أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية أن القرارات التى وافق عليها مجلس الجامعة فى دورته العادية ال 149 التى اختتمت أعمالها أمس الأول على مستوى وزراء الخارجية ،ستتم إحالتها إلى القادة العرب فى قمتهم المقبلة بالرياض خلال شهر إبريل المقبل. وقد أقر الوزراء فى هذا الشأن قرارا تقدمت به مصر بشأن تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، الذى يؤكد ضرورة الامتناع عن تقديم أى شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمنى إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين فى الأعمال الإرهابية، ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية من تهديد أو قتل للرهائن أو طلب للفدية، مع تجريم السفر لأغراض ارتكاب أعمال إرهابية أو تلقى تدريب أو تمويل أنشطة إرهابية واتخاذ الإجراءات الوطنية المناسبة للحد من الخطر الذى يمثلونه. وأكد القرار أهمية مواصلة تعزيز التعاون الدولى والإقليمى الرامى إلى دعم القدرات الوطنية للدول فى مكافحة التطرف والإرهاب الدولى بجميع أشكاله ومظاهره وقمعه بصورة فعالة، وشدد القرار على ضرورة اعتماد إستراتيجية عربية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب وعلى الحق الثابت للدول الأعضاء فى اتخاذ جميع الإجراءات واستخدام جميع الوسائل التى تحول دون تعرضها لأى تهديدات تشكل خطرا على أمنها وسلامة مجتمعاتها. وأكد القرار الخاص بفلسطين تأييده ودعمه لخطة تحقيق السلام التى قدمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس لمجلس الأمن فى العشرين من فبراير الماضى والعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأممالمتحدة لرعاية عملية السلام والدعوة لعقد مؤتمر دولى لإعادة إطلاق عملية السلام. كما أكد المجلس تأييده ومساندته لقرارات الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية فى مواجهة اعتراف الإدارة الأمريكيةبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الفلسطينى والعمل مع دولة فلسطين على تحقيق الهدف من تلك القرارات على جميع الأصعدة والتأكيد أن القدسالشرقية هى عاصمة لدولة فلسطين. وأدان القرار بشدة الحملة الممنهجة التى تصعدها حكومة وبلدية الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى وممتلكاتهم ومقدساتهم فى مدينة القدسالمحتلة، مؤكدا رفضه المطلق للمحاولات الإسرائيلية لتقويض الكنائس وإضعاف الوجود المسيحى فى المدينة المقدسة. وأكد القرار الخاص بسوريا ضرورة الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، مشددا على أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل فى الحل السياسى القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبى تطلعات الشعب السورى. وفقا لما ورد فى بيان “جنيف 1 “بتاريخ 30 يونيو 2012 واستنادا إلى ما نصت عليه القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد وبالأخص قرار مجلس الأمن 2254 ودعم جهود الأممالمتحدة فى عقد اجتماعات جنيف وصولا إلى تسوية سياسية للأزمة السورية ودعوة الجامعة العربية إلى التعاون مع الأممالمتحدة لإنجاح المفاوضات السورية التى تجرى برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار فى سوريا.
..و«الجامعة» تدعو جواتيمالا للتراجع عن قرار نقل سفارتها إلى القدس وجه أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية خطاباً عاجلاً إلى الرئيس جيمى موراليس، رئيس جمهورية جواتيمالا، أعرب فيه عن استيائه من إعلان حكومة بلاده اعتزامها نقل سفارة جواتيمالا إلى مدينة القدس وتأكيد الرئيس “موراليس” أخيرا أن بلاده ستتخذ بالفعل هذه الخطوة. وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة أن هذه الرسالة تأتى فى إطار الأولوية الكبيرة التى يوليها أبو الغيط لاحتواء التداعيات السلبية للقرار المنفرد للإدارة الأمريكية فى ديسمبر الماضى بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمةً لإسرائيل وإعلان نقل سفارة الولاياتالمتحدة إليها، وأوضح أن أبو الغيط حرص على أن يشير فى خطابه إلى أنه من المؤسف أن تكون جواتيمالا الدولة الوحيدة، بعد إلى الولاياتالمتحدة، التى تعلن اعتزامها اتخاذ هذه الخطوة، وهو ما يأتى بعد تصويتها أيضاً ضمن مجموعة قليلة من الدول ضد مشروع القرار العربى الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2017 والذى أكد الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها أرضاً محتلةً وطالب بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية فيها.