آمال فهمى مع كوكب الشرق أم كلثوم رحلت عن عالمنا، الإذاعية والإعلامية الكبيرة آمال فهمى،عن عمر ناهز ال92، بمستشفى المعادى العسكرى بعد صراع مع المرض حيث دخلت المستشفى منذ عام، وتعد الراحلة من رواد العمل الإذاعى فى الوطن العربى، واشتهر برنامجها «على الناصية» فى أنحاء الوطن، والذى كان يعد علامة أساسية فى الإذاعة المصرية، حيث عرضت خلاله مختلف القضايا، وقامت بالتسجيل فى الجزائر، أثناء الاحتلال الفرنسي، مع أحد الجنود فى وسط ميدان الحرب. ..ومع المشير عبدالحكيم عامر والتقت من خلال برنامجها الكثير من الشخصيات المهمة، منهم رائد الفضاء الروسى (جاجارين). ونزلت فى أحد الاحتفالات بعيد البحرية فى غواصة من القوات البحرية إلى عمق 800 قدم تحت سطح الماء، والتقت عمال المناجم بالحمراوين على عمق 200 متر تحت سطح الأرض، وجعلت من البرنامج مساحة لجمع التبرعات لمستشفيات القلب والأورام. مع عبدالحليم حافظ كما أنها أول من قدمت «فوازير رمضان» على شبكة البرنامج العام، ثم انتقلت فكرتها على مختلف الشبكات الإذاعية والتليفزيون المصرى والعربى بعد ذلك. وكانت آمال فهمى، كانت أول سيدة ترأس إذاعة الشرق الأوسط عام 1964، ثم وكيلاً لوزارة الإعلام فمستشارًا لوزير الإعلام، وتولت منصب مستشار الإذاعة فى فترة الثمانينيات ورغم من مسئولياتها العديدة، فإنها لم تتخل عن تقديم برنامج على الناصية. وهى الوحيدة فى مبنى الإذاعة والتليفزيون التى حازت على جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة.حيث حولت تحقيقاتها الصحفية إلى تحقيقات إذاعية والذى لاقى إعجاب جماهير غفيرة من مستمعى الإذاعة. كما حصلت على لقب (ملكة الكلام)للوطن العربي. مع فهمى عمر فى أثناء التسجيل مع محمد فوزى ويشيع اليوم، جثمانها، بعد صلاة العصر من مسجد «عمر مكرم»، وستدفن بمقابر سيدى عبد الله بمنطقة الخليفة.
عمر بطيشة: أمهر من تحدث فى الميكروفون قال الإعلامى عمر بطيشة : خسرنا رائدة إذاعية كبيرة برحيل الإعلامية آمال فهمى وخسر ميكروفون الإذاعة المصرية واحدة من أمهر وأبدع ممن تحدث فى الميكروفون ومن أوائل من تصدوا للحوار الإذاعى بجرأة تحسب لها كما نبغت فى تقديم المنوعات الخفيفة مثل فوازير رمضان التى حرصت أن يكون لها مضمون ثقافى وتعاملت مع كبار الشعراء مثل بيرم التونسى وصلاح جاهين ولها لقطات حوارية لاتنسى مثل حوارها الشهير مع الغواصة فى أعماق البحر واكتسبت شعبية كبيرة من خلال برنامجها على الناصية مما دفع عبدالحليم حافظ الى استقطابها للظهور معه فى فيلم «حكاية حب» فى نفس دورها كمذيعة كما أنها أول إذاعية تتولى رئاسة محطة إذاعية وهى محطة الشرق الأوسط وكانت تتمتع بشخصية مقاتلة وصلبة ولا تلين . بهاء جاهين: عاشت حياتها مرفوعة الرأس وقال الكاتب بهاء جاهين تعاملت مع الراحلة العظيمة آمال فهمى عن قرب ليس من خلال الفوازير فقط والتى كتبتها لمدة 10 سنوات تقريبا ولكن على المستوى الشخصى والإنسانى. آمال ليست إنسانة رائدة فى مجالها أو متفوقة فى إتقانها للعمل فقط ولكن هى بالنسبة لى على المستوى الشخصى بمثابة أمى، ويضيف عاشت حياتها مرفوعة الرأس سواء بإتقانها لعملها أو تصميمها على العمل، حتى فى السنوات الأخيرة كانت تهتم بقيمة العمل وإتقانه والاعتماد على الذات. وأضاف: آمال مبعث فخر بالنسبة لى أحترمها وأجلها على كافة المستويات حيث تكرمت وضمتنى لكتابة الفوازير مع عظماء مثل بيرم التونسى وصلاح جاهين. سمير صبرى: أستاذتى التى علمتنى الحياة يقول الفنان سمير صبرى: آمال فهمى أستاذتى التى علمتنى، ليس فى الإذاعة فقط، ولكن فى الحياة كلها، وهى سيدة الحوار الأول فى العالم العربى، وهى صاحبة أطول