فيما تعهدت دمشق بضمان العودة الآمنة للاجئين، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية أمس إن موقف الغرب من اللاجئين السوريين فاجأ موسكو، وإن الظروف قائمة لبدء عودة اللاجئين إلى ديارهم. وجاءت تصريحات لافروف بعد أن أجرى محادثات مع نظيره التركى مولود تشاووش أوغلو فى أنقرة أمس. من جانبه، قال أوغلو إنه يأمل فى التوصل لحل بشأن إدلب، مطالباً بضرورة تحديد الإرهابيين فى إدلب، ومن ثم محاربتهم، مشيرا إلى أنه لا يصح شن حربا شاملة على المدينة. وتابع الوزير التركى «يصعب ضمان الأمن فى إدلب فى ظل وجود إرهابيين». وفى دمشق، تعهد مسئولون حكوميون سوريون بضمان العودة الآمنة للاجئين وحثوا الدول الغربية على تشجيع العملية من خلال رفع العقوبات. وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إن عودة اللاجئين على قمة أولويات دمشق، مضيفا أن «الحكومة السورية سوف تسهل عودتهم بكل السبل». وأوضح أن البلاد سوف ترحب بأى مساعدة أجنبية، شريطة أن لا يكون لها أى شروط مسبقة.ومن جانبه، قال وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف إن السلطات تعمل على إعادة تشييد مستشفيات ومدارس وغيرها من البنى التحتية للمساعدة فى استيعاب اللاجئين. وفى هذه الأثناء، أكد رياض درار الرئيس المشترك ل»مجلس سورية الديمقراطية» إجراء وفد من المجلس جولة نقاشات ثانية فى دمشق، تركزت حول «مفهوم الإدارة المحلية وإمكانية المشاركة فيها والنظرة المستقبلية لمفهوم اللامركزية». ونقلت مصادر صحفية سورية عن درار قوله، إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت اللامركزية والدستور مضيفا، إن «الحوار الطويل» تضمن اقتراحا من دمشق بأن تشارك المنطقة التى تحظى فعليا بالحكم الذاتى فى الانتخابات المحلية التى تجرى الشهر المقبل، وأن المجلس يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتى فى أى انتخابات مستقبلية. وفى نيويورك، ذكر تقرير صادر عن الأممالمتحدة، إن تنظيم داعش الارهابى ما زال لديه ما يتراوح بين 20 إلى 30 ألف مقاتل فى سوريا والعراق، على الرغم من التقدم العسكرى الذى تحقق ضد ذلك التنظيم.وقال التقرير إن المسلحين منقسمون بالتساوى بين الدولتين ويشملون «مكونا مهما» من المقاتلين الأجانب. يأتى هذا فيما، ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الحرب على الأطفال والقسوة الوحشية تستمر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متسائلة عن رد فعل المجتمع الدولي. وجاء فى بيان مقتضب أصدره خيرت كابالارى المدير الإقليمى لليونيسف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن التقارير أفادت بمقتل 28 طفلا فى إدلب وغرب حلب، شمالى سوريا. وتابع المدير الإقليمى قائلا فى البيان «الحرب على الأطفال فى سوريا تعرض مليون طفل فى إدلب وحدها للخطر.»