمد صلاح فى أزمته مع اتحاد الكرة، باعتبار أن اللاعب الدولى الذى ينافس على لقب الافضل عالميا، يمثل أيقونة الشباب المصرى، الذى وجد فى صلاح القدوة والنموذج المبهر، فهو شاب يعرف ماذا يريد؟ وكيف يصل الى ما يريد؟ يلعب الكرة بعقله ويركلها بقدمه، بزغ نجمه عالميا بعد احترافه خارج مصر، حفر مكانته بجهده وعرقه ولم يصعد على اكتاف الآخرين كما يزعم المنتفعون وضعاف النفوس، والسبب فى ذلك وجود منظومة احترافية دقيقة وراء اللاعب تقدر الموهبة وتدعم التفوق، وهذا هو سر تألق محمد صلاح، الذى لم يدركه أو تجاهله اتحاد كرة القدم المصرى؛ الذى تعامل مع صلاح كلاعب فى مركز شباب طنطا، ومن ثم اعتبر مطالبه مبالغا فيها وترفيهية، رغم أن الاندية التى لعب ويلعب لها بالخارج وفرتها له دون أن يطلبها، ومن ثم أبدع صلاح وتألق، وهذا هو الفرق بين ادارة الاحتراف والعلم وادارة الفهلوة والفشل، ومهزلة ما حدث فى روسيا ليست ببعيدة، فالكل كسب من المونديال باعتباره سبوبة سواء فى تقديم البرامج أو التسجيل للفضائيات أو الترويج لشركات الدعاية إلا محمد صلاح الذى خرج من المولد بلا حمص، وعاد سريعا الى إدارة الاحتراف ليعاود تألقه مجددا، ولكن يبدو ان حزب اعداء النجاح يقف ضده بالمرصاد، ولم يستجب لمطالبه منذ البداية، فكانت جملة تجاوز فيها وكيل اللاعب بمثابة القشة التى تعلق بها الاتحاد للنجاة من طوفان الجماهير، ولكن يظل السؤال الاهم: لماذا يتألق دائما رموز مصر الدوليون بالخارج.. أمثال زويل ومجدى يعقوب وفاروق الباز ومصطفى السيد ومؤخرا صلاح؟ من يعرف الاجابة يرسلها لمن يهمه الامر. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى