شارك كبار السن والسيدات وذوو الإعاقة فى الانتخابات بداية من الساعات الأولى صباح أمس وذلك لعدم قدرتهم على الانتظار لفترات طويلة فى الطوابير الانتخابية. ففى منطقة الأزبكية، تصدرت السيدات الطوابير الانتخابية فى مدرسة مصطفى كامل وكان لكبار السن النصيب الأكبر، وسط إقبال كثيف على اللجان هناك، ومنهن من جئن على كراسى متحركة لعدم استطاعتهن المشى وأكدن ضرورة المشاركة من أجل رفعة الوطن. وفى مدرسة الحرية الرسمية للغات بالأزبكية تواجد شباب «تحيا مصر» لمساعدة الناخبين فى التعرف على أماكن لجانهم ومساعدة كبار السن ونقلهم بالكراسى المتحركة فى مشهد حضارى وتعالت أصوات الأغانى الوطنية. وفى مشهد إنساني، وقف نادى عبيد نجيب، مدرب حاسب آلى لأصحاب الإعاقة البصرية، وسط حشود جماهيرية كبيرة يرقص على الأغانى الوطنية مشيدا بالإنجازات التى تحققت فى عصر الرئيس السيسى و منها رصف الطريق إلى مقره الانتخابى الذى كان يعوق حركته وأكدت نبيلة توفيق أهمية دورها فى المشاركة فى الانتخابات حيث إنها جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، ونادت بضرورة مشاركة الجميع لنقل صورة مشرفة للمصريين أمام العالم. ومن أمام مدرسة أبو العلا ببولاق جاءت صباح عبد الباسط على كرسى متحرك من أجل المشاركة وقالت ان اداء الواجب الوطنى لا يعوقه إلا الموت. فيما اكدت شادية توفيق 51 سنة جاءت مع بناتها الثلاث للإدلاء بأصواتهن، وقالت: إن هذا اليوم تاريخى ومهم لاختيار الرئيس وإبراز دور المصريين فى تحديد مصيرهم ومستقبلهم. والدموع تملأ عينيها وقفت ماجدة عباس سيدة فى الستين من عمرها تحث المواطنين على ضرورة المشاركة رغم أنها ليس لديها معاش تعيش به حياة كريمة مع زوجها وأبنائها الثلاثة، وأن زوجها لديه عجز بنسبة كبيرة فى جسده تصل إلى 95 بالمائة. ومن أمام مدرسة السلام الابتدائية المشتركة ببولاق أبو العلا أكدت فاطمة أحمد بدرى طالبة بكلية التجارة - ضرورة مشاركتها فى الانتخابات لأنها ترى على أرض الواقع كثيرا من الأحلام يتحقق يوما بعد يوم، مما زادها ثقة فى بلدها، وكذلك فى الرئيس الذي، على حد قولها، وعد فأوفى على مدار السنوات الأربع الماضية، كما قالت إنها شعرت بأهمية صوتها متمنية الأفضل لهذا البلد العظيم. تميزت الانتخابات الرئاسية بمشاهد جديدة شارك فيها الجميع، وتوافر أعداد كبيرة من موظفى الجهات الحكومية المسئولين عن سير إجراءات التصويت داخل اللجان، مما أتاح فرصة كبيرة امام المواطنين للادلاء بأصواتهم كما شهدت اللجان انتظام لرجال الجيش والشرطة فى عمليات تأمين المقار الانتخابية وعدم تدخلهم فى عملية الادلاء بالاصوات سوى وجود البعض منهم لتقديم الخدمات لكبار السن، والأشخاص ذوى الإعاقة.