حملت زيارة الرئيس مبارك الأخيرة للهند العديد من الأفكار لإطلاق الحوار الإستراتيجي بين البلدين التي تضمنت كيفية تدعيم العلاقات في كافة المجالات السياسية والتجارية. كما أكدت ضرورة تدعيم العلاقات الثقافية المشتركة بين مصر والهند باعتبارهما دولتين ذاتي حضارة عريقة ويشكل المكون الثقافي جزءا أساسيا فيها.ومن خلال برنامج تبادل ثقافي ضخم تم دعوة أوركسترا النور والأمل للعزف لأول مرة في نيودلهي. كانت هذه هي كلمة السفير المصري الدكتور محمد حجازي في افتتاحه للمؤتمر الصحفي الذي حرص علي عقده في مقر السفارة المصرية في العاصمة نيودلهي للمسئولين عن أوركسترا النور والأمل السيدة آمال فكري, د. إيناس عبدالدايم, د. علي عثمان تحدثت خلال هذا المؤتمر آمال فكري نائب رئيس جمعية النور والأمل ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية فقالت إننا نحرص علي تدعيم هذا الأوركسترا العالمي بأحدث الخبرات والتقنيات الحديثة لمواصلة نجاحه وليكون وجهة حضارية لمصر بكونه لايوجد نظير له في العالم بشهادة كبار الموسيقيين العالميين الذين شاهدوه خلال جولاته في خمس قارات و23 دولة. كما ذكرت أن اهتمام جمعية النور بتكوين أوركسترا جاء من منطلق ان الموسيقي لغة عالمية وأفضل وسيلة للتقارب والتفاهم بين الشعوب. وكانت نجمة هذا المؤتمر الصحفي عازفة الكمان في الأوركستراوهي فتاة جميلة في عمر الزهور( شيماء يحيي) تتحدث الإنجليزية بطلاقة تامة.. وأجابت علي العديد من أسئلة الصحفيين شرحت خلالها حكايتها مع النور والأمل منذ طفولتها... وقد جذبت شيماء الأنظار وصفق لها فريق الإعلاميين لشجاعتها وثقتها بنفسها. علي الرغم من الزيارة القصيرة التي قام بها أوركسترا النور والأمل فإنه استطاع تقديم حفلين ناجحين في نيودلهي الأولي علي مسرح وزارة الثقافة وهو مسرح( كامينتي) والثاني علي مسرح(لاليت).. وقد تضافر العديد من الجهات لانجاح هذه الحفلات إلي جوار السفارة المصرية في الهند تمثلت في هيئة العلاقات الثقافية التابعة لوزارة الخارجية الهندية وهيئة التنشيط السياحية المصرية هناك برئاسة المستشار السياحي د. عادل المصري ووزارة الثقافة المصرية. كما حرص السفير المصري د. محمد حجازي علي كتابة برنامج الدعوة بطريقة( برايل)... وهي لمسة إنسانية منه باعترافه بحق كل مكفوف للتعرف علي المقطوعات الموسيقية المقدمة في الحفلات أبولموتزارت بيزية. الجدير بالذكر ان وزير الدولة لشئون الخارجية( شاش تارور) قد حضر الحفل الرئيسي للنور والأمل وعبر عن سعادته الغامرة بوجود هذا الفريق في نيودلهي.. وقد عزفت د. إيناس عبدالدايم عميدة معهد الكونسرفتوار علي آلتها الفلوت يصاحبها الأوركسترا.. كما عزف د. علي عثمان أستاذ الهارموني في الكونسرفتوار. هناك مايقرب من5% من سكان الهند يعانون من الإعاقة سواء في الرؤية أو السمع أو الكلام.. وتعتبر وزارة العدل الاجتماعية الجهة المختصة بهم.. كما قامت الحكومة بإصدار قانون خاص بالمعاقين عام1995 لحماية حقوق المعاقين ولضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع الهندي كما أنشأت الحكومة الهندية6 مؤسسات قومية لرعاية هذه الفئات الخاصة وهي كلها مؤسسات قومية لرعاية المكفوفين أصحاب الإعاقة الذهنية والضمور العضلي. ماذا عن أوضاع المرأة في الهند؟ تقول السيدة/ هدي حافظ حرم السفير المصري بالهند: تعكس أوضاع المرأة في الهند الأوضاع الاجتماعية السائدة فيها فهي تمثل48,2% حوالي499 مليون نسمة من تعداد السكان الذي يبلغ بليونا و115 مليون نسمة... ويعتبر المجتمع الهندي طبقا للثقافة المتوارثة مميزا للرجل علي المرأة وذلك علي الرغم من ان الدستور الهندي الذي ينص علي المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة. علي الساحة السياسية الآن في الهند يوجد جدل واسع بشأن إصدار قانون تخصيص حصة ثابتة للنساء حوالي33% من مقاعد البرلمان والمجالس المحلية وهو مايسمي بالكوتا النسائية يتحمس لهذا القانون بعض الأحزاب ويعارضه البعض الآخر مما أعاق صدوره يوم8 مارس الماضي بالتزامن مع يوم المرأة العالمي. ولذلك تذهب التوقعات السياسية لقيادات حزب الكونجرس الآن إلي انها ستؤجل عرض هذا المشروع إلي الدورة البرلمانية القادمة إلي حين التوصل إلي حل يرضي جميع الأطراف ويحقق الأغلبية المطلوبة في البرلمان.