ارتفع ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء للجان الشعبية في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن الي37 قتيلا و50 جريحا, بينهم أربعة من أسرة واحدة, وثلاثة أشقاء آخرين, بالإضافة إلي عشرات المصابين, بعضهم في حالات خطيرة. وقال مصدر طبي محلي أمس أن معظم الجرحي اصابتهم خطيرة وان عدد القتلي مرشح للزيادة. وكشف مصدر أمني إن التفجير الانتحاري كان يستهدف عبداللطيف السيد قائد اللجان الشعبية في جعار والذي انشق عن جماعة انصار الشريعة, وأصيب شقيقه في التفجير. وكان مجلس العزاء لهاشم السيد, وهو قائد اللجان الشعبية, فيما أشارت أنباء أخري إلي مصرع إثنين من أشقائه. وذكر محافظ أبين جمال العاقل أن انتحاريا من تنظيم القاعدة أقدم مساء السبت الماضي علي تفجير نفسه بحزام ناسف في مجلس عزاء للجان الشعبية في جعار بمحافظة أبين, مشيرا إلي أنه يجري حاليا التحقق من عدد الضحايا ومعرفة أسمائهم ونقل المصابين إلي المستشفيات للعلاج وكذا التحقق من هوية الإرهابي منفذ الهجوم. في غضون ذلك, أفادت مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين اللجان الشعبية ومسلحي القاعدة في منطقة باتيس التي شهدت في الآونة الاخيرة إعادة انتشار لمسلحي القاعدة. علي صعيد متصل, شن الطيران الحربي اليمني غارات علي مواقع يشتبه في وجود تجمعات لعناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في المناطق والقري المتاخمة لمحافظة أبين جنوب البلاد. وكانت تقارير أمنية ومخابراتية يمنية قد أكدت رصد وجود عناصر مسلحة وتعزيزات من عناصر أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة بحوزتهم أسلحة قدموا بها من محافظتي شبوة ومأرب عبرالطريق الساحلي إلي مديرية المحفد بمحافظة أبين في محاولة لتوسع نشاطهم في مديريات المحفد والوضيع ومودية, تمهيدا لإقامة معسكرات تدريب في عدد من الأودية بمديرية المحفد.