قوات الاحتلال تداهم عددًا من المنازل خلال اقتحامها بلدة جيوس شرق قلقيلية    4 توصيات ل«اتصالات النواب» لسلامة الراكبين بشركات النقل الذكي    أسعار الدواجن واللحوم اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    زاخاروفا تعلق على التصريحات الأمريكية حول قرار الجنائية الدولية    مساعد وزير الخارجية الإماراتي: لا حلول عسكرية في غزة.. يجب وقف الحرب والبدء بحل الدولتين    الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «كداب» تقترب من 2 مليون مشاهدة.. سميرة سعيد تنجح في جذب انتباه الجمهور ب الصيف (فيديو)    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    مراقبون: قرار مدعي "الجنائية الدولية" يشكك في استقلالية المحكمة بالمساواة بين الضحية والجلاد    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    على باب الوزير    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقق أكثر من 18 مليون جنيه بزيادة 25% عن الدورة السابقة
د.هيثم الحاج على: معرض الكتاب شهد 1400 فعالية واستضاف 4000 محاضر من كافة الاتجاهات

◄ لجنة المعرض الثقافية تضم من 40 إلى 50 مثقفا ومبدعا يقترحون أسماء الضيوف ويضعون جداول الفعاليات ولا أتدخل فى أعمالها
◄ إذا تم نقل المعرض يجب أن تكون لدينا ضمانات بأن عدد الزوار لن يقل عن الدورة الأخيرة بتوفير وسائل مواصلات كافية لنقلهم إلى المكان الجديد
◄ اليوبيل الذهبى سيصادف 100 سنة على ثورة 19 و على أدب المهجر وسوف نستضيف بعض الأدباء الحاليين ليحدثونا عن أدباء المهجر الراحلين
بعكس الهجوم الذي شنّه البعض على معرض الكتاب في دورته الأخيرة، في أكثر من موقع، وجريدة، رأينا الندوات والفعاليات ثرية، من حيث الموضوعات والضيوف، وكذا الأداء والنتائج. كما استوقفنا عدد زوار المعرض الهائل، الذي وصل إلى أربعة ملايين ونصف المليون شخص، وهو رقم يجاوز جمهور كرة القدم خلال سنوات، ما يعني بشكل مباشر أن أهم عرس ثقافي مصري أصبح له عمق اجتماعى كبير. لا نقول إن ملايين الزوار يقرأون الكتب جميعها، لكن أن يجتذبهم هذا النشاط الثقافي، ويتعرفون على فكرة الندوات، والكتب، والنشر، وحتى الترفيه المحاذي، فهذا، على نحو ما، يؤدي لارتباطهم بفعل وتداعيات الثقافة، ويجب أن نبني عليه ونشجعه. لا أن نبادر لتحطيمه باندفاع، لغضب شخصي، أو سعيا وراء أغراض مكشوفة، أو عدم احترام الموضوعية وتجاهل مشهد حاشد بكل هذا الثراء.
ولا نقول بأنه حلم جميل تحقق، ولا نجاح مطلق، بلا إخفاقات ولا مآخذ، بل كانت هناك أوجه قصور عديدة وستظل بحكم نسبية الأشياء وعجز الإنسان عن الكمال ، وهو ما دفعنا لاستضافة دكتور «هيثم الحاج علي» رئيس «الهيئة المصرية العامة للكتاب»، ليحاوره القسم الثقافي بجريدة الأهرام، حول إيجابيات وسلبيات المعرض، بغية تحديد فوائد الدورة المنصرمة، وتفادي مثالبها في الدورة المقبلة، التي ستكون لها أهمية قصوى، لأنها «اليوبيل الذهبي» للمعرض، بمناسبة مرور نصف قرن على إنشائه.
