► المواطنون: تصل إلينا فى ساعة متأخرة من الليل.. وعربات الخزانات البديل الوحيد ► المسئولون: التوسعات العمرانية والتوصيلات العشوائية السبب.. والمحطات الجديدة ستحل المشكلة يعانى مواطنو الجيزة خاصة مناطق فيصل والطوابق وكفر طهرمس ومنشأة البكارى من أزمة انقطاع المياه اليومى خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وحاجة المواطنين للمياه للشرب وللاستخدامات المنزلية، وكذلك الحال بالنسبة للأفران والمطاعم وغيرها، فالمياه لم تعد تصل إلا ساعة أو ساعتين طيلة اليوم فى وقت متأخر غير معلوم مما يجعل الكثيرين لا يحصلون على قطرة مياه!! «تحقيقات الأهرام» قامت بجولة مع الأهالى المتضررين وحملت شكواهم إلى المسئولين فى محاولة لإيجاد حل. ميرفت عبد الحى ربة منزل تطالب بالإعلان اليومى عن الساعة التى تضخ فيها المياه لتخزينها، خاصة أننا نظل طيلة الليل دون نوم كى نستطيع معرفة موعد قدوم المياه لملء الخزان الذى لا يكفى للاستخدام باقى اليوم ولا يصلح للشرب. إسراء محمد موظفة تقول: نعيش أسابيع وشهوراً متواصلة دون مياه وكأننا فى صحراء، لدينا أطفال يحتاجون للمياه طيلة اليوم، ولا ندرى ماذا نفعل؟ وباستياء شديد تقول أم سيد: عربة المياه تأتى ليلا لنملأ الزجاجات البلاستيكية والجراكن وكأننا من القرى المحرومة من المياه لذلك لجأ البعض إلى تركيب الطلمبة الحبشية لاستخراج مياه جوفية على الرغم من معرفتهم بالأمراض التى قد تسببها. ووفقا ليسرا حسين موظفة خدمة مياه الشرب لا تليق بمواطنين ارتضوا بسداد فواتير باهظة للمياه وكلما توجهنا بالشكوى يكون الرد هناك إصلاحات، وتتساءل: هل هذه الإصلاحات لا تنتهي؟! فالحصول على نقطة مياه الآن أصبح حلما يصعب تحقيقه. لا خزان ينفع ولا موتور يعمل كما يقول رجب محمد، فالحصول على أبسط حقوقنا وهى نقطة المياه أصبح عذابا ونعانى الأمرين لنحصل عليها.. ألا يكفى ارتفاع الأسعار وضغوط الحياة والأعباء اليومية؟! ويتساءل محمود ابراهيم هل ميزانيتنا تكفى لشراء مياه معدنية للتغلب على الأزمة الطاحنة التى نعانيها؟ شكوانا ملأت الصحف ومواقع الأخبار دون جدوى فهل يمكننا الاستغناء عن الشرب أو الاستحمام؟! من المشكلة للحل حملنا شكاوى المواطنين إلى المهندس عوض أحمد عبد المجيد نائب رئيس مجلس الإدارة لشئون المياه، فأشار إلى أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة لجأت إلى الاعتماد على نشر عدد كبير من سيارات الفنطاس فى المناطق المحرومة والتى يتكرر الانقطاع بها، بالإضافة إلى تركيب ماكينات لوضعها فى الوصلة العمومية للمنازل لملء الخزانات الخاصة بها وتطهيرها مجانا فور الاتصال بالخط الساخن الخاص بالشركة على رقم 125، وناشد المواطنين بتركيب خزانات لمياه الشرب كحل مؤقت للأزمة لحين الانتهاء من المحطات الجديدة التى تغطى الاحتياجات. وأكد أن البناء المخالف والعشوائى والوصلات التى تم أخذها خلسة أفقدت الشبكة توازنها المائى مما جعل بعض المناطق بها كثافة سكانية عالية تفوق الحصص المقررة لها كمناطق كفر طهرمس والطوابق وفيصل التى تشهد انقطاعات كبيرة للمياه، بالإضافة إلى زيادة الحيز العمرانى على الأراضى الزراعية فى مناطق اللبينى والتى أصبحت الأبراج بها متلاصقة، وبالرغم من تضاعف البنايات فى المحافظة إلا أن حصة المياه لم تزد مترا واحدا منذ عام 2014 فالجيزة بها 3 ملايين متر مكعب من المياه وهى أقصى طاقة للمحطات والسكان وصلوا إلى 9 ملايين نسمة فى الوقت الذى نجد فيه حصة مياه محافظة القاهرة 7 ملايين متر مكعب وعدد سكانها أكثر من ذلك بكثير. وأوضح أن هناك توسعات بمحطات كجزيرة الذهب ومحطة مياه الجيزة وأوسيم والحوامدية سيتم الانتهاء منها هذا العام، كما سيزيد الضخ فى محطة امبابة مما يؤدى إلى تحسن وضع المياه كثيرا فى الجيزة.