شهدت زيمبابوى أمس أول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بالرئيس السابق روبرت موجابي، فى الوقت الذى بدأت فيه مالى فى فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية التى جرت أمس الأول مع استمرار تدهور الوضع الأمنى بسبب هجمات إرهابية وأعمال تخريب. ففى زيمبابوي، أدلى الناخبون بأصواتهم فى انتخابات حاسمة يتنافس فيها 23 مرشحا، أبرزهم الرئيس الحالى إيمرسون منانجاجوا - 75 عاما- حليف موجابى السابق الذى تحول إلى خصم وخلفه فى منصب الرئيس، ونيلسون شاميسا- 40 عاما- القائد الشاب لحركة من أجل التغيير الديمقراطى المعارضة والذى يطمح فى أن يصبح أصغر رئيس يتولى الحكم. ويبدو أن المنافسة متقاربة، حيث أظهر أحدث استطلاع للرأى أن منانجاجوا - السياسى المعروف باسم “التمساح” - متقدم فقط بثلاث نقاط.وكان منانجاجوا قد اتهم منافسه الشاب، زعيم حزب “الحركة من أجل التغيير الديمقراطي” المعارض، بإبرام اتفاق مع موجابى عشية الانتخابات، وشككك فى نوايا شاميسا بإعادة بناء البلاد. وأضاف فى تسجيل مصور على صفحته بموقع فيس بوك: “الاختيار واضح، إما أن تختار موجابى تحت قناع شاميسا أو تصوت لزيمبابوى جديدة تحت قيادتى وقيادة حزب الاتحاد الوطنى الإفريقى الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم”. ومن جانبه، قال شاميسا مرشح المعارضة بعد الإدلاء بصوته: إن”النصر مؤكد، الشعب قال كلمته”. ورفض الرد على اتهامات منانجاجوا، مشيرا إلى أنه “ليس مهتما بالرد على هذا”. وفى الوقت ذاته، أكد موجابى إنه سيصوت لصالح المعارضة فى الانتخابات معربا عن أمله فى إن يُمنى حلفاؤه السابقون بالهزيمة، ووصف حكومة منانجاجوا بأنها غير دستورية وحكمت البلاد تحت تهديد السلاح.وقال موجابى فى خطاب مرتجل دام نحو ساعة “أتمنى أن يكون خيار التصويت هو التخلص من الحكومة الحالية وإعادتنا للدستورية”. وفى مالي، بدأ فرز الأصوات فى انتخابات رئاسية تحدد ما إذا كان الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا سينال الثقة لولاية ثانية رغم انتشار أعمال العنف العرقية وهجمات الإرهابيين. ويواجه كيتا أكثر من 20 مرشحا يتنافسون على الرئاسة أبرزهم زعيم المعارضة اسماعيل سيسي.وأدى انعدام الأمن إلى عدم إجراء الانتخابات فى بعض مناطق البلاد.