فى مشهد وطنى ليس بجديد على الشعب المصري، اصطف المئات من المواطنين أمام مقار اللجان الانتخابية بتحد كبير للظروف المناخية التى شهدتها العاصمة صباح أمس فى آخر أيام الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت «القاهرة» عواصف رملية، وأكد الناخبون أن حبهم لمصر يدفعهم للنزول والمشاركة وممارسة حقهم الدستورى بانتخاب رئيس مصر. ففى منطقة الظاهر، تجمع العشرات من المواطنين أمام مدرسة الحسينية الثانوية التجريبية لتسجيل أسمائهم والحصول على بطاقات الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وقال أحد المواطنين، منصور أبو أحمد، إن واجب المشاركة يفرض عليهم تحدى أى ظروف مناخية كانت أو أمنية، فالناخبون ساروا على نهج الأبناء والاخوة من رجال الشرطة والجيش المستمرين فى حماية اللجان وتأمين العملية الانتخابية بكل قوة وشجاعة. وفى نفس المدرسة أكد حجاج القماح أن تعليمات القضاة ومسئولى عمليات الإدلاء بالأصوات فى اللجان أسهمت فى تقليل المدة الزمنية للعملية الانتخابية، وساعد ذلك بشكل كبير فى عدم التكدس أمام اللجان. وفى سياق متصل، سطر ذوو الإعاقة أسماءهم بحروف من نور، بعد أن أكدوا أن تحديهم لظروف إعاقتهم لا يختلف كثيراً عن تحديهم للظروف المناخية، مشيرين إلى أن مشاركتهم فى تلك الانتخابات تحديداً واجب عليهم لرد الجميل إلى الدولة المصرية التى تذكرتهم بعد أن غفل عنهم السابقون فى العهود الماضية. وأكد مصطفى محمد قطب من الشباب ذوى الإعاقة الذهنية، الذى جاء برفقة شقيقته الكبرى ليدلى بصوته فى الانتخابات ويمارس حقه الدستورى كأى مواطن آخر، أن ذوى الإعاقة لهم دور كبير ظهر واضحاً خلال اليومين الماضيين، مما شجعه على الحضور، كما أكدت شقيقته مروة أن المشاركة فى الانتخابات واجب على كل مواطن صالح ومحب لهذا البلد، من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة. وفى لجنة مدرسة الشهيد طارق محمد عبد الله، أبو الفرج سابقاً، بمنطقة روض الفرج بشمال القاهرة، جاءت عواطف السيد محمد 65 سنة لتدلى بصوتها أملاً على حد تعبيرها فى تحسين الأوضاع المعيشية، حيث إنها تعيش مع زوجها بمفردهما دون أبناء، فى غرفة صغيرة بأحد العقارات القديمة البعيدة كل البعد عن مقومات الحياة الكريمة، وناشدت الحكومة توفير مسكن مناسب لها، مؤكدة أن عهد الرئيس السيسى القادم سوف يشهد الكثير من التنمية والتطوير الاجتماعي. ومن داخل مدرسة مكارم الأخلاق الإعدادية بنات قال ياسر احمد عبدالله 40 سنة ،جزار ولديه 6 من الأبناء، إنه جاء من منطلق حرصه على مصلحة بلده وشعبه، مؤكدا أن الأوضاع المعيشية أصبحت صعبة للغاية خاصة لدى الأسر البسيطة التى لا تستطيع مواجهة تلك الظروف، وأيضا من منطلق ثقته فى قيادة الرئيس خلال الأعوام القادمة لتحسين الأوضاع ورفع المستوى الاجتماعى للفرد والوقوف بجانب الأسر الفقيرة لتحيا حياة كريمة فى ظل قيادته الرشيدة.