اتهم محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانىواشنطن بإدمان «العقوبات والترهيب»، محذرا من توحد العالم ضدها بما يتجاوز الإدانات الشفهية، فيما طالب المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى المؤسسة القضائية فى بلاده باتخاذ إجراءات قانونية «سريعة وعادلة» وإنشاء محاكم ثورية لمواجهة «الحرب الاقتصادية» التى يشنها أعداء إيران. وفى رد على موجة العقوبات الأمريكية التى بدأت ببلاده ووصلت إلى تركيا، أكد ظريف فى تغريدة نشرها عبر «تويتر» ضرورة أن تبدأ الولاياتالمتحدة فى تأهيل نفسها من «إدمان العقوبات والترهيب»، محذرا من أن العالم سيتوحد بما يتجاوز «الإدانات الشفهية» وذلك لإجبارها على اتخاذ هذه الخطوة. وأكد ظريف دعم إيرانلتركيا فى مواجهتها الجديدة مع الولاياتالمتحدة، قائلا «وقفنا إلى جانب جيراننا فى السابق، وسنقوم بذلك مجددا الآن.» وفى الوقت ذاته، ذكر التليفزيون الرسمى الإيرانى أن صادق لاريجانى رئيس السلطة القضائية وجه خطابا لخامنئى أكد فيه أن الأوضاع الاقتصادية الاستثنائية التى تمر بها البلاد، تشكل «حربا اقتصادية»، ودعا إلى تشكيل محاكم «ثورية إسلامية» جديدة لمدة عامين، وذلك للتعامل بشكل سريع مع المدانين بارتكاب ممارسات فساد اقتصادي. وقد أقر خامنئى المقترح، والذى يتضمن تعليق حقوق الاستئناف على الأحكام. وفى تحد واضح لمساعى الحصار الأمريكي، أعلن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الإيرانية أن دفعة ثانية من اليورانيوم المخصب سوف تصل من روسيا إلى إيران فى أقرب وقت. وكشف كمالوندى عن أنه فى أعقاب توقيع الاتفاق النووى عام 2015، فإن إيران علقت إنتاج الوقود النووى المخصب بنسبة 20٪، ونقلت احتياطاتها من تلك الفئة من الوقود إلى روسيا وذلك على عشر دفعات. وفى تحد آخر، وقعت إيران مع روسيا ودول أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان معاهدة بشأن الوضع القانونى فى منطقة بحر قزوين- الغنى بثروات الغاز والبترول- والذى ظل محل نزاع قانونى بين القوى الخمسة لأكثر من 20 عاما.