* مواجهة بين كارتيرون ومضوى..و حسام يسعى للتفوق على زكريا يوم جديد من أيام الدوري، هو اليوم الثالث من مباريات الإسبوع الأول، يشهد لعب مباراتين فقط، حيث يلتقى الجونة مع المصرى فى السادسة مساء باستاد برج العرب، وفى التاسعة مساء يلعب الاهلى مع الإسماعيلى باستاد السلام، والمباراتان تستحوذان على الاهتمام والترقب والرغبة فى المشاهدة، لأنهما تضمان أندية جماهيرية هى الاهلى والاسماعيلى والمصري، وكذلك هى الأندية التى تنافست على المراكز الثلاثة الاولى فى الموسم الماضي، الى جانب ان هناك مباراة تمثل بداية قوية بين الاهلى والاسماعيلي. ولأنها بالتأكيد ستكون الأكثر اثارة، لهذا سنبدأ بالحديث عن مباراة الأهلى والاسماعيلي، وقد يكون فيها شكل الاهلى وطريقة لعبه واضحة بشكل كبير، نظرا لمشاهدته مؤخرا فى مباراتى تاونشيب ببطولة افريقيا، الا أن الإسماعيلى مازال لم يقدم نفسه فى أى مباراة تحمل الصبغة الرسمية، بعيدا عن دورة صلالة الودية، وان كانت ملامح تشكيلته وطريقته باتت واضحة بعض الشيء، وهنا يجب التوقف عند عدة أشياء قبل هذه المواجهة «الثقيلة» بلغة كرة القدم، وفى مقدمتها أن الاهلى والاسماعيلى يتواجهان بإدارة فنية مختلفة عن الموسم الماضي، فالاهلى يقوده الفرنسى كارتيرون، والاسماعيلى معه الجزائرى مضوي، وهو ما سينعكس على المقدمات النظرية فى التحضير للمباراة، يضاف الى ذلك ان كلا الناديين أحاط به خلال الفترة الماضية بعض الجدل المتعلق بالصفقات الجديدة، وان كان الأمر ظهر زائدا بعض الشيء فى الإسماعيلى بسبب ترك بعض اللاعبين المتميزين يرحلون، وبالتالي.. فإن مباراتهما معا تغلفها عوامل نفسية كبيرة خاصة لدى اللاعبين الجدد لتقديم أنفسهم، لأن مثل هذه المباريات الكبيرة تقول لهم: «اتفضل.. قدم نفسك»! اما على الصعيد الفني، فمن المنتظر أن يلعب الفريقان بنفس طريقة اللعب وهى 4-2-3-1، بعد أن أصبحت الماركة التى يعتمد عليها معظم فرق الدوري، وفى هذا الإطار تتضح ملامح التشكيل المنتظر هنا وهناك، وان طرأت تعديلات ستكون اكثر فى الاهلى بسبب الإصابات، فمن المتوقع ان يكون هشام محمد بديلا لحسام عاشور، واسلام محارب لتعويض غياب اجايي، مع استمرار محمد هانى فى ظل عدم جاهزية احمد فتحي، أما الإسماعيلى فيجهز بدائل لغياب باهر المحمدى وعماد فتحي، وقد تحدث مضوى عن أن اوراقه الرابحة تتمثل فى سعد الجزيرى والمهاجم الكاميرونى كريستوفر ميندوجا، وتبقى فى النهاية.. ثقة جماهير الاهلى فى فريقها الذى حقق اللقب 40 مرة، وثقة جماهير الإسماعيلية فى ان فريقهم دائما منتج للنجوم منذ على أبوجريشة اصغر هداف فى تاريخ الدورى موسم 66- 67، وكان عمره 19 سنة. أما فى مباراة الجونة والمصري، فمن الواضح أن كل المؤشرات تتجه الى ترشيح كفة المصري، ليس لأنه الأكثر جاهزية من خلال المستوى الذى قدمه لاعبيوه فى المباراة الاخيرة أمام نهضة بركان المغربى بالكونفيدرالية الافريقية، ولكن كذلك لأن الجونة عائدا الى الدورى مع الصاعدين هذا الموسم، وقد يكون مفتقدا لكثير من التأقلم مع مثل هذه المناسبات التى يرى البعض أن بدايته فيها امام المصرى صعبة بلا شك، رغم ان تدعيماته خلال فترة الانتقالات كانت تركز كثيرا على ضم بعض اللاعبين اصحاب الخبرات مثل جدو وأوكا، الى جانب بعض اللاعبين الافارقة المميزين كما قيل، ولهذا سينتظر الجميع مشاهدة المباراة للتعرف على نتيجة المواجهة بين هشام زكريا مدرب الجونة.. وحسام حسن.