ساعدتنى الظروف وأسعدنى الحظ فى التعرف عن قرب على جيل الرواد العظام من نجوم الغناء وأساطين الموسيقى وكبار الشعراء فى زمن الفن الجميل وحضرت معظم تسجيلات إنتاجهم الإبداعى فى استوديوهات إذاعتنا العريقة فى شارع الشريفين وانتقالها بعد ذلك إلى ماسبيرو بمصاحبة أكبر فرقتين موسيقيتين فى ذلك الوقت (فرقة أم كلثوم ورئيسها عازف القانون الأول محمد عبده صالح والفرقة الماسية بقيادة الموسيقار أحمد فؤاد حسن) الذين واكبوا بإبداعاتهم ثورة يوليو 52، لتخاطب أيضا ً كل الأحداث والثورات الوطنية التى مرت بها مصر وظلت الأجيال المتعاقبة ترددها حتى الآن وأضعها أمام رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين لتبنى تقديمها على القنوات التليفزيونية والشبكات الإذاعية باعتبارها أفضل ما يعبر عن المرحلة الحالية بعد إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر لفترة ثانية، وأختار من بينها رائعة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب «وطنى حبيبى.. الوطن الأكبر» للشاعر الكبير أحمد شفيق كامل ويشارك فيها أشهر مطربى ومطربات هذه المرحلة وتتوافق مع توجه مصر العربى الآن، وأنشودة على باب مصر «أنا الشعب لا أعرف المستحيلا ولا أرتضى للخلود بديلا» أعظم ما أبدعه الشاعر الكبير كامل الشناوى ولحنه عبدالوهاب أيضاً وغنته أم كلثوم ويؤكد عظمة مصر وريادتها وقدرتها على تحدى التحدى التى يتحدث عنها العالم الآن، وتأتى بعدها دعوة مصر للعمل ومضاعفة الإنتاج كأهم أهداف الدولة «قوم بإيمان وبروح وضمير.. دوس على كل الصعب وسير» لأم كلثوم والسنباطى وعبدالوهاب محمد إلى جانب «مصر تتحدث عن نفسها» لحافظ إبراهيم وأم كلثوم والسنباطى كأعظم عمل يجسد مكانة مصر ودورها وأهميتها بالنسبة للشرق الأوسط «أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى»، وتأتى رائعة «تحيا مصر» لحن وغناء سيد مكاوى لأبو العامية الشاعر الكبير فؤاد حداد وأرشحها لتكون أجمل تجسيد لشعار ومعنى «تحيا مصر»، تأتى بعدها «حلوة بلادى.. السمرة بلادى» للفنانة وردة وبليغ حمدى وعبدالرحيم منصور «ما املكشى غير إنى أغنى وأقول.. تعيشى يا مصر.. وقول معايا يا شعب وغنى غنوة الحرية تحيا مصر». وننتقل بعد ذلك إلى رائعة كمال الطويل «خلى السلاح صاحى.. لونامت الدنيا صاحى مع سلاحى.. سلاحى فى إيديه.. نهار وليل صاحى» كأفضل ما غنته المجموعة وتعبر عن وقفة الجيش مع الشرطة فى القضاء على الإرهاب رغم أن الأغنية أنتجت فى زمن ثورة يوليو، ولا تفوتنا رائعة الشاعر الكبير صلاح جاهين وكمال الطويل وعندليب الغناء عبدالحليم حافظ «صورنا يا زمان.. ح نقرب من بعض كمان.. واللى راح حيبعد م الميدان مش ح يبان فى الصورة»، ولا ننسى رائعة «ما نقولش إيه إديتنا مصر.. نقول ح ندى إيه لمصر» والتى تدعو أثرياء هذا الوطن خاصة رجال الأعمال للإسهام فى بناء مصر الحديثة والتنمية الشاملة فى سيناء الذين أخذوا من مصر الكثير ووجب عليهم الآن أن يردوا الجميل خاصة فى هذه الظروف التى يمر بها الوطن، لنصل أيضاً ل «ملحمة أرض الأديان لفايزة أحمد ومجموعة الأصوات (كل الأديان.. عايشه فى أمان.. فى بلد واحد.. ضمتهم مصر فى أحضانها فى وطن واحد..» لكاتب هذه السطور تلحين حلمى بكر، والاهتمام برائعة على إسماعيل والمجموعة «راجعين رافعين رايات النصر.. حالفين باسمك يا بلدى جيشك وشعبك يرد التحدى» بمناسبة الاحتفال قريبا بسيناء «بالنصر على خوارج العصر» وكذلك «فدائى» لعبد الحليم حافظ وبليغ وحمزة «أموت أعيش مايهمنيش وكفاية أشوف علم العروبة باقى».. وغيرها من الأعمال الغنائية الوطنية التى نبثه إذاعيا وتلفزيونيا باعتبارها أفضل ما يخاطب هذه المرحلة. لمزيد من مقالات مصطفى الضمرانى