أصبح الآن المصارع المصري كرم جابر أبن مدينة الإسكندرية ظاهرة عالمية أوليمبية تدرس بعد أن دخل التاريخ الأوليمبي من أوسع أبوابه وأصبح مصارعا اسطورة بكل المقاييس بعد حصوله علي الميدالية الأوليمبية الثانية. بفوزه بفضية لندن2012 وكانت الأولي ذهبية أوليمبياد أثينا2004.. وهذا الفاصل التاريخي بين أثيناولندن12 عاما.. والتحديات التي خاضها البطل من اخفاقات ونجاحات ومشاكل مع اتحاده والقيادات الرياضية إلا انه عاد بقوة غير متوقعة وخضع لبرنامج تدريبي بواسطة خبراء بلغاريين وتدرب معهم عبر ستة أشهر فقط لخوض منافسات أوليمبياد لندن وصعد للدور النهائي بعد سلسلة متواصلة من الانتصارات أمام الأبطال المصنفين عالميا وأوليمبياد, وهم الكرواتي والفرنسي والبولندي وصعد للدور النهائي للعب علي الميدالية الذهبية وحصل علي الفضية في مباراة رائعة أمام البطل الروسي الذي تم اعداده من أوليمبياد بكين2008 وهو بطل العالم وبكين2008 وأوروبا.. ومن هذا المنطلق أصبح كرم جابر ظاهرة فنية تدرس في الاتحاد الدولي للعبة( الفيلا) وهذا نموذج لبطل مصري. والمصارع المصري كرم جابر ابن مدينة الثغر تاريخه ناصع البياض علي المستوي العالمي والأوليمبي صنعه المصارع كرم جابر بإضافة الميدالية الفضية للمصارعة الرومانية وزن84 كم بأوليمبياد لندن التي أسدل الستار علبها منذ أيام وجاء هذا الفوز بمثابة معجزة للمصارع فوق تاريخ البساط والمصارعين, حيث أحرز كرم الميدالية الفضية بعد ثماني سنوات من احراز ذهبية أوليمبياد أثينا2004 والتي جاءت في وزن96 كم وجاء تألق كرم في لندن في وزن84 كم بناقص12 كم وهو مالم يحدث في تاريخ الأوليمبياد من قبل فالمعروف أن المصارع أو البطل مع الأيام والأعوام يلعب في وزن الأثقال لأنه نادر الحدوث ان لم يكن مستحيلا محافظة البطل علي ميزانه فما بالك بمن ينقص من وزن12 كم وأمامنا تجربة البطلة نهلة رمضان التي كانت تدخل منافسات وزن75 كم وها نحن نراها ندخل منافسات الوزن المفتوح.. وغير ذلك العديد من الأبطال والبطلات ومن الآخر هي ثنة العاب النزال والقوة. لذلك أقول ان ماحدث مع كرم جابر هو اعجاز بكل المقاييس الفنية والبدنية والنفسية وان اضافة كرم ميدالية ثانية وضعته علي قمة أبطال مصر الأوليمبيين طوال قرن من الوجود المصري في ساحة الألعاب الأوليمبية. لقد كنت ومازلت أحد المقربين من البطل والمساهمين في صناعته علي مدار السنوات الماضية وعشت معه الكثير للأيام الصعبة والتجاهل الذي تعرض له البطل خاصة بعد اخفاقه في بكين وعلي مدار أربع سنوات مضت ذاق خلالها كرم كل أنواع الظلم ولولا الصبر والمصابرة وطموحاته الأوليمبية ودعوات أمه التي تفانت من أجل عودته لما وصل لمنصة التتويج لمرة أخري ولقد كان لوالدته أكبر الأثر في حفاظ كرم علي مستواه واحراز الميدالية التي لعب وشقي من أجلها كثيرا ومن مفارقات الحظ ان المسئولين عن الرياضة في مصر خاصة مسئولي البعثة في لندن كانوا علي النقيض التام مع كرم جابر وليس اتهاما لقد تعاملوا معنا بجفاء لايليق ببطل أوليمبي ذهبي في أثينا وفضية لندن2012.. في حين ذهب هؤلاء المسئولون يدللون أبناء لعباتهم عفوا الفاشلة وعلي رأسها رئيس البعثة أحمد الفولي وشركاؤه ورفض اعطاء كرم جابر شرف حمل العلم المصري في الافتتاح أو الختام. ولذا فقد قام كرم بالعودة لليونان وطنه الثاني لحصوله علي الجنسية اليونانية بعد فوزه بذهبية أوليمبياد أثينا2004, للاحتفاء به هاربا من اضطهاد المسئولين علي الرياضة المصرية معه محاولين ضياع انجازه والذين اري انهم صدموا لاحراز كرم جابر للميدالية الفضية وسلسلة انتصاراته.. وبدليل ذلك حالة الطنطنة لتخلف المصارعين عن حضور المنافسات بسبب خطأ اداري فادح تسببت فيه الادارة الرئيسية للبعثة برئاسة أحمد الفولي دون وقوع أي ذنب من الاداري أو المدرب أو اللاعبين.. لكن الفاشلين في اللجنة الأوليمبية يحاولون ضرب عصفورين بحجر من ناحية يدارون علي فشلهم ومن ناحية أخري يكيلون الاتهامات لاتحاد الانجازات بفضية كرم وللتاريخ.. اذكر بفشل اتحادات كان رؤساؤهم في قمة البعثة المصرية. وفي الختام أطالب العامري فاروق وزير الرياضة بالتحقيق من قبل لجنة قانونية محايدة مع اللجنة الأوليمبية واتحاد المصارعة فيما حدث بلندن وسوف يفاجئكم اتحاد المصارعة بمفاجآت تدين اللجنة الأوليمبية صاحبة الكيل بمكيالين. هل تصدق يا وزير الرياضة أن البطل الأوليمبي كرم جابر صرف عليه مبلغا لايتعدي ال200 الف جنيه وتدريب6 اشهر وحصل علي الميدالية الفضية؟! وللحديث بقية..!!
