سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى افتتاح مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل» بحضور 7 وزراء : رئيس الوزراء: تغيير مؤسسى وتشريعى للاستفادة من الخبرات المصرية فى الخارج
المياه أهم قضايا الأمن الوطنى وتطوير منظومتى الرى والزراعة
بدأت أمس فعاليات المؤتمر الوطنى الثالث لعلماء وخبراء مصر فى الخارج تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، الذى تستضيفه الأقصر تحت عنوان «مصر تستطيع بأبناء النيل» بمشاركة 23 عالما مصريا من أصحاب الإنجازات والخبرة فى مجالات الزراعة والرى وإدارة الموارد المائية . افتتحت المؤتمر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج وحضره وزراء البيئة و الرى والموارد المائية، والإنتاج الحربي، و التعدين والبترول، والتعليم العالي، والزراعة، ومحافظ الأقصر، وعدد من منظمات المجتمع المدنى المعنية بالمجالات البحثية. ويعد المؤتمر جهدا مشتركا بين وزارتى الهجرة والرى فى إطار ما تنظمه وزارة الهجرة من مؤتمرات وطنية للمصريين بالخارج تحت شعار «مصر تستطيع»، حيث عقدت النسخة الأولى فى ديسمبر الماضى بعنوان «مصر تستطيع بعلمائها»، وكانت النسخة الثانية «مصر تستطيع بالتاء المربوطة» فى يوليو الماضي. وقال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، فى كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن «هدفنا هو الاستفادة من أبناء النيل الذين يعيشون خارج أرض النيل، ويجب أن يكون هناك تغيير مؤسسى وتشريعى من أجل الاستفادة من تلك الخبرات حتى تستطيع المنظومة المصرية استيعاب تلك الأفكار الجديدة، وبالفعل مصر تعد من أكثر الدول حول العالم التى قامت بالتغييرات التشريعية خلال الفترة السابقة». وأعلنت نبيلة مكرم أن قرار الوزارة بعقد المؤتمر جاء نتيجة الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة وقيادتها بتنمية واستصلاح الأراضى المصرية، ومختلف الملفات والقضايا التى تخص المجتمعات العمرانية الجديدة، وبخطة استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وإنشاء مجتمعات زراعية جديدة ومتكاملة فى المناطق الجديدة وتطوير منظومتى الرى والزراعة،ويتضمن المؤتمر 10 جلسات على مدى يومين . وقالت إن «مؤتمرات مصر تستطيع أن تتماشى مع أهداف التنمية الاستراتيجية للدولة 2030، وتأتى مواكبة لأحداث مهمة تشهدها مصر، فالمؤتمر الأول كان يتعلق بقناة السويس، والثانى بالمرأة ،والثالث يهتم بملف مياه النيل، والذى يستدعى أن نلتف جميعا كمصريين فى الداخل والخارج لاستكمال استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة». وقال اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، إن «أهمية المؤتمر تأتى انطلاقًا من أن المياه تعتبر إحدى أهم قضايا الأمن الوطنى ، ونسعى من خلالها إلى فتح قنوات تواصل بين العلماء المصريين فى الداخل والخارج للاستفادة من خبراتهم من خلال محاور المؤتمر والموضوعات التى تتم مناقشتها من خلال الجلسات المختلفة، وسنعمل من خلال شركات الإنتاج الحربى للاستفادة من تلك الخبرات وتنفيذها على أرض الواقع فى مختلف المجالات». وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى انه يوجد لدينا 200 منشأة لسدود الأمطار للاستفادة منها، بجانب شبكة التليمترى التى أصبحت الآن مصرية 100% ،ونتابع من خلالها مناسيب المياه وكثافتها فى جميع أنحاء مصر. وقال عبد العاطى ان الوزارة تدير 1500 كيلومتر من مياه نهر النيل، و3500 كيلو متر من الشواطئ، و48 منشأة رى و583 محطة تحلية، وتواجه تحديا يتمثل فى أن موارد المياه الخاصة بمصر 97% منها تنبع من خارج الحدود. وأضاف أن وزارة البيئة كانت تعكف على استراتيجية التنمية المستدامة بالتعاون مع باقى الوزارات،التى يتم نقلها الآن إلى برامج تنفيذية تنعكس على كل الأمور التى تتعلق بالقضايا الحيوية فى مصر، وكيفية الوصول لأهداف التنمية المستدامة وتنمية الاقتصاد المصري. ورحب الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، بالمشاركين وأعرب عن سعادته بتنظيم المؤتمر فى صعيد مصر، وقال نتمنى الخروج بتوصيات مثمرة. وتضمنت جلسات اليوم الاول مناقشة آليات تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وتكنولوجيا اقتصاديات معالجة وتحلية المياه ، والتحديات المائية فى ظل التغيرات المناخية. وستناقش جلسات اليوم تطبيقات تكنولوجيا الفضاء فى المياه والزراعة، والاستثمار والشركات المحلية والدولية فى مجالات المياه، والريف الجديد والطريق إلى مجتمعات ريفية مستدامة، والتوعية والإرشاد وبناء القدرات فى مجالات المياه والزراعة.