لا توجد أرقام رسمية عن أعداد المكفوفين فى مصر، ويقال إنهم أكثر من مليونى شخص من إجمالى عدد السكان، وتعداد الملتحقين بمراحل التعليم المختلفة منهم لا يتعدى 37 ألفا بما يقارب نسبة 2% ، بما يعنى أن 98% من المكفوفين أميون، وأشهر أمراض العيون هى المياه البيضاء والزرقاء والقرنيات وأورام العيون وتصل نسبة الشفاء فى كثير منها لأكثر من 99% خاصة أنه مرتبط بالفقر. يقول مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير التى اطلقت مبادرة «عينك فى عنينا» لمحاربة اسباب العمى لنتمكن من القضاء عليه قبل حدوثه بحلول عام 2020 خاصة بعد قرار الرئيس السيسى تخصيص مليار جنيه لدعم المبادرة مما يسهم بالقضاء على هذا المرض بحلول عام 2020 وموافقة رئيس مجلس الوزراء لرعاية المبادرة مما اعطى دفعة قوية لكل القائمين عليها وهدف الحملة التى تقوم بها المؤسسة هو محاربة أمراض العيون قبل حدوثها، والعمل على الوقاية منها خاصة فى القرى الأكثر فقرا فى نحو 8 محافظات خلال العام العام الجارى وهى المنوفية والغربية والبحيرة والشرقية والفيوم وسوهاج وقنا والاقصر، و8 محافظات أخرى خلال العام المقبل 2019 ومن بين هذه المحافظاتالدقهلية والقليوبية ومدن القناة وسيناء وتنتهى المبادرة عام 2020 بزيارة ما تبقى من محافظات الجمهورية بما فيها المحافظات الحدودية، وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة وهو ما يتفق مع استراتيجية الدولة ومنظمة الصحة العالمية. وبالفعل قامت المبادرة قبل الإعلان عن نفسها بتنظيم قافلتين فى صعيد مصر بمحافظة الفيوم، والأخرى فى الوجه البحرى فى محافظة البحيرة حيث تم اجراء ما يزيد على 100 عملية. وإلى الآن جاب القائمين على المبادرة ثلاث محافظات هى الفيوموالبحيرةوالمنوفية حيث نظمت قافلة بقرى «الوابور» بمركز أطسا الفيوم، وقافلة موسعة فى قرى مركز «الرحمانية» بالبحيرة، وقافلة موسعة أخرى فى قرى مركز «قويسنا» المنوفية، وبدأ إجراء العلميات الجراحية للمرضى الذين وقع عليهم الكشف فى القوافل، وتأكد احتياجهم لعمليات جراحية. والمبادرة فى حربها على مسببات العمى تقوم بالتعاون مع أكبر المؤسسات الطبية المتخصصة فى طب العيون بتوقيع الكشف الطبى اللازم على الأهالى فى قراهم وتقديم العلاج الدوائى المطلوب لهم وعمل النظارات الطبية واجراء الجراحات اللازمة كل ذلك بالمجان تماما. وتستهدف المبادرة القيام بعمل مسح لأكثر من 100 ألف مواطن سنويا وإجراء 20 ألف عملية عيون وتقديم 50 ألف نظارة طبية بما قيمته 5 ملايين جنيه سنويا.