أعلنت تركيا أنها علقت العمل باتفاقية إعادة المهاجرين غير الشرعيين مع اليونان، ويأتي هذا الإعلان بعد رفض أثينا تسليمها ثمانية من أفراد القوات الخاصة الأتراك الذين يسعون للحصول علي اللجوء في اليونان بعد فرارهم بطائرة هليكوبتر عندما فشل الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو 2016. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: «لقد أوقفنا اتفاق قبول إعادة اللاجئين الموقع مع اليونان» إلا أنه أضاف قائلا إن الاتفاق يظل قائما مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أوغلو انه يعتقد أن حكومة اليونان تريد حل مسألة الجنود لكن القضاة اليونانيين يتعرضون لضغوط من الغرب. كما نقلت الوكالة عن ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمالي الأطلنطي (الناتو)، دعوته اليونان وتركيا إلي ضبط النفس، علي خلفية إطلاق أثينا سراح الانقلابيين الأتراك المتورطين في محاولة الانقلاب قبل عامين. وكان مجلس الدولة اليوناني قد منح في مايو الماضي حق اللجوء للجندي التركي السابق سليمان اوزكايناكشي الذي تتهمه أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة فيما قضت المحكمة العليا اليونانية في يناير الماضي بعدم تسليم الجنود الأتراك السابقين وهي خطوة وصفتها تركيا بانها “ذات دوافع سياسية”. ودعت تركيا مرارا إلي تسليم المشتبهين بالانقلاب آخرها كان خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الرسمية إلي اليونان في ديسمبر الماضي.. من جهة أخري، تعهدت دول البلقان علي امتداد مسار جديد للمهاجرين في المنطقة والعمل معا من أجل الحيلولة دون تكرار أزمة تدفق اللاجئين عام 2015 التي أتت بأكثر من مليون لاجئ إلي أوروبا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. واجتمع مسئولون من الأمن والشرطة من دول المنطقة في البوسنة لبحث ردهم علي تنامي أعداد الواصلين علي مسار جديد لتهريب المهاجرين من اليونان عبر ألبانيا والجبل الأسود والبوسنة إلي كرواتيا وغرب أوروبا.