برنامج إذاعى فى العالم الذى استمرت تقديمه حوالى 50 عاما وهو «على الناصية»، وهى التى علمتنى كيف أحترم ضيفى وأقول له حضرتك حتى ولو كان أخى الصغير، وعلمتنى أحترم وقت المتلقى وأعطيه ما يفيده، وعلمتنى أن أكون صادقا مع المستمع، وأن تكون أنت الرقيب على نفسك، وتعرف ما هى الخطوط الحمراء التى لا تتعداها. وكان أول لقاء لى معها عندما شاركت عبد الحليم فى فيلم وغنى «بحلم بيك» وبعد التسجيل ذهبت للاذاعة ودخلت علينا لبنى عبدالعزيز التى كانت تقدم ركن الاطفال بالبرنامج الأوروبى، وقالت للبنى هذا «الولد يعرف لغات كويس، خليه يشاركك فى تقديم برنامج الأطفال» وكانت هذه بداية مشوارى فى الإذاعة أمثل مع لبنى علد العزيز فى ركن الطفل، وبعدها بسنوات أخذتنى من ركن الطفل الى إذاعة الشرق الأوسط التى كانت ترأسها لأقدم برنامج «النادى الدولى» قبل أن اقدمه بعد ذلك فى التليفزيون لمدة 8 سنوات، وكنت حريصا كل عيد أم، على مدى 40 عاما، أن أرسل لها باقة ورد حمراء أقول فيها: إلى أمى آمال فهمى. حسين زين ينعى ملكة الكلام الإذاعى نعى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الإعلامية القديرة آمال فهمى وقال إن الإعلامية القديرة لم ينقطع أبداً عطاؤها المتميز للإعلام المصري، حيث كانت نموذجا يُحتذى به فى المهنية والاحترام وخلال رئاستها إذاعة الشرق الأوسط عملت على تقديم إعلام هادف وتتلمذ على يدها أجيال عديدة، وقدمت أشهر برامجها على الناصية حيث أمتعت المستمعين بصوتها المميز وتركت بصمة فى قلوب الجميع ولقبت بملكة الكلام. فهمى عمر: صاحبة أداء إذاعى متميز جدا قال الإعلامى فهمى عمر ان الراحلة آمال فهمى زميلة الدرب وصاحبة أداء إذاعى متميز جدا واستطاعت بإمكانياتها الإذاعية الكبيرة ان تقدم نبض الشارع وتجعل الإذاعة مرآة عاكسة لهموم الناس ومشكلاتهم وطموحاتهم وهذا هو دور الإعلامى الناجح الذى اتسمت به آمال فهمى، أنا أعزى نفسى فى الأخت والزميلة ورفيقة الدرب وصاحبة الاسم الإذاعى الذى سيظل على الدوام مضيئا ومتوهجا. هدى العجيمى: برنامجها دخل كل بيت تقول الإذاعية هدى العجيمى كنت من المقربين من الراحلة الكبيرة آمال فهمى حيث تعاملت معها منذ التحاقى بالإذاعة فى بداية الستينيات ولم تنقطع هذه العلاقة على الإطلاق وهى أول من احتضنتنى فور التحاقى بالإذاعة، كانت آمال فهمى هى ملكة الحوار الإذاعى ورائدة حقيقية من روادها وبرنامجها على الناصية دخل كل بيت وكان يسمعه كل الأعمار وتضيف لم يكن العمل فقط هو أساس علاقاتى بها ولكن كانت تجاورنى فى السكن بمنطقة الدقى وكثيرا ما كانت تتفضل على وأنا مذيعة فى البدايات بتوصيلى معها للسكن. رحمها الله كانت صاحبة شخصية متفردة فى كل شىء رئيس مجلس الوزراء ينعى آمال فهمى كتبت سحر زهران نعى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الإعلامية الكبيرة آمال فهمى، التى وافتها المنية أمس متقدما بخالص التعازى لذويها ولاعضاء اسرة الاذاعة المصرية، داعياً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته. وثمن رئيس الوزراء ما قدمته الفقيدة خلال مسيرة عملها الطويلة من اعمال أثرت الإذاعة المصرية، مشيدا بما كانت تتمتع به من اسلوب فريد فى عرض القضايا واستضافة العديد من الشخصيات على مدار فترة عمل برنامجها الشهير.
رئيس الإذاعة: أعمالها على كل الشبكات كتب طارق ابراهيم قالت نادية مبروك رئيس الإذاعة، إن الإذاعة فقدت برحيلها رائدة من رواد الإذاعة، وستذيع حتى نهاية الأسبوع الحالى أعمالها على كل شبكات الإذاعة وخاصة البرنامج العام والشرق الأوسط وماسبيرو اف ام، وستقدم الإذاعة رسائل وتقارير من عزائها على الهواء على شبكات الإذاعة.