* مصر للجميع وأنا رئيس لكل المصريين من اتفق معى أو من اختلف * عازم على استكمال المسيرة متجردا من أى هوى ولا أخشى إلا الله * دستورنا هو المصارحة والشفافية.. ومبدؤنا الأعظم العمل لصالح الوطن * مصر تستحق أن نعمل من أجلها ونموت من أجلها * باق على العهد معكم ولن أدخر جهدا أو أؤجل عملا * قيادة دولة بحجم مصر أمر لو تعلمون عظيم * أروع أيام هذا الوطن ستأتى قريبا مادامت النوايا خالصة * ارتضيت أن أكون على رأس فريق إنقاذ الوطن ممن أرادوا له السقوط * إرادة شعبنا يحميها رجال الجيش البواسل وأبطال الشرطة * أجدد معكم العهد بأن نواجه التحدى ونخوض غمار معركتى البقاء والبناء * نحلم بدولة حديثة تقوم على الحرية والديمقراطية * واجهنا الإرهاب الغاشم وتحملنا إرث التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية * لوحة الوطن ازدانت بالأزهر منبر الوسطية والكنيسة رمز السلام * المرأة وكل أفراد الأسرة يزرعون الخير ويصنعون المستقبل * تعزيز علاقاتنا مع جميع الأطراف..ولن ننزلق إلى نزاعات لا طائل منها * ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة تاريخية أمام نواب الشعب عقب أدائه اليمين الدستورية، استهلها بطلب الوقوف دقيقة حدادا ليس على أرواح الشهداء فقط بل هى تحية تقدير وإعزاز لكل تضحيات أمتنا العظيمة. وقال فى كلمته أمام النواب : أقف متحدثا إليكم فى مستهل فترة رئاسية جديدة بعد أن أقسمت اليمين الدستورية أمامكم بأن أحافظ مخلصا على الدستور والقانون وأن أرعى مصالح هذا الشعب العظيم. وفى هذه اللحظة الفارقة أجد مشاعرى قد اختلطت ما بين الشعور بالسعادة بتجديدكم الثقة فى شخصى لتحمل مسئولية وطننا العظيم، والشعور بعظم المسئولية وحجم التحديات فقيادة دولة بحجم مصر أمر لو تعلمون عظيم. ودعونى أجدد معكم العقد والعهد بأن نواجه التحدى ونخوض غمار معركتى البقاء والبناء متمسكين بعقدنا الاجتماعى الذى وقعناه معا دولة وشعبا بأن يكون دستورنا هو المصارحة والشفافية ومبدأنا الأعظم هو العمل متجردين لمصلحة هذا الوطن وأن نقتحم المشكلات ونواجه التحديات ونحن مصطفون محافظون على تماسك كتلتنا الوطنية حية وفاعلة ولا نسعى سوى لمصلحة مصرنا العزيزة الأبية وتحقيق التنمية والاستقرار لها وبناء مستقبل يليق بتاريخنا وبتضحيات أبنائها. وأذكركم ونفسى بمسيرتنا سويا منذ أن لبيت نداءكم وارتضيت بأن أكون على رأس فريق إنقاذ الوطن ممن أرادوا له السقوط فى براثن الانهيار والدمار متاجرين بالدين تارة وبالحرية والديمقراطية تارة أخرى. وأنا على العهد معكم باق لم ولن أدخر جهدا أو أؤجل عملا أو أسوف أمرا ولن أخشى مواجهة أو اقتحاما لمشكلة أو تحد وزادى فى طريقى هذا هو اليقين بعظمة وعراقة أمتنا وإيمانى بأن اصطفاف الشعب المصرى العظيم هو ضمانة الانتصار والعبور نحو المستقبل. ولقد كان يقينى صادقا ورهانى رابحا حين أثبت هذا الشعب العظيم عراقته وصلابته وخاض معركة التحدى محافظا على مكتسبات وطنه وقادرا على تحدى التحدى وإثبات إرادته الحرة وكانت لوحة الوطن رائعة الجمال والكمال وقد ازدانت بالأزهر الشريف منبر وسطية الإسلام وبالكنيسة المصرية العريقة رمز السلام والتسامح يؤمن إرادة شعبنا ويحميها رجال الجيش المصرى العظيم البواسل، وشرطتها الأبطال الذين قدموا الدماء قربانا من أجل أن يبقى هذا الوطن مرفوع الرأس والهامة. وها هى المرأة المصرية ومعها كل أفراد الأسرة شبابا وشيوخا وأطفالا يخوضون معركة التنمية والبناء فيزرعون الخير ويصنعون المستقبل ويرسمون للغد طريقا كى نحقق حلمنا الوطنى بمصرنا دولة حديثة تقوم على أسس الحرية والديمقراطية وتستعيد مكانتها اللائقة بين الأمم إقليميا ودوليا بعد أن عانت من محاولات للنيل من هذه المكانة وتراجع دورها نتيجة لعوامل داخلية وخارجية وهو الأمر الذى ترفضه ثوابت التاريخ والجغرافيا. رئيس مجلس النواب خلال استقباله الرئيس السيسى بالبرلمان وأضاف الرئيس السيسى ، لقد واجهنا معا الإرهاب الغاشم الذى أراد أن ينال من وحدة وطننا الغالى وتحملنا