على طول الحدود التركية السورية انتهى الجانب التركى من إقامة جدار عازل وفقا لتأكيدات مؤسسة الإسكان التركية على امتداد 911 كيلومترا بزعم وقف عمليات التهريب والتصدى للهجرة غير الشرعية. المشروع الذى بدأ عام 2014 انتهى وسيمتد إلى الحدود العراقيةوالإيرانية كما تقول المصادر الرسمية التركية, والمدهش أن الجيش التركى يسيطر على الحدود من الجهتين فى حلب وإدلب السوريتين كإحدى نتائج سنوات الإرهاب السبع الماضية. تركيا التى مولت الجماعات المسلحة عبر حدودها وتولت نقل الإرهابيين من كل دول العالم إلى سوريا هى التى تغلق الحدود! وأردوغان الحالم بخلافة المسلمين هو الذى يبنى جدارا عنصريا على حدود الشام والعراق بعد فضيحة تفكيك وسرقة مصانع حلب ونقلها إلى تركيا علنا. الجريمة الأخرى التى ترتكبها تركيا فى الشام والعراق هى تجفيف نهرى دجلة والفرات وبناء سدود تمنع وصول مياه النهرين الى البلدين, كما فعلت إيران من قبل مع روافد الأنهار التى تمر عبر الحدود إلى العراق ومن قبلهما إسرائيل فى الاستئثار بمياه نهر الأردن والمياه الجوفية فى الأراضى المحتلة وحجبها عن الفلسطينيين. كل ذلك فى ظل صمت عربى وتعتيم إعلامى رهيب وكأن تلك الجرائم غير الإنسانية ترتكب فى كوكب آخر, ثم تسمع المسئولين فى كل العالمين العربى والاسلامى يدلون بتصريحات بشأن التعاون العربى والإسلامى، ويتكلمون فى الأمن القومى العربى وضرورة الحفاظ عليه ويزيدون بالكلام عن وحدة المسلمين. والواضح الآن أن كل دولة عربية متروكة لمصيرها وحدها, والمؤكد أننا فى عصر البلطجة الكبرى نتهرب من مسئولياتنا حتى تصل الذراع الغاشمة إلى كل الدول العربية, فإلى متى نستمر كذلك؟ [email protected] لمزيد من مقالات ◀إبراهيم سنجاب