لغة الجسد المعبر عن محاكاته لأرق المشاعر الإنسانية، وبلوحات تشكيلية جاءت لتعكس مكنون نفسى وروحى يناجى رهافة الحس والرومانسية بالعديد من الإبداعات العربية منها والعالمية. كانت ومازالت المرأة هى سر الحياة فى مناجاة الجمال والحب، ومحورا مهما لكثير من الأدباء والشعراء فضلا عن التشكيليين. والدكتورة هند الفلافلى الأستاذ المساعد بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، فنانة اتخذت من المرأة أيقونة ملازمه لها بأغلب أعمالها فى رمزية للجمال والرقة والعذوبة حيث كانت تميل دوما فى تجسيدها إلى التحرر والخروج بها عن الإطار المألوف. وبأسلوب هو مزيج بين الواقعية والرمزية وظفت الفلافلى ألوانها بلوحة «الاحتواء» والمعبرة عن احتواء الرجل للمرأة ليظهر من خلال الخلفية الخضراء وكأنهما فى تلاشى مع الخلفية بشكل مميز هادئ يسيطر على مجمل مساحة العمل ويظهر الرداء الأبيض وكأنه البطل فى العمل ليؤكد على فكرة التلاشى للأشخاص فى أجواء رومانسية. أيضا تمثل لوحة «الود» بورتريهان لرجل وامرأة فى حاله عناق تبعث بالود والطمأنينة ويظهر فى ذلك العمل تضاد لونى بين الأبيض والأسود لإظهار أجزاء من البورتريهين وإخفاء أجزاء أخرى. فقد جسدت بالفعل الفلافلى بضربات فرشاتها لغة حب إنسانية تبوح منها شتى الأحاسيس والمشاعر من هدوء وسكون وسلام، وكفكرة أصيغت بخصوصية فى التناول وبناء محكم متوازن الأركان.