أبهرتنا الجاليات المصرية بالخارج أمام لجان التصويت للانتخابات الرئاسية واستطاعوا أن يفرضوا مشاعرهم الاحتفالية الصادقة والجميلة على العواصم حول العالم، وملخص رسالتهم بالنسبة لنا فى الداخل أنهم مؤمنون بمشروع إعادة البناء والتحديث، وأن أجيالا من أبنائهم تعنيهم المشاركة فى بناء الدولة على أسس عصرية. قد يبدو ذلك طبيعيا بالنسبة لنا هنا أو هناك، ولكن تضامن مواطنين عرب وأجانب مع أبنائنا فى الخارج يمثل مفاجأة كبرى، إذ عبر الكثيرون عن فرحتهم ورددوا الأناشيد الوطنية المصرية وأدوا الرقصات الشعبية فى محيط اللجان الانتخابية. فى دفتر رسائلى من الصديق اليمنى سامى العطاس يقول: وقف المصريون أمام اللجان كى لا يقفوا فى طوابير اللاجئين، أما السياسى العراقى الكبير عبد الإله البياتى فقال: مصر هى معلمتنا بنجاحاتها وإخفاقاتها، وهى ليست فقط أملا للمصريين وإنما لكل العرب، فالسيسى ليس مجرد رئيس ولكنه خلاصة النخبة العسكرية والمدنية القادرة على بناء مصر الجديدة. إنها أيام مصرية مبهجة، دفعت شابا جزائريا لإطلاق أغنية للرئيس عبد الفتاح السيسى، بينما أهدانا المطرب حاتم العراقى أنشودة حب، قال إنها رسالة من كل العراقيين، بينما الكويتية عائشة الرشيدى تسجل للتاريخ أن صفوف المصريين أمام اللجان رد قاس على كل أعداء مصر عمود الأمة. هذه المشاهد البسيطة اختمها بالسيدة الكويتية عائشة اليحيى التى ذهبت للتصويت فأخبروها فى اللجنة أن الإنتخابات للمصريين فقط فقالت: خدوا جنسيتى وأعطونى المصرية وبين العرب ما فى جميل!. لقد كانت أياما مصرية لها صداها العربى، اختفى فيها المحرضون وعرف العالم أنه تفويض جديد لمصر المستقبل القوية بأشقائها. [email protected] لمزيد من مقالات ◀ إبراهيم سنجاب