لنا ملاحظات كثيرة، بدءا من المؤتمر الصحفي قبل المعرض، فللأسف المكان لم يكن ملائما, فالقاعة الزجاجية رغم التحضيرات الجيدة، لم تستوعب عدد الصحفيين الكبير، والإشراف في المعرض ذاته، وضيق المكان المخصص للصحفيين، وتأخر مواعيد بعض الندوات، وتعارض مواعيد ندوات مهمة، وقطع النت عن الصحفيين وتعطيل تغطيتهم السريعة للفعاليات, وانتهاء بالتخبط الذي شهده حفل الختام، من طول العرض المسرحى، إلى الإعلان عن حضور أحد المطربين الكبار، ثم إعتذاره فى اللحظات الأخيرة، والغموض الذي أحاط بجائزة د.«عبدالحكيم راضى»، والخلاف حول الجوائز المشتركة، هذه تفاصيل قد يراها البعض صغيرة لكنها أثرت بشكل كبير على مجريات الأمور؟
بالنسبة للمؤتمر الصحفى الذى عُقد فى بداية المعرض، يعتبر بداية طيبة لهيئة الكتاب مع إدارة المعرض، وخاصة أن العلاقة بينهما وصلت لحالة من الانعزال، وحدث بالفعل خطأ فى تقدير عدد الحضور، واكتشفنا هذا صباح المؤتمر، وصعب علينا تدارك الأمر بسرعة، فباقى قاعات المعرض كانت قيد التجهيز والصيانة، أما بخصوص أخطاء حفل الختام، فقد كان هناك تعاون مع قطاع الإنتاج الثقافى الذى قام بإعداد عرض مسرحى، عن عبدالرحمن الشرقاوى وهو ما تم على الوجه الأكمل بعرض ثرى وبديع يليق بمعرض الكتاب والمسرح القومى، لكن الأزمة كانت فى عرض فيلم تسجيلى عن عبدالرحمن الشرقاوى قبل المسرحية، وكان الأفضل عرضه بعد توزيع الجوائز وليس قبلها، لأن الوقت طال، وحدث التأخير غير العمدي هذا. وكانت هناك صعوبة فى متابعة العملين، خاصة مع زيادة عدد الحاضرين، أما عن معلومة حضور أحد المطربين، واعتذاره فى اللحظات الأخيرة، فقد تداخلت هذه المعلومة بالخطأ مع معلومة أخرى حول الاحتفال بأعمال الشاعر الراحل الكبير سيد حجاب فى حفل الختام المعرض، ما سبب الزحام الشديد من ضيوف المعرض لحضور الحفل الغنائى المزعوم للمطرب.
وعن أزمة كتاب د. «عبدالحكيم راضي» فكان مكتوبا على الغلاف الطبعة الأولى 2007، والطبعة الثانية 2017، وتم تحويل الأمر للتحقيق، وكان المكتب الفنى جمع كل الكتب النقدية المكتوب عليها طبعة أولى وقدّمها للجنة, واستبعدت الكتب التى لا تنطبق عليها الشروط، وحين ظهرت معلومة إن الكتاب تم طبعه في 2007، قامت اللجنة بصياغة بيان ارتأت فيه عدم وجود كتاب آخر يصلح، وتم حجب الجائزة المادية للنقد، وقامت بتكريم الدكتور راضى بتسليمه الدرع، وهو يستحق التكريم عن جدارة, وبالتالى صدرت جوائز المعرض بدون جائزة النقد الأدبي، واكتفت بالدرع كنوع من التكريم للدكتور راضى.
أما الجوائز المشتركة فجائزة المعرض ليس لها لائحة ولا نعلن عنها بشكل رسمي، ولكن نعلنها فى خبر صحفي ورأت لجنة التحكيم أهمية كتابين وأحقيتها للفوز بالجائزة ، وجوائز المعرض ال 17، جوائز محتوى, ولا توجد جائزة لإخراج الكتب، مثل جائزة أجمل كتاب، ولا الأغلفة ولا تنفيذها، مثلا ومع ال 17 جائزة فاز 19، أربعة منها فقط فازت بها هيئة الكتاب دون أدنى مجاملة، وقررت الهيئة إسناد مهمة إلى لجنة معتمدة لصياغة لائحة، على أن يمنع على الهيئة كناشر التقدم للجائزة، وأي ناشر يمكنه المشاركة.
