في 22 فبراير 2011 نشرت مقالا بعنوان "الوثيقة الصهيونية لتفتيت الوطن العربي وتقسيم مصر".. وهو مقال لاقى هجوما ضاريا في مصر لنشرة بعد أيام قليلة من قيام انتفاضة 25 يناير، ولكن تم تداولة بطول وعرض مواقع التواصل وصحف الخليج العربي واستشهد به عدد كبير أيضا من الخبراء الإستراتيجيين والباحثين السياسيين فيما بعد. المقال جاء فيه أنه فى عام 1982 نشرت مجلة "كيفونيم" التى تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية وثيقة باللغة العبرية بعنوان "إستراتيجية إسرائيلية للثمانينات" ترجمت للعربية عام 1988. وقد نشرتها لأن تقسيم العراق والسودان وسوريا وليبيا جاء كأحد الأفكار الرئيسية الواردة فى الوثيقة المذكورة، كما أن الأخطار التى كانت تتعرض لها مصر واردة بالتفصيل فى الوثيقة الصهيونية ومنها افتعال أزمات سياسية دينية وعرقية داخل مصر، مما يسمح بانتقاد المجتمع الدولي لما يحدث فيها ومن ثم التدخل في الشأن الداخلي للبلاد. .وبعدها يتم تقسيم مصر إلى ثلاث دويلات. وبالتالي الهدف من النشر كان هو أن ننظر إلى العدوان علينا فى مساره التاريخى.. وأن نراه على حقيقته كمخطط موحد منتظم متسلسل وممتد. وبعد نجاة الدولة الوحيدة وهي مصر من مخطط التقسيم بفضل العناية الإلهية وبفضل تكاتف الشعب المصري في ثورة 30 يونيو.. استكملت نشر باقي تفاصيل الوثيقة الصهيونية للتقسيم بعد أن رأيت بعض الاختراقات والخطوات التمهيدية لتصعيد أزمات في عدد من الممالك. فقد جاء في نص الوثيقة أن "جميع إمارات الخليج وكذلك السعودية قائمة على بناء هش ليس فيه سوى البترول ويشكل الشيعة أقلية السكان ولكن لا نفوذ لهم وبالتالي يجب تحريكهم والاهتمام بهم". كما أن "المغرب والجزائر بينهما حرب بسبب المستعمرة الصحراوية الإسبانية، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية التي تعانى منها كل منهما". أما الأردن "فهي في الواقع فلسطينية، حيث الأقلية البدوية من الأردنيين هي المسيطرة، ولكن غالبية الجيش من الفلسطينيين وكذلك الجهاز الإدارى. وفى الواقع تعد عمان فلسطينية مثلها مثل نابلس وبالتالي فإن الأردن تعتبر هدفا إستراتيجيا وعاجلا على المدى البعيد بعد تفتيتها". ليكون تقسيم بلدان شبه الجزيرة العربية والخليج إلى ثلاث دويلات، ويتم ضم اليمن إليها. أما عن وجهة نظرهم في مخطط التقسيم تلك.. فقد جاء نصا أيضا "إن التعايش والسلام الحقيقي سوف يسودان البلاد، فقط إذا فهم العرب أنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المصادر المائية وعلى المناطق الممتدة من النهر إلى البحر. وبالتالي يمكننا أن نستنتج اليوم أسباب بعض التوترات المفتعلة فى عدد من الدول العربية. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى;