«بورسعيد» تلك المدينة الباسلة التى طالما دافعت عن مصر ضد أعدائها، كانت من أولويات المحافظات التى شهدت التنمية بالمشروعات القومية، فمستشفياتها ستشهد أول انطلاق لمنظومة التأمين الصحى الجديد الذى سينطلق قريباً، هذا بالإضافة إلى بعض المشروعات الأخرى التى نسعى لتسليط الضوء عليها. فقد أعلن محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان عن دخول 6 مدارس جديدة إلى الخدمة التعليمية بالمحافظة فى العام الدراسى الجديد 2018/2019، بينها ثلاث مدارس إحداها مدرسة يابانية، وأخرى دولية بمصروفات مخفضة، وثالثة دولية بريطانية خاصة، بإجمالى عدد فصول يصل إلي 171 فصلا دراسيا تبلغ تكلفتها 131 مليون جينه، مشيراً الى أن العمل فى قطاع التعليم، يجرى طبقًا لإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» التى تعكس الملامح الأساسية لمصر الجديدة، خلال ال 10سنوات المقبلة، والانطلاق نحو البناء والتنمية، ومواجهة التحديات بإنشاء مدارس جديدة والنهوض بالعملية التعليمية واستيعاب الإقبال المتزايد، على مراحل التعليم قبل الجامعي. وأكد الغضبان أن العمل يجرى على أكثر من محور بداية من الإنشاءات الجديدة، وزيادة أعداد المدارس والتوسع فيها وإجراء الصيانة الشاملة؛ لتحقيق أكبر معدلات الاستفادة من المدارس الموجودة بالفعل، بجانب فتح قاعات جديدة لإتاحة الفرصة للطلاب فى الالتحاق بمختلف المراحل الدراسية، مشيداً بالنقلة النوعية التى تشهدها منظومة التعليم بالمحافظة من خلال وجود مدارس دولية، طبقا لأحدث النظم التعليمية الموجودة بعد أن ظلت المحافظة أسيرة لنظام التعليم على مستوى مدارس اللغات فقط لعدة سنوات، ولفت المحافظ الى أنه تم اختيار بورسعيد كواحدة من اربع محافظات لإقامة مدرسة دولية للغات بمصروفات مخفضة ومدعمة من الدولة، وقال إن العام الدراسى الجديد سيشهد بدء الدراسة بالمدرسة اليابانية، اضافة الى دخول مدرسة خاصة حصلت على اعتماد من النظام التعليمى الدولى المعروف باسم (Igcse)، سيطبق بها النظام الجديد الذى يشرف عليها المجلس الثقافى البريطاني، مؤكداً أنه سيتم تدريس نوعية المناهج التى تعتمد على أسلوب الفهم والإبداع بعيدا عن نظام الفهم والتلقين. ومن ناحيته، قال الدكتور نبوى باهي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة إن العام الدراسى الجديد 2018/2019 سيشهد دخول 3 مدارس بحى الضواحي، وهي: المدرسة اليابانية - المصرية التى تطبق المناهج المصرية والأنشطة اليابانية المعروفة ب»التوكاتسو بلس»، الخاصة بتنمية روح التعاون وتحقيق التنمية المتوازنة بين الجوانب الاجتماعية والعاطفية للطفل، والجوانب الأكاديمية، مشيراً الى أن الدراسة بها ستكون باللغة الإنجليزية بالمناهج المصرية الحكومية على غرار المدارس الرسمية للغات فى مصر، وتتضمن هذه المدرسة عدة أنشطة مختلفة منها: التنسيق والمراقبة اليومية لتغذية الطفل وتعليمه، الاعتياد على تحمل المسئولية، وجمع المهملات مرة واحدة يوميًا فى طابور الصباح، وترتيب ثابت لكل تلميذ فى الطابور حسب طوله واحترام حقوق الآخرين، ودعوة التلاميذ للنوم والاستيقاظ مبكرًا، ووضع مساعد بكل فصل مدرسى لملاحظة انتظام المواعيد، وإدخال فترات راحة بين الحصص، وتخصيص 5 دقائق لحل تدريب بسيط قبل بداية الحصة الأولي، وقيام عدد 5 تلاميذ بتنظيف الفصل بالتناوب بعد انتهاء اليوم الدراسي، وقياس اللياقة البدنية للطلاب واتاحة الفرصة لممارسة الأنشطة بين الحصص الدراسية، هذا بالإضافة للجوانب الأكاديمية والتطبيقية، الى جانب دخول مدرسة عوف حمادة الدولية ذات المصروفات المخفضة المدعومة من الدولة، التى تعتمد على أسلوب الفهم والإبداع بعيدا عن نظام الفهم والتلقين. وأكد المهندس صلاح عبد العال، مدير عام الأبنية التعليمية بالمحافظة أنه جار إنشاء مدرسة الشهيد محمد الحسينى للتعليم الأساسى ومدرسة السيدة نفيسة الأساسية ببحر البقر وإضافة جناح جديد بمدرسة بورسعيد الرسمية لغات و9 فصول جديدة لمدرسة بورسعيد الصناعية بنات، بإجمالى 69 فصلا وبتكلفة 24 مليون جنيه.