وماذا عن اتهام المعرض بأنه «معرض الكباب» لا الكتاب، في إهمال عمدي لمئات الندوات المهمة، وكإشارة خائبة إلى كثرة الكافتيريات والمطاعم، بخلاف الأعوام السابقة، ما سبّب زحاما شديدا حولها؟
الأعوام الماضية كانت هناك شكوى من المثقفين ورواد المقهى الثقافى بقلة المطاعم، واستغلالها الفرصة لرفع الأسعار وقلة الجودة. وكانت هيئة المعارض رفعت الأسعار بنسبة أكثر من 50 % ومع التفاوض تم تقليل نسبة الزيادة لتصل إلى 15% عن العام الماضي، وبالمقابل حددنا لها 4 نقاط لإقامة كافيتريات، تكون هيئة المعارض مسئولة عنها، وتؤجرها لتعويض التخفيض الذى حصلنا عليه، نقطة أمام جناح الأهرام، والثانية عند مدخل صلاح سالم، ونقطة عند باب 6، ونقطة عند مخيم الفنون، بجانب كافتريا القاعة الرئيسية ليكون إجمالى أماكن الكافتيريات ستة أماكن لتفى بالإقبال الجماهيرى الكبير، وهكذا أعدنا توزيع الزحام، والخدمات على الزوار في مناطق لم تكن مأهولة تقريبا، أما مستوى المطاعم والأطعمة فهذه مسئولية هيئة المعارض .
ما الجدوى الاقتصادية للمعرض، وهل من الممكن عمل تخفيض على كتب الناشرين من الدول الأخرى، لتشجيع عملية الشراء؟
يجب أن تعرفوا أن جميع إيرادات المعرض تدخل وزارة المالية، كونها موارد الدولة، والمعرض هذا العام حقق إيرادات أكبر بكثير من الأعوام السابقة، ولا يعاد تدويرها داخل الهيئة، ووزارة المالية تخصص حوالى 12 مليونا ميزانية لجميع المعارض الداخلية والخارجية، بما فيها معرض القاهرة هذا، وأحيانا نأخذ من الإيرادات للصرف على التجهيزات، وإيراد المعرض هذا العام أكثر من 18 مليون جنيه، أي حقق أرباحا، بزيادة 25% عن العام الماضي، لزيادة الناشرين، والبيع. ومعدلات البيع كانت مرتفعة لدرجة أن هناك بعض دور النشر سافرت إلى بلدانها بلا مرتجعات من المعرض .وفائض أرباح الهيئة يتم استغلاله فى الإنفاق على تجهيزات المعرض، والمعارض الأخرى التى تقيمها هيئة الكتاب على مدار العام فى الأقاليم، والمعرض يقوم بعمل تخفيضات كبيرة جدا على الكتب حتى وصل الأمر لأن النسخ الأصلية عالية الجودة، نافست النسخ المزورة الرخيصة، لدرجة إن محاضر التزوير اختفت تماما هذا العام.
لماذا اختفت المناظرات من المعرض، وأصبحت الندوات فى اتجاه واحد فقط؟
تنوع الاتجاهات الفكرية مطلوب، وتم تحقيقه في مشاركات كتاب ومثقفين من جميع التيارات، وفكرة المناظرة، غير مستحبة لأننا لسنا ضد بعض فى التفكير، بل نريد أن نتكامل بتفكيرنا، وباختلافنا. وكان لدينا هذه الدورة أكثر من 1400 فعالية, كل أنواع الثقافة، لتكون مرآة لمصر خلال العام السابق، ونحشد فيه كل الرؤى والكتب خلال عام. ويكفي أن تعرف أن ضيوف هذه الدورة، المحاضرين في الندوات، كانوا نحو 4000 ضيف، وهم مرآة لكل التيارات، ولم يقص شخص واحد، واللجنة الثقافية للمعرض تتشكل من 40 إلى 50 مثقفا ومبدعا، وهم الذين يقترحون الكتب التى تُناقش، وأسماءالضيوف، ويضعون جداول الفعاليات، ولا أتدخل فى أعمال اللجان. وأنا شخصيا ضد فكرة المناظرة، لأن مكانها المؤتمرات المتخصصة، وليس فعاليات مفتوحة مثل المعرض.
هل معنى زيادة عدد زوار المعرض أن أزمة القراءة تم حلها؟
هناك أزمة نشر وليس أزمة قراءة، فالشباب يقبلون على الشراء، وربما تكون أزمة محتوى, وأعتقد أن ارتفاع نسبة مبيعات الكتب تدل فعلا على أن أزمة القراءة فى طريقها إلى الحل بشكل كبير، لكن لحل هذه الأزمة تماما، يجب على دور النشر كلها أن تدخل معترك النشر الإلكترونى، وإنشاء اتحاد أو تجمع أو مظلة للنشر العربي.
كانت هناك أخطاء للمتطوعين، بجانب اختفاء اللوحات التثقيفية عن بعض الشخصيات الأدبية، وهل حرصت هيئة الكتاب على استضافة مثقفين بأعينهم؟
المتطوعون الشباب تم اختيارهم من عدد كبير جدا تقدم للعمل أثناء المعرض لخدمة رواده، لكن كثرة عدد الرواد أرهقت بعضهم، رغم حرصهم على تقديم خدمة جيدة. أما اللوحات فسنعيد توزيعها فى الدورات المقبلة بشكل أفضل، وعن اختيار شخصيات أدبية بعينها، فهذا من صميم عمل بعض لجان الهيئة، وهى تحرص على دعوة الشخصيات ذات الثراء الأدبى والفكرى، لخدمة الجمهور.
بعض الأعمال الفنية التى قدمتها وزارة التربية والتعليم على المسرح المكشوف، كانت تحتاج لمراجعة وتنظيم، فهل هناك إشراف أو مراجعة لهذه الأعمال قبل المعرض؟
لا توجد مراجعة لتلك الأعمال من قبل الهيئة، باعتبارها أعمالا فائزة قدمتها المدارس وراجعت وزارة التعليم محتواها، ويمكن إعادة تنظيمها وترتيبها لاحقا من إدارة المعرض.
هل تم منع بعض الأعمال الأدبية فى معرض الكتاب، تحفظا على أفكارها؟
هيئة الكتاب ليس لها أن تمنع أى عمل أدبى من التداول داخل أجنحة المعرض بدون حكم قضائى، فإذا تلقت الهيئة حكما قضائيا بمنع كتاب ما، نقوم بتبليغ المصنفات، ورفع الكتاب وهى الإجراءات القانونية المتبعة.
هل سيتم نقل معرض الكتاب بالفعل إلى التجمع الخامس في العام المقبل؟
إذا حدث النقل يجب أن تكون لدينا ضمانات بأن عدد الزوار لن يقل عن الدورة الأخيرة، وتوفير وسائل مواصلات كافية لنقلهم إلى المكان الجديد، خاصة أن مترو الأنفاق أسهل وأقرب وسيلة من وإلى المعرض الحالي ، لكن الأمر مطروح للدراسة لضمان أكبر نجاح ممكن للمعرض في أى من المكانين.
الهيئة ما زالت تعتمد الكتاب الورقى، والكتاب الإلكتروني بات متاحا على الإنترنت، فكيف ستعالجون هذه المشكلة؟
«النشر الإلكتروني» من أهم أهداف الهيئة في الفترة المقبلة، وسيكون موازيا للنشر الورقي، لكن مشكلتى الأهم أن يصل الكتاب إلى القارىء بأقل تكلفة، وأعلى جودة، أو ستموت صناعة النشر العربية خلال 20 سنة من الآن .
كيف تضمن حماية النشر الإلكترونى؟
يمكن أن يتم شراء الكتاب لمدة غير قابلة للنسخ، أو يكون ملف الكتاب محميا وغير قابل للنسخ، لكن للأسف الشديد أحيانا يتم النسخ بطريقة غير قانونية, ويمكن أيضا طرح كتب بأسعار مختلفة منها جزء مجاني، والآخر بنسبة أقل من سعر الكتاب الورقى .إضافة إلى أن النشر الإلكترونى به ضمان لحق المؤلف، لكننا نواجه أزمة فى التحصيل .
ملاحظة مهمة أيضا على فعاليات المعرض، فالقاعة الرئيسية تنطلق منها ضوضاء شديدة لارتفاع أصوات مكبرات الصوت؟
المشكلة أنه ممنوع أمنيا عمل سقف مما يساعد على انتشار الصوت بهذه الطريقة. ومطروح بالطبع مجموعة من الإجراءات لتقليل هذه الضوضاء مثل تقليل عدد القاعات.
عدم وجود استعلامات عند مداخل بوابات المعرض لإرشاد الزائرين؟
يوجد متطوعون تم تدريبهم لمدة 3 أيام ومعهم خريطة وأبلكيشن للمعرض لإرشاد الزائرين وهو نفس «أبلكيشن عم أمين» الذى كان مشروع تخرج لطلاب هندسة الأزهر، ومنحوه هدية للمعرض لثلاث سنوات، واشتريناه منهم هذا العام، وتم تغيير اسمه فقط .
وعدد الزائرين الهائل هذا هل هو حقيقي؟
من حيث عدد الزائرين، فمعرض الكتاب يعد أكبر معرض في العالم، ولو استطعنا إحصاءهم بشكل دقيق ورسمي لدخلنا به «موسوعة جينس»، لكن إمكانيات الإحصاء هذه لم تتوافر لنا إلى الآن.
لماذا لا يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لاستقدام الطلبة لمخيمات الأطفال حتى تكون أكثر تنظيما واستفادة؟
بالفعل توجد حفلات لتوقيع كتب المؤلفين مع الأطفال, وهناك الورش اليدوية للطفل, إضافة لشركة مصر للطيران التى قامت بتوعية الأطفال بثقافة الطيران وخطوات السفر حتى ركوب الطائرة, ويوجد ايضا ارسم حكايتك, بجانب ورش الألعاب وهى 100 من ألعابنا الشعبية القديمة, مع نشاط الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية.
ألا يمكن مدّ فترة المعرض إلى عشرين يوما مثلا؟
هناك أجندة دولية لمدد معارض الكتاب، وهي لا تزيد على أسبوع، وبعد هذه المدة تتحول الفعالية الدولية إلى محلية، ويكون الأسبوع الثانى لبيع الكتب فقط، في ذروة موسم النشر (ديسمبر ويناير)، ليتمكنوا من بيع أكبر عدد من الكتب بالمعرض، إضافة لمدة المعرض الحالية خمسة عشر يومًا، وهى واحدة من أطول فترات المعارض في العالم.
ما تصورك المبدأي لملامح اليوبيل الذهبى بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس معرض الكتاب في الدورة المقبل؟
ستكون جامعة الدول العربية ضيف الشرف بصفتها ممثلة للدول العربية مجتمعة, والمعتاد أن يكون هناك شخصية العام، لكن فى اليوبيل الذهبى ستكون شخصية العام هما الدكتور «ثروت عكاشة» وزير الثقافة الأسبق، الذي أطلق معرض الكتاب، والدكتورة «سهير القلماوي» أول رئيسة لمعرض الكتاب، وغالبا سيكون عنوان الاحتفال باليوبيل الذهبى له علاقة بتراث المعرض. وطموحى أن نتمكن من دعوة رؤساء معارض الكتاب المهمة حول العالم، ورؤساءإتحادات الناشرين العالمية، وبعض الأدباء الفائزين بجائزة نوبل لمناقشة مستقبل الكتاب . كما أطمح لإنشاء جناح كامل يضم كل الدول التي كانت ضيف شرف على معرض الكتاب. وأن تكون كل أجنحة المعرض مثل جناح الأزهر، وخيمة السعودية، حيث كانا نموذجين لأجنحة الكتب كما يجب أن تكون. وسيواكب اليوبيل الذهبي مرور 100 سنة على ثورة 19، وعلى أدب المهجر، وأتمنى أن نستضيف بعض أدباء المهجر الحاليين ليحدثونا عن أدباء المهجر الراحلين.
وهذا الطموح الكبير متوقف مع ما سيتاح لنا من إمكانات وميزانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.