اختتم الوزراء التسعة المشاركون فى فعاليات الاجتماع التساعى الثانى حول سد النهضة بأديس أبابا أعماله أمس، بعد اجتماعات متواصلة استمرت 16 ساعة وعشر جلسات ديناميكية وساخنة، انتهت بحدوث انفراجة ونجاح كبير فى ملفى مفاوضات سد النهضة، المتعثر منذ سنوات، والتعاون الثلاثى المشترك، حيث تم الاتفاق على انعقاد قمة رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا مرة كل ستة أشهر، وعقد جولة جديدة للمفاوضات على المستوى التساعى والفنى بالقاهرة، بحضور ممثلى المكتب الاستشارى الفرنسي، بعد تقديم خطاب بالملاحظات والطلبات الخاصة بالتقرير الاستهلالى الخاص باستكمال بناء سد النهضة للاستشاري، على يسلم المكتب رده على الملاحظات خلال ثلاثة أسابيع من تقديمها، لتتم مناقشة الرد فى اجتماع وزارى بمشاركة الدول الثلاث، وبحضور المكتب الاستشارى فى القاهرة بعد أسبوع واحد من تقديمه الرد، على أن يعقبه اجتماع تساعى ثالث يومى 18 و19 يونيو المقبل. وأكد وزير الخارجية، سامح شكري، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى عقد أمس، أن هذه الجولة اتسمت بالشفافية والانفتاح، وتناول الموضوعات المهمة ذات الحساسية بروح إيجابية، حيث تم الانتهاء من وضع حلول جذرية لموضوعات ظلت سنوات فى حالة من الجمود، وتم وضع مسار وخريطة طريق لكسر هذا الجمود، مشيرا إلى أنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على تفعيل الآلية المناسبة لصندوق الاستثمار والبنية الاساسية، وتأسيس فريق بحثى علمى قومى مستقل من الدول الثلاث، لدراسة أطر التعاون، ومناقشة السيناريوهات المختلفة فيما يخص عملية تشغيل سد النهضة، دون المساس بحق أى دولة، على أن يسلم الفريق النتائج فى 15 أغسطس المقبل، لوزراء المياه والري. كما تمت الموافقة على دعوة مصر إلى استضافة اجتماع كبار مسئولى الدول الثلاث، لوضع الشكل والإطار المناسب لعمل صندوق دعم البنية التحتية بالقاهرة فى 3 و4 يوليو المقبل.