بلغت ظاهرة قطع الطرق والسكه الحديد ذروتها أمس في تصاعد خطيرا حيث قام نحو3 آلاف شخص من عزبة الشرقاوية التابعة لشبرا الخيمة بقطع طريق مصر إسكندرية الزراعي لمسافة نحو عشرة كيلو مترات في الاتجاهين كما قاموا بقطع سير قطارات السكه الحديد في نفس المنطقة مما عزل نحو11 محافظة من شمال البلاد عن القاهرة لأكثر من13 ساعة متصله. وذلك علي خلفية وفاة مشتبه به في الاتجار بالمخدرات عقب القبض عليه بمعرفة ضباط مباحث قسم أول شبرا الخيمة لإصابته بنزيف كبدي بينما اتهم أهله وأهالي البلدة الشرطة بتعذيبه مما تسبب في موته إلا أن تقرير الطب الشرعي أكد ظهر أمس أن وفاة المشتبه به كانت طبيعية متأثرا بمرضه. حالة من الرعب والفوضي وقد تسبب هذا الوضع المأساوي في حالة فوضي عارمة ممزوجة بالرعب والهلع الذي سيطر علي المارة بالمنطقة حيث قام قاطعوا الطريق والسكه الحديد بإشعال إطارات الكاوتشوك علي الطريق الزراعي وقضبان السكه الحديد في أكثر من مكان وراحوا يطلقون النيران بصورة عشوائية لإرهاب الماره من قائدي السيارات ومنعهم من العبور حيث امتدت طوابير السيارات الي عدة كيلو مترات بعضها يقل أسرا كاملة وأطفال أبرياء وسط ارتفاع خانق في درجة الحرارة ووسائل نقل عامة بين ركابها شيوخ وعجائز من كبار السن أرهقهم الصيام والسفر وقد أعياهم طول الانتظار ومرارته دون بارقة أمل في غياب تام لقوات الشرطة والجيش عن المشهد تماما فقد سيطر قاطعو الطريق علي المنطقة وسط أعمال البلطجة والإجرام وسيادة لغة الرصاص والنار. وقد كشفت التحقيقات الأولية أن ضباط قسم شبرا الخيمة قد القوا القبض علي مسجل جنائي في الاتجار وترويج المخدرات وبعد اقتياده الي قسم الشرطة لاتخاذ الأجراءات القانونية ضده وإحالته الي النيابة للتحقيق معه ويدعي سامح محروس حيث ضبط بحوزته بعض قطع الحشيش للاتجار فيها, انتابت المشتبه به حالة من القيء الممزوج بالدماء لإصابته بأمراض كبدية, وأمام تدهور حالته قام ضباط القسم بنقله الي مستشفي معهد ناصر لأسعافه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد منتصف ليلة أمس الأول وذلك في حضور بعض أفراد عائلته الذين انتابتهم حالة من الغضب والاحتجاج وسارعوا الي عزبة الشرقاوية لاصطحاب المئات من ابناء البلده بعد إذاعتهم لنبأ وفاة المشتبه به بعد تعذيبه علي أيدي ضباط قسم أول شبرا الخيمه وخرج الجميع يحملون الأسلحة النارية والبيضاء وقطعوا طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي بدءا من منطقة الطريق الدائري وحتي ميدان المؤسسة بمنطقة شبرا الخيمة, وقاموا بوضع الحواجر الحديدية كما حطموا أعمدة الأنارة والقوا بها وسط الطريق لمنع المرور تماما كما أشعلوا إطارات الكاوتشوك فوق قضبان السكه الحديد وكذلك المتاريس الحديدية لإيقاف حركة القطارات مما تسبب في شلل تام بحركة السيارات والقطارات التي نزل ركابها وترجلوا علي الطرق وسط تهديدات قاطعي الطرق مما أدي لتكدس آلاف الأشخاص من المسافرين والماره حتي أن بعضهم سار مترجلا لأكثر من عشرة كيلو مترات بحثا عن وسائل نقل تعود بهم الي منازلهم وذويهم سالمين. بل زاد قاطعو الطريق من إرهاب الأهالي بمنع التحدث في الهواتف المحمولة لطلب النجدة أو الاستغاثة أو تصوير ما يحدث ومن يخالف ذلك يتعرض للتأديب بل قام بعضهم بتفتيش بعض الماره بحثا عن الهواتف أو أوراق وأقلام لعدم تسجيل أو رصد ما يحدث من رعب وفزع في غياب تام لأجهزة الأمن التي لم تقترب أو تستطيع إعادة فتح الطريق خشية الاشتباك مع الأهالي الغاضبين وحدوث جرحي ومصابين مما تسبب في استمرار توقف المرور بالطريق الزراعي وتعطل القطارات منذ فجر أمس الأول وحتي عصر أمس. وقد صرح مصدر أمني بأن ضبط المتهم تم بناء علي إذن من النيابة العامة لقيامه بالاتجار في المواد المخدرة وبتفتيش مسكنه عثر علي كمية من الحشيش مختلفة الأحجام واصطحبوه الي القسم وأثناء تحرير المحضر له بحضور3 من المحامين الموكلين عنه.. فوجئوا به يتقيأ دما من فمه فتم استدعاء سيارة اسعاف ونقله الي معهد ناصر ولفظ أنفاسه الأخيرة فقام أهله من منطقة الشرقاوية وبعض أقاربهم من قرية ميت نما بقطع الطريق الزراعي السريع من الجانبين واشعال الكاوتشوك ووقف حركة القطارات بالمنطقة وتهشيم بعض السيارات.. مما تسبب في حالة الفوضي بالطريق الزراعي السريع وتكدس رهيب وصل الي عشرات الكيلو مترات من السيارات من الجانبين, بالاضافة الي نزول مستقلي القطارات وتجمهرهم بسبب تعطل أعمالهم وطالبوا بتوفير سيارات لنقلهم الي القاهرة وقد تم إخطار النيابة فتولي محمد علي الله وكيل نيابة قسم أول شبرا الخيمة بإشراف شريف عبدالنافع مدير النيابة التحقيق وأمر بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة واستدعاء أفراد قوة الضبط لسؤالهم عن الواقعة.