معا مواجهة التحديات التى خلفها لنا الإرث الثقيل من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما نجم عنها من آثار سلبية على مناحى الحياة كافة. والحقيقة الجلية أننا كنا نواجه خلال الفترة الرئاسية الأولى التحدى الأكبر فى تاريخ وطننا وبفضل من الله وبإخلاص النيات والعمل الدءوب المتجرد استطعنا أن نعبر مرحلة عصيبة وننطلق نحو مستقبل أكثر ثباتا واستقرارا وعزما على تحقيق الحسم فى معركة البناء، معركة بناء الوطن. وتابع فى كلمته للشعب قائلا : أبناء مصر الكرام ، منذ اللحظة الأولى التى توليت فيها مهام منصبى وقد وضعت خطة عمل قائمة على الإسراع بالخطى فى الإصلاح على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية بجانب المواجهة الأمنية للمخاطر التى تحيق بمصر وكانت خطتنا الطموحة لإطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة التى تهدف لتعظيم أصول الدولة وتحسين بنيتها التحتية وتوفير فرص عمالة كثيفة تسير بالتوازى مع مخطط شامل للإصلاح الاقتصادى لمواجهة التراجع الكبير فى مؤشرات الاقتصاد العام والذى ارتبطت به شبكة من برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن هذه الإصلاحات. والآن وقد تحققت نجاحات المرحلة الأولى من خطتنا فإننى أؤكد لكم أننا سنضع بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة يقينا منى بأن كنز أمتنا الحقيقى هو الإنسان الذى يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعد محاولات العبث بها. وستكون ملفات وقضايا التعليم والصحة والثقافة فى مقدمة اهتماماتى وسيكون ذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومى التى من شأنها الارتقاء بالإنسان المصرى فى كل هذه المجالات استنادا على نظم شاملة وعلمية لتطوير منظومتى التعليم والصحة لما يمثلانه من أهمية بالغة فى بقاء المجتمع المصرى قويا ومتماسكا. كما ستمضى الدولة المصرية قدما وبثبات نحو تعزيز علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية فى إطار من الشراكات وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات لا طائل منها تعتمد فى ذلك على إعلاء مصالح الوطن العليا واحترام مصالح الآخرين وتأكيد مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل فى شئونها بالإضافة إلى تدعيم دور مصر التاريخى بالنسبة للقضايا المصيرية بالمنطقة. وقال الرئيس إن مصر العظيمة الكبيرة تسعنا جميعا بكل تنوعاتنا وبكل ثرائنا الحضارى وإيمانا منى بأن كل اختلاف هو قوة مضافة إلينا وإلى أمتنا فإننى أؤكد لكم أن قبول الآخر وإيجاد مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلى الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعى وتحقيق تنمية سياسية حقيقية بجانب ما حققناه من تنمية اقتصادية ولن أستثنى من تلك المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف سبيلا لفرض إرادته وسطوته وغير ذلك فمصر للجميع وأنا رئيس لكل المصريين من اتفق معى أو من اختلف. وأضاف الرئيس فى كلمته للشعب المصرى قائلا، أقول لكم بلسان الصدق المبين بأننى عازم على استكمال المسيرة متجردا من أى هوى إلا هوى الوطن لا أخشى سوى الله جل فى علاه ومتيقنا بأن أروع أيام هذا الوطن ستأتى قريبا بلا أدنى شك بإذن الله ما دامت النيات خالصة والجهود حثيثة والقلوب صامدة. إن هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله ونموت من أجله وهذا يقينى به كما هو يقينى بكم شعبا عظيما صامدا قادرا على صناعة المجد وزراعة الفخر فى كل حين. وقال، أعاهد الله وأعاهدكم بأن أظل مخلصا فى عملى مقاتلا من أجلكم وبكم لكى تظل مصرنا العزيزة الغالية فى مقدمة الأمم. واختتم الرئيس كلمته داعيا النواب بترديد «تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر» وعقب ختام كلمته ، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والدكتور على عبد العال فى ساحة البرلمان أداء السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية.