* سكان جبل أبوخريطة : شكرا على إنقاذ أبنائنا من التلوث والأمراض ظلت المنوفية لسنوات طويلة تنتظر إنجاز مشروع المدفن الصحى للقمامة وبرغم أن هذه المحافظة بها أعلى نسبة تعليم إلا أنها عانت كثيراً من مقالب القمامة فى العديد من القرى والمدن، مما دعا المسئولين إلى التفكير فى إنجاز المدفن الصحى بمدينة السادات. وبدأت قصة هذا المدفن منذ عام 2009 حيث كان يتم الدفن به بمعرفة المقاولين على مساحة 47 فدانا تقريباً، حيث كانت تقوم شركات المقاولات والأفراد بحفر مساحات كبيرة فى الأرض ويتم إلقاء القمامة بها، وتم إنشاء خليتين للدفن احداهما على مساحة 17 فدانا والأخرى على مساحة 5 أفدنة للعصارة الناتجة من عمليات الدفن. كما يقول أحد المسئولين الذى رفض ذكر اسمه: لقد تسرب الإهمال إلى هذا المشروع عقب تولى الوحدة المحلية بمركز شبين الكوم الإشراف على المدفن، وذلك منذ عام 2013. وكما يقول صابر عبدالقوى عضو مجلس النواب عن مدينة أشمون ان المشلكة تكمن فى البيروقراطية وعدم دراسة الوضع فى البداية بشكل جيد، كما ظهرت عدة مشاكل أخرى تمثلت فى التمويل أو بعض الخلافات مع الوزارات الأخري، ولكن بعد تدخل وزارات الإنتاج الحربى والبيئة والتنمية المحلية بالتعاون مع الحكم المحلى بدأت الأمور تسير فى طريقها الصحيح والطبيعي. ويقول أحمد رجب مدير عام البيئة بالمنوفية لما كانت الحاجة ملحة لإنشاء مدفن صحى ولم يكن أمامنا سوى صحراء مدينة السادات، حيث تم بدء العمل بالمدفن، وتم التنسيق مع عدد من الجهات من أجل القضاء على تراكمات القمامة المتواجدة بالعديد من المراكز بالمحافظة من أجل الحد من انتشار الأمراض المصاحبة لها، مؤكدا أن المدفن هدفه الحفاظ على البيئة و على المياه الجوفية من الضرر الذى يتخلف من تفاعل القمامة مع التربة علاوة على العمل على الدفن للكميات المتراكمة المتواجد بالعديد من القرى والمدن بالمحافظة . أما بسيونى عيد رئيس مركز الباجور فيقول انه يتم نقل القمامة من المدينة والقرى التابعة لها إلى المدفن الصحى بكفر داوود بمدينة السادات، بواقع 65 طن قمامة يوميا عن طريق 12 سيارة نقل قمامة، وقلابين بحمولة 20 طنا، وعربية مكبسية بواقع 50 طنا، وذلك بهدف الحفاظ على المدينة والقرى التابعه لها نظيفه، مع امكانية استغلال القمامة فى المدافن الصحية بالسادات، وأشار شوقى الحفناوى نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز شبين المشرف على أعمال المدفن الصحى بالسادات إلى أنه يتم يوميا استقبال 7 آلاف طن قمامة من مراكز المحافظة المختلفة ومقلب أبو خريطة ويتم العمل فى المدفن على حزءين الأول يستقبل قمامة مراكز المحافظة المختلفة والثانى يستقبل مخلفات مقلب أبو خريطة وتتم متابعة عمليات الدفن الأمن وعمليات التبريد بالماء والتغطية بالرمل وفقا للاشتراطات البيئية للحفاظ على البيئة المحيطة بالمدفن علاوة على متابعة أبار المياه والاضاءة ليلا. ومن جانبه أكد الدكتور أيمن مختار سكرتير عام محافظة المنوفية عن أنه سيتم عقد إجتماع عاجل للعمل على ضبط آلية سير العمل بالمدفن وكيفية استقبال المخلفات والنفايات تنفيذا لتوجيهات اللواء أبوبكر الجندى وزير التنمية المحلية التى أوصى بها خلال زيارته للمحافظة لتفقد عمليات نقل التراكمات بمقلب أبو خريطة ودفنها بالمدفن الصحى بالشكل المطلوب. وأكد السكرتير العام على أنه تم رفع 16 ألف طن من نفايات المقلب - حتى الآن - وأن العمل جار على قدم وساق لإنهاء المهمة وفق الجدول الزمنى الموضوع ، مؤكدا ضرورة تنسيق الجهود بين كافة الأطرف المعنية والمشاركة فى عملية نقل المخلفات ودفنها والعمل بروح الفريق الواحد مع تنفيذ الخطة الموضوعة وفق الجدول الزمنى المحدد لنقل ودفن هذه المخلفات واستيعاب المدفن الصحى لها ، والعمل على تدريب العاملين بالمدفن الصحى على كيفية استقبال هذا الكم الهائل من المخلفات. وأكدت سعاد محمد من أهالى المنطقة أن منزلها الذى يعد الأقرب الى جبل ابو خريطة مملوء بالدخان ليل نهار والأطفال أصيبوا بأمراض الصدر والحساسية والتهاب العيون وانتشار الأمراض الجلدية وبنخاف بالليل على بيوتنا من النار اللى طالعة قائلة عندنا أرض فى الناحية المواجهة للجبل ومياه المصرف لها رائحة نفاذة وعندما نروى بها الأرض تحرق الزرع . وأضاف علاء عبد الستار أحد الاهالى أن كل المراكز والمحافظات نقلت المقالب الخاصة بها للصحراء وطالبنا بنقل المقلب مثلهم مضيفا أن سيارات القمامة تنقلها مشتعلة فى بعض الأحيان . ويشير محمود سعيد إلى أن الاخطر فى الموضوع فهو قيام الفلاحين برى حقولهم من مياه الصرف الصحى والمياه الملوثة والمسممة المتسربة من جبل القمامة والذى يمتد على مساحته كبيرة جدا وقيام حيواناتهم بالشرب من مياه الصرف ايضا مما تسبب فى اصابة عدد كبير من سكان المنطقة بامراض الفشل الكلوى والكبد وبوار الارض الزراعية وتلف المحاصيل .