بداية وبعد أن أهنئ شعبنا المصري وكل الشعوب العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا بالخير والبركات.. لا يسعني سوى أن أشكر مارك زوكربيرج، مؤسس أشهر موقع للتواصل الإجتماعى "فيسبوك" على لفتاته الجميلة. فمن خلال موقع فيسبوك استطعنا جميعاً، مصريين وعرب وأجانب ومغتربين ومهاجرين، أن نكون قريبين إلى أقصى درجة، ولم نشعر بأى تباعد أو غربة، من خلال الرسائل التي أرسلها كل شخص منا إلى أهله وأقاربه وأحبابه وأصدقائه، والكل اغتنم هذه الفرصة في الرد على الآخر والتواصل حتى لو بعمل علامة "اللايك" أو الإعجاب أو الحب دليل على محبة الآخرين لبعضهم أو من خلال عمل "شير" أي مشاركة "للبوست" أو الرسالة التي يقوم بكتابتها البعض. فهذا في حد ذاته، مشاركة للأفكار ودليل على تواصل الجميع مع بعضهم. إلى وقتٍ قريب، كان الجميع مضطرا للاتصال، سواء بالداخل أو بالخارج، ليقوم بتهنئة أقاربه وأهله وأحبابه، وكنا نكتفي بإرسال رسالة نصية للأصدقاء لنعبر لهم عن محبتنا ببرقية التهنئة في العيد من خلال جهاز الهاتف الجوال، وربما البعض كان يخشى القيام بالاتصال لارتفاع تكلفة المكالمة.. أما في الماضي فالأمور قبل الهاتف المحمول كانت معقدة وأصعب بكثير، وكان كل واحد منا يرفع سماعة الهاتف المنزلي (الذي أصبح لا مكان له بين وسائل التواصل الاجتماعي) ليهنئ أقرب الأقربين، ولن يفكر في الأصدقاء كثيراً وبالطبع قليل منا من كان يطلب تحويل مكالمة دولية ليهنئ قريب له في الخارج. الآن، المسائل أصبحت أكثر يُسراً وسهولة سواء من خلال مواقع التواصل أو الخصائص المضافة للهواتف المحمولة مثل "الواتساب والماسنجر"، فأصبح بالإمكان إرسال رسائل المعايدة سواء عن طريق تسجيل رسالة صوتية أو إرسال بطاقة معايدة. من قلبي: وعلى الرغم من الأجيال التي سبقتنا وأسلافنا، ومنهم من يزال على قيد الحياة، منهم من يكره فكرة مواقع التواصل الاجتماعي، بل ويرى بعضهم أنها قطّعت أواصر الأرحام، إلا أن هناك منهم من يُعافر ليواكب العصر الذي نعيش فيه بكل ما يحويه من تكنولوجيا معلوماتية ضخمة، ويحاول تعلم هذه الخصائص والجلوس على مواقع التواصل ليقترب من أجيالنا والأجيال التي تعاقبت علينا. من كل قلبي: شكراً لمواقع التواصل الاجتماعي، فقد قرّبت المسافات مع أحبائي في كل مكان بل وجعلتني أكثر وداً وتواصلاً مع من نحب، وفيسبوك سجّل أعلى تواصل في عيد الأضحى المبارك عن أي مواقع تواصل اجتماعي أخرى، ولا نعلم من سيكون الأضخم غداً في وسائل التواصل وماذا سيخترعون.. شكراً مارك زوكربيرج.! [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن