تمر السنوات ولا يزال المنتخب الإسبانى الأول لكرة القدم دون رأس حربة ثابت تجمع عليه الآراء. ولذلك سيستغل مديره الفنى الوطنى جولين لوبيتيجى مباراتى الفريق الوديتين القادمتين أمام ألمانيا والأرجنتين من أجل تحديد اللاعب الذى سيضمن له الفاعلية الأكبر فى هذا المركز قبل ثلاثة أشهر من بداية مشوار الفريق فى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وأخضع المدرب الإسبانى الكثير من المهاجمين للتجربة منذ أن تولى منصبه على رأس القيادة الفنية لمنتخب بلاده قبل عام ونصف العام، ولكن لم يفلح أى منهم فى الفوز بمكان ثابت بالتشكيلة الأساسية للفريق لشغل هذا المركز الحيوي. وبدا اللاعب ألفارو موراتا قبل بضعة أشهر الحل الأمثل لهذه المعضلة، ولكن مهاجم تشيلسى الإنجليزى لا يشارك بشكل ثابت مع فريقه، كما تم استبعاده من المعسكر الحالى للمنتخب الإسباني. وقال ماركوس ألونسو زميل موراتا فى تشيلسى وأحد الوجوه الجديدة فى قائمة المنتخب الإسباني: «بالطبع لم يكن سعيدا، لقد عانى من مشاكل صعبة فى الظهر، وعاد لتسجيل الأهداف مؤخرا، وأتمنى أن يشارك فى المونديال». وبالرغم من ذلك، أشار مدرب المنتخب الإسبانى إلى أن موراتا لديه إمكانية كبيرة للذهاب إلى المونديال، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذا الأمر سيعتمد على حالته الفنية والبدنية، وقبل كل هذا عودته مرة أخرى للمشاركة بشكل أكبر مع تشيلسي. ومهد غياب المهاجم السابق لريال مدريد الطريق لدييجو كوستا، اللاعب الذى لا تزال تحيط به الشكوك فى كل مرة ينضم فيها إلى صفوف المنتخب الإسباني. وسجل كوستا ستة أهداف فى 16 مباراة مع إسبانيا، وهو ما لا يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لمهاجم أتلتيكو مدريد، فقد سجل مع الأخير هذا الموسم ستة أهداف فى 12 مباراة. وظهر المهاجمان اياجو اسباس، نجم سيلتا فيجو، ورودريجو مورينو، نجم بلنسية، ضمن قائمة لوبيتيجى عدة مرات خلال الفترة الماضية، حيث يحظيان بفرصة كبيرة للذهاب إلى روسيا. وأحرز اسباس مع سيلتا فيجو فى الموسم الحالى 18 هدفا فى 28 مباراة، فيما سجل مورينو مع بلنسية 16 هدفا فى 35 لقاء. ولا يتمتع لوبيتيجى بميزة الاختيار متعدد البدائل فى الوقت الراهن من أجل الاستقرار على لاعب يمكنه شغل هذا المركز الخطير الذى أصبح فارغا منذ اعتزال دافيد فيا اللعب الدولي، حيث لم يعثر منذ ذلك الحين على نجم بديل يتمتع بإمكانات ومميزات مشابهة.