إذا أردت إنسانا ناجحا فابدأ منذ الطفولة فى بنائه بطريقة سليمة بحيث يصبح أهم ما يميزه ثقته بنفسه.. فكيف نجعل الطفل يثق بنفسه؟ يقول د.صالح عبد الكريم المستشار النفسى والتربوى: لا يوجد طفل غبى ولا يوجد طفل بدون مزايا لكن الأمر يتوقف على قدرتنا على اكتشاف المهارات التى يتحلى بها الطفل وتشجيعه لكى يكتسب مهارات جديدة، ولوحة الإنجازات هى لوحة صفراء من الكرتون يتم كتابة إسم الطفل عليها وتوضع عليها صورته ويرسم فيها قلبان يكتب فى أحدهما رسالة حب من الأم بإمضائها، ويكتب فى الآخر رسالة حب من الأب بصيغة (أنا فلانة أشهد بأننى أحب إبنى (اسم الطفل) حبا كبيرا وهذا إقرار منى بذلك) ثم يتم تقسيم الجزء الأيمن من اللوحه فتكتب فيها صفات الإبن ويكتب تحتها: ذكى، مؤدب، وسيم، طيب، دءوب، محترم، ملتزم، مطيع. على أن نضع فى اليسار صور لشهاداته ونكتب أعلاها إنجاز زائد اسم الطفل ونضع فيها كل إنجاز مهما كان صغيرا او بسيطا مثل شهادة لعب مباراة، وشهاداته المدرسية فإذا كان الطفل ما زال صغيرا بلا إنجازات يمكننا أن نشترى شهادات ونعطيها لمدرس القرآن أو للمدرب ليقدمها للطفل، وبذلك نضمن أن تظل صورة الطفل عن نفسه إيجابية لأن العقل يبنى على آخر تجربة، فإذا كانت آخر تجربة هى شهادة نجاح أو تميز بنى الطفل عليها تصوره عن نفسه وتأكد داخله نجاحه، ويتم تعليقها على الحائط أعلى سريره وقرأءتها له بشكل متكرر، وهذه الحيلة تنجح مع الطفل من سن 5 سنوات وحتى 17 عاما وتسمى لوحة الإنجازات يدعمها أيضا ملف الإنجازات وهو ملف على الكمبيوتر إسمه أعمال العبقرى زائد اسم الطفل على أن نقوم بتصوير الطفل أثناء لعبه ورسومه وأعماله وتوضع فى هذا الملف ليصبح ذكرى إيجابية مبهجة للطفل يعود إليه وقت الأزمات لاستمداد